الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أمريكا وبريطانيا على خط "الأزمة القطرية".. "جونسون" في السعودية و"تيلرسون" إلى الكويت للبحث عن حلول.. ومخاوف غربية من تفاقم "الغضب العربي" ضد إمارة الإرهاب.. وقرقاش: سياسة المظلومية لن تجدي الدوحة

بوريس جونسون وتيلرسون
بوريس جونسون وتيلرسون إلى الخليج لبحث الأزمة القطرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توجهت أنظار العالم هذه الأيام إلى منطقة الخليج العربي لمتابعة الأزمة مع النظام القطرى، والتى تتصاعد يوما بعد يوم، فبعد فشل الوساطة الكويتية في التوصل إلى حل، تحاول الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تكثيف الجهود من أجل رأب الصدع.
وفي إطار هذه الجهود، وصل وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أمس الجمعة إلى المملكة العربية السعودية لبحث الأزمة الخليجية، وسيلتقي جونسون، خلال الزيارة، مسئولين من قطر والسعودية والإمارات والكويت في محاولة لاحتواء الأزمة.
وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها: "سيحث وزير الخارجية جميع الأطراف على الاصطفاف خلف جهود الوساطة الكويتية، التي تدعمها بريطانيا بشدة، والعمل على وقف التصعيد ووحدة الخليج من أجل الاستقرار الإقليمي".
وأضاف بيان الخارجية البريطانية: "سيناقش أيضًا مجموعة من القضايا الأمنية والثنائية، مع التركيز على التعاون لمواجهة التهديدات المشتركة المتمثلة في التطرف والأصولية والإرهاب".
ومن جانبها، تولي الولايات المتحدة الأمريكية اهتماما كبيرا لحل الأزمة الخليجية، حيث أعلنت الخارجية الأمريكية، أمس الجمعة، بأن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، سيقوم بزيارة لدولة الكويت يوم الاثنين المقبل 10 يوليو، لبحث تطورات الملف القطري
وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان لها، إنه "بناء على دعوة من أمير دولة الكويت، سيزور وزير الخارجية الأمريكي الكويت يوم 10 يوليو، حيث سيلتقي مع كبار المسئولين في الكويت لبحث الجهود الجارية لتسوية الخلاف في منطقة الخليج".
وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية، إلى أن واشنطن تشعر بقلق متزايد من أن الخلاف بين قطر ودول عربية أخرى يواجه طريقًا مسدودًا، وقد يستمر لفترة طويلة أو يحتدم. 
وسلطت عدد من الصحف الغربية الضوء علي الجهود البريطانية والأمريكية لاحتواء الأزمة، فقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الولايات المتحدة تكثف الجهود لإنهاء الأزمة الخليجية في وقت تقاوم فيه قطر الحصار.
وأضافت الصحيفة البريطانية في تقريرها أن الكويت ستكون المحطة الأولي لوزير الخارجية الأمريكي نظرا لجهودها في الوساطة بين أطراف الأزمة.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية قوله: إن لدى واشنطن قلقا متزايدا من وصول النزاع إلى طريق مسدود ومن أن الأزمة قد تمتد لشهور.
وسلط التقرير الضوء على أن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، حث نظيره القطري، خالد بن محمد العطية، على تأكيد "أهمية تخفيف التوترات... بما يمكن كل الأطراف في منطقة الخليج من التركيز على خطوات مقبلة تلبي الأهداف المشتركة". 
كما أبرز التقرير كذلك أن ألمانيا عرضت أيضا مساعدة أجهزتها الاستخبارية في النظر في تمويل قطر للإرهاب.
بينما أكدت صحيفة "التايمز" أن زيارة وزير الخارجية البريطاني إلي منطقة الخليج تؤكد أنه ألقى بثقله لتعزيز الجهود الدولية المبذولة لحل الأزمة في الخليج.
ونقلت الصحيفة عن جونسون قوله: إن "صداقة بريطانيا الوثيقة والتاريخية مع كل دول الخليج باتت أكثر أهمية في عالم اليوم المتقلب. وهذه المحادثات تؤشر دعم بريطانيا القوي لجهود الوساطة الكويتية".
ودعا جونسون جميع الأطراف على لعب دور بناء لاستعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي.
بينما علق الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، علي التحركات الغربية، قائلا:إن "سياسة المظلومية والعلاقات العامة الغربية التي تتبعها قطر لن تحجب شمس دعمها للفوضى والتطرف والإرهاب".
وأكد قرقاش، في تغريدة له على موقع "تويتر"، أن "الحل ليس في نيويورك ولندن بل في الرياض".
ومن جانبه، قال أكد جلال الرشيدي، عضو وفد مصر الدائم في الأمم المتحدة سابقا، أن من مصلحة بريطانيا وأمريكا عودة الاستقرار إلي البيت الخليجي والتوصل إلي تقارب بين الأطراف العربية والخليجية.
وتوقع الرشيدي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن تكثف الدول الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا جهودها لإنهاء الأزمة.