"هجيبلك حقك" كانت رسالة الشهيد النقيب خالد المغربي لشقيق الشهيد محمد الأكشر منذ عامين أثناء حضوره جنازته، بتاريخ 24/3/2017 استشهد النقيب محمد جمال الأكشر في تفجير إرهابي بالعريش، حيث أقيمت له جنازة عسكرية مهيبة حضرها كبار المسئولين تكريما لجثمانه الشريف، وحضر تشييع الجثمان الكثير من زملاء الشهيد من الضباط والمجندين، بينهم النقيب خالد المغربي الذي استشهد أمس إثر حادث سيناء الإرهابي، ولم يكن يعلم النقيب أنه سيلحق بزميله سريعا بعد مرور عامين تقريبا بتاريخ 8/7/2017.
احتضن المغربي إخوة الشهيد "الأكشر" وهما عبدالله وعمر، وكانا يبكيان بشدة على فقدان أخيهما الأكبر، وقال له أحدهم: "أنا عايز حق أخويا" فرد عليه الشهيد المغربي "هجيبهولك والله لأجيبهولك" وصدق وعد "المغربي" حيث حارب الإرهابيين بالأمس إلى أن صعدت روحه إلى السماء ليرتقي شهيدا عند رب العالمين، قدم المغربي روحه فداء للوطن ولم يكتمل على زواجه غير أربعة أشهر، وزوجته حامل في شهرها الأول.
وتمنى البطلان الشهادة في سبيل الله بصدق فنالاها، وقبل استشهاد الأكشر بفترة قليلة كتب على حسابه فيس بوك عن فضل الاستشهاد في سبيل الله، وجزاء الشهيد عند ربه، حيث كتب نصا "للشهيد ست كرامات عظيمة، هى: لا يجد ألم الموت إلا كقرصة بعوضة، ويغفر له عند أول قطرة من دمه، ولا يفتن فى قبره، ويكسى بتاج الوقار، ولا يفضله النبيون إلا بفضل درجة النبوة، وأخيرًا يشفع فى سبعين من أهل بيته".
وكذلك الشهيد خالد المغربي تمنى الشهادة بصدق، حيث كان دائمًا يؤهل والده لاستقبال خبر استشهاده في أي لحظة، حيث قال لوالده في آخر لقاء بينهما "إحنا رجالة وعمرنا ما بنخاف من حاجة ولا من الموت، وبندافع عن أرض الوطن، وممكن تبقى حياتنا ثمن دفاعنا عن الوطن في يوم الأيام، وادعيلي يا بابا، لأني محتاج إلى دعواتك، كما قال لأحد زملائه على فيس بوك "مش عارف ليه حاسس إني هموت قريب، ليرد عليه زميله، "يا أخي بعد الشر عنك".
كما قال "عبدالله الأكشر" أخو الشهيد محمد جمال الأكشر: أنا مش مستوعب إللي بيحصل.. الله يرحمك يا باشا، الله يرحمك ويحتسبك شهيدا يا غالي، والله هتفضل في القلب زي محمد أخويا بالضبط، ربنا يرحمكوا يا رجالة، هتوحشونا والله، وربنا يجمعنا بيكوا في الجنة يا رب، وأتمنى يكون فيه رد فعل قوي من الجيش المصري لحماية وتأمين إخواتنا الضباط والعساكر في كل شبر من أرض مصر.
