السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

صحيفة: ‏"ترامب" سأل "بوتين" عن تدخل موسكو ‏المزعوم بالانتخابات الأمريكية

 الرئيس دونالد ترامب
الرئيس دونالد ترامب و الروسي فلاديمير بوتين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" ‏الأمريكية الصادرة اليوم السبت، أن الرئيس دونالد ترامب ‏سأل نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، عن تدخل موسكو ‏المزعوم في الانتخابات الأمريكية العام الماضي، ليستغل ترامب ‏بذلك أول اجتماع له وجها لوجه مع بوتين ليثير بشكل مباشر ما أصبح قضية سياسية صعبة بالنسبة للبيت الأبيض.‏
‏وقالت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني - إن بوتين ‏نفى أي تدخل، فيما عرض مساعدا كل طرف منهما رؤية مختلفة ‏بشأن عرض هذه المسألة، ولكن المساعدين أكدا أن الزعيمين انتقلا ‏سريعا إلى مناقشة سبل التعاون سويا في قضايا مختلفة، من بينها ‏مكافحة الهجمات الإلكترونية وتخفيف تصعيد الحرب في سوريا.‏
‏ وأشارت إلى أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قال إن ‏ترامب واجه بوتين في مناقشة "قوية ومطولة" على هامش ‏اجتماعات قمة العشرين في مدينة هامبورج الألمانية، وأن الأخير ‏نفى أي تدخل له في الانتخابات الأمريكية، فيما أكد وزير الخارجية ‏الروسي سيرجي لافروف - وكان المسئول الآخر الوحيد بجانب ‏تيلرسون الذي حضر الاجتماع - أن ترامب تقبل نفي بوتين.‏
‏وأضافت "أن مساعدي كلا الطرفين - الأمريكي والروسي - حاولا ‏إظهار رئيسيهما كالواقف على أرض صلبة، فيما يمكن وصف ‏العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا حاليا بأنها محفوفة المخاطر ‏وغارقة في أجواء التشويش وانعدام الثقة".‏
‏وتابعت "أن ترامب دخل الاجتماع آملا في أن يضع نهاية للتدقيق ‏الدائر بشأن ماجرى في موسم الانتخابات الرئاسية، بينما أراد بوتن ‏أن يجد مخرجا من العقوبات الغربية التي عرقلت أداء الاقتصاد ‏الروسي منذ ضم شبه جزيرة القرم في أوكرانيا،‏ ولكن أحدا منهما لم يحصل على ما يريده".‏
وأردفت "نيويورك تايمز" تقول: "بحلول نهاية اليوم، لم تتخذ ‏الدولتان سوى خطوات بسيطة، فقد تم تعيين مبعوث أمريكي خاص ‏جديد لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بشأن ‏أوكرانيا، كما تم الاتفاق على اتفاق آخر لوقف إطلاق النار ببعض أجزاء سوريا، وكان هناك نوعا من عملية غير محددة لنوع جديد ‏من السيطرة على الأسلحة، وهي لا تشمل الأسلحة النووية ولكن ‏الأسلحة الإلكترونية وبالتحديد التي تم استعمالها في التدخل ‏بالانتخابات الأمريكي حتى تلك التي استهدفت أجهزة الحواسب في ‏كلتا الدولتين".‏
وقالت الصحيفة الأمريكية إن ترامب يعرف جيدا بأن تقديم أي ‏تنازل للزعيم الروسي الفطن سوف تؤول إلى اتهامه بأنه يكافئ ‏روسيا في نهاية المطاف على مساعيها للتأثير على الناخبين ‏الأمريكيين خلال موسم الانتخابات، ولكن بوتين بدأ في المقابل، ‏مستقرا على خوض لعبه طويلة الأمد، مقتنعا بأن حرب المعلومات ‏والتدابير النشطة وشن الاعتداءات منخفضة المستوى سوف تجعله ‏في النهاية يحصل على ما يريده، وهو استعادة مكانة روسيا القديمة. ‏‏ ‏