الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مجلة أمريكية: أردوغان قضى على كل أشكال الديمقراطية في بلاده

أردوغان
أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحولت تركيا بلا شك عقب الانقلاب الفاشل في يوليو الماضي إلى دولة أخرى تغلب عليها الدكتاتورية من رئيسها رجب طيب أردوغان، الذي نجا بالكاد من محاولة الانقلاب عليه.
وحسبما ذكرت مجلة فورين أفيرز الأمريكية، فإن أردوغان قام بتغييرات في تركيا غيرت الأوضاع رأسا على عقب، حيث قتل الرئيس التركي الديمقراطية، وأصبح أولئك الذين يرفضون دعمه مناهضين لتركيا ومناهضين للمسلمين ومن ثم أعداء للدولة.
وأضافت "فورين أفيرز" أن أردوغان زعيم يمينى، تولى السلطة رئيسا للوزراء فى عام 2003 من خلال حزب العدالة والتنمية، وقد أصبح رئيسا في عام 2014، وفي ذلك الوقت، وخاصة خلال العقد الماضي، حقق النمو الاقتصادي، ما ساعده على زيادة حصة حزب العدالة والتنمية في التصويت، والأكثر غرابة، أنه أيضا أصبح لا يهمه الفئات الأخرى من الشعب، بمن في ذلك العلمانيون والليبراليون والديمقراطيون الاجتماعيون واليساريون والأكراد، وهذا نظرا للقاعدة الكبيرة التي يملكها من المحافظين والإسلاميين السياسيين.
بعد عام 2014، سعى أردوغان إلى تحويل النظام السياسي التركي إلى نظام رئاسي، حيث يقوم، بصفته رئيسا، بتوطيد سلطات رئيس الدولة ورئيس الحكومة ورئيس الحزب الحاكم، وكان أردوغان في حاجة إلى الفوز في استفتاء شعبي لتغيير الدستور قبل ان يصبح قاطعا، لكن حزب العدالة والتنمية لم يحصل على أكثر من 50٪ من الأصوات.
وأوضحت المجلة الأمريكية أن أردوغان بالفعل أحد أقوى القادة في تركيا، حيث استطاع الصمود وهزيمة أعدائه في وقت لاحق، وخاصة حركة جولن، الحليف السابق له، الذي يبدو أنه لعب دورًا في الانقلاب الماضي، ولكن أصبحت تركيا من دون معارضة سياسية وذهبت الديمقراطية في البلاد دون رجعة.
ويعتبر الدليل على القمع الشديد واختفاء الديمقراطية في تركيا، اعتقال آلاف الصحفيين المعارضين عقب الانقلاب الأخير، بالإضافة إلى الهجمات التي تقوم بها القوات التركية على الأكراد، وكانت آخر الأحداث، الشرطة التركية ألقت القبض على 12 شخصًا بينهم إيديل إيسر مديرة مكتب منظمة العفو الدولية في تركيا التي كانت تجتمع مع نشطاء حقوقيين في جزيرة قرب إسطنبول.
وذكرت صحيفة حريت أن النشطاء الذين كانوا مجتمعين في فندق بجزيرة بويوكادا التي تقع إلى الجنوب مباشرة من إسطنبول اقتيدوا إلى مركز للشرطة يوم الأربعاء.
ودعت منظمة العفو إلى إطلاق سراح المجموعة وعبرت عن "انزعاجها وغضبها البالغ" من الاعتقالات التي حدثت خلال ورشة عمل عن الأمن الرقمي وإدارة المعلومات.