سلطت الصحف المغربية اليوم السبت، الضوء على تنامي المكانة الاقتصادية للمملكة المغربية إفريقيا ودوليا، وذلك بفضل توقيع عدة اتفاقيات وإقامة مجموعة من الأنشطة الاقتصادية مع عدد من الدول الإفريقية والأوروبية، إضافة لإقامة عدد من المؤتمرات والفعاليات الاقتصادية ذات البعد الدولي مؤخرا على أراضي المملكة.
وتحت عنوان "المغرب ضمن قائمة الدول الإفريقية الأربع الأكثر ازدهارا "، أشارت صحيفة "رسالة الأمة " في تقرير لها إلى أن مركز توني بلير من أجل التغيير ومقره لندن، صنًف المغرب ضمن أربع دول إفريقية تعد أكثر ازدهارا من الناحية الاقتصادية في السنوات الأخيرة، وهي كل من بوتسوانا وإثيوبيا وموريشيوس والمغرب.
ووفقا للصحيفة المغربية، فإن هذا المركز- الذي أنشأه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير عام 2016- أشار إلى أن تقدم هذه الدول الأربع إفريقيا يعود إلى نجاحها في إنشاء عدد كبير من المصانع والوكالات الصناعية التي وفرت الملايين من فرص العمل، على نطاق واسع، إضافة إلى الاهتمام بالمشروعات ذات البعد التنموي الاقتصادي الشامل والدائم، مثل صناعة السيارات والصناعات المرتبطة بالمواد الغذائية.
من جانبها سلطت صحيفة "الاتحاد الاشتراكي" الضوء على اختتام فعاليات المنتدى الإفريقي الثالث عشر حول تحديث الإدارة العمومية ومؤسسات الدولة، الذي انعقد تحت رعاية عاهل المغرب بالعاصمة الرباط، معتبرا أن انعقاد هذا المنتدى هو بمثابة دليل على مدى التلاحم والتعاون القائم بين البلدان الإفريقية في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وعلى التزام الجميع ببذل المزيد من الجهود والعمل المتواصل، للدفع قدما بعجلة التنمية المستدامة، وجعل المواطن في صلب اهتماماتها وانشغالاتها ومشاريعها الإدارية التنموية.
وأضافت الصحيفة أن احتضان المغرب لهذا المنتدى، بمثابة انطلاقة لانخراط المملكة في الاقتصاد الإفريقي لا سيما فيما يتعلق بعقد شراكات مع دول غرب إفريقيا ودول القرن الإفريقي بهدف تبادل الخبرات ونقل الاستثمارات.
أما صحيفة "ليبراسيون" فقد نوهت بتدشين خط بحري جديد يربط المغرب بإفريقيا الغربية من طرف المجموعة الفرنسية "سي إم آي -سي جي إم"، (شركة الشحن البحري – الشركة البحرية العامة)، الرائدة عالميا في مجال النقل البحري.
ووفقا للصحيفة المغربية، فإن هذا الخط الجديد الذي أطلق عليه اسم (الوزان 2) سيقدم الكثير من الخدمات للمصدرين المغاربة والأفارقة لنقل منتجاتهم وبضائعهم نحو غرب إفريقيا والمغرب ومن ثم إلى أوروبا.
وعلى المستوى الدولي، أشارت صحيفة "العلم"، إلى أن سلطات مدينة مليلية الخاضعة للسيطرة الإسبانية، رفعت الحظر عن استيراد الأغنام المغربية، إذ أتاحت هذه السنة استيرادها بمناسبة عيد الأضحى، بعد التأكد من خلوها من الأمراض خاصة من (الحمى القلاعية).
ونوهت الصحيفة إلى أن هذا القرار تم اتخاذه بناء على عدة خطوات سابقة اتخذتها الحكومة المغربية، والتي عززت من ثقة سلطات مدينة مليلية في الأغنام المغربية وأنها خالية من أية أمراض، معتبرة أن السماح بتصدير الأغنام لمدينة مليلية من الممكن أن يمثل انطلاقة نحو تصديرها إلى عدة دول أوروبية أخرى لاسيما هولندا وفرنسا.
من جانبه، أشار موقع هسبريس الإلكتروني الإخباري إلى موافقة البنك الأوروبي على إقراض المغرب 70 مليون يورور لتمويل مشروع إحداث الجامعة الأورومتوسطية بفاس، والتي من المرتقب أن تستكمل جميع هياكلها بحلول سنة 2018، حيث ستكون الجامعة الأولى من نوعها في شمال إفريقيا والعالم العربي.
وأضافت الصحيفة أن هذه الجامعة من المقرر أن تهتم بالتخصصات الاقتصادية والتنموية المختلفة لاسيما في المجالات الزراعية والبيئية، بشكل يسهم في التطوير من الاقتصاد المغربي، والدفع بالمزيد من الشراكات الاقتصادية بين المغرب وعدد من دول جنوب ووسط أوروبا.
أما صحيفة "لوماتان" الناطقة بالفرنسية، فقد أشارت إلى أن المملكة المغربية وقعت خلال السنوات القليلة الماضية ما لا يقل عن 17 اتفاقية اقتصادية دولية في مجالات المشاريع الاستثمارية المتعلقة بصناعة السيارات مع عدة دول أوروبية وذلك بقيمة مالية تقدر بـ 2,4 مليار درهم، وهو ما أدى إلى توفير ما لا يقل عن 14,230 فرصة عمل.
