الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم السبت 8 يوليو

الصحف المصرية
الصحف المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تناول عدد من كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم، اليوم السبت، عددًا من القضايا المهمة على رأسها الدعم القطري للإرهاب، والتنمية الاقتصادية في مصر.

ففي عموده بصحيفة "الأهرام"، اعتبر الكاتب مرسي عطاالله أنه يخطئ من يظن أن المقياس الحقيقي لأي عمل يعتمد فقط على لغة الأرقام رغم التسليم بأهميتها وضرورتها، خصوصا إذا كنا نتحدث عن طموحات سياسية واجتماعية واقتصادية يحلم الناس بسرعة تحقيقها بعد أن تتحول من مجرد أحلام إلى حقائق ملموسة.

وأشار الكاتب إلى أن أي نظرة منصفة على المشهد المصري الراهن لا بد أن ترصد معني ورش العمل الكثيرة المنتشرة في صحاري ووديان الوطن باعتبارها بداية السير على الطريق الصحيح لإحداث تغيير أساسي في تكوين المجتمع بأكثر من كونها مجرد حزمة من المشروعات.

وأكد أن ما يجري الآن على أرض مصر عمل جبار يتجه إلى تحقيق ما يجب تحقيقه ولو أدى الأمر إلى تضحيات اجتماعية مؤقتة تمهد لتحسين الأوضاع المعيشية في المنظور القريب وإعادة تشكيل البنية المجتمعية على أسس جديدة تتوافر فيها فرص متكافئة دون تمييز سوى للكفاءة والعلم والتجربة وبما يضمن في النهاية توسيع قاعدة المستفيدين من الناتج القومي من خلال منظومة تضمن العدل وتضمن الكفاية أيضا.

وقال عطاالله، إنه ليس يظن أنه كان غائبا عمن بيدهم الأمر أن الإنفاق الضخم على المشروعات العملاقة مثل قناة السويس الجديدة وشبكة الطرق الحديثة وبناء الأنفاق الضخمة وحفر الآبار العميقة لخدمة مشروع استصلاح واستزراع مليون ونصف مليون فدان سوف يؤدي بالضرورة إلى حدوث تضخم ينعكس في شكل غلاء للأسعار.

وأضاف أن الرهان بني على وعي الناس وحسن إدراكهم بأن العبرة بالخواتيم والذين ملأوا الدنيا صياحا وصراخا في خمسينيات القرن الماضي ضد مشروع مديرية التحرير وضد بناء السد العالي كانوا الأكثر إدراكا بعد سنوات بأن عائد عام واحد من أراضي مديرية التحرير ومياه بحيرة ناصر يفوق عشرات المرات حجم ما أنفق عليها.

وفي نهاية عموده، شدد الكاتب على أننا بحاجة إلى زيادة جرعة الوعي لدحر حملات التشكيك لأن الوعي بحقائق الأمور لا يقل أهمية بل يزيد على براعة التخطيط السياسي والاقتصادي لأي وطن!

في مقاله بصحيفة "الجمهورية"، قال الكاتب حسن الرشيدي إن قطر تزعم أنها محاصرة بريئة من الإرهاب رغم أنها الراعي الأول للإرهاب والملاذ الآمن للإرهابيين والمتطرفين الخونة المنحرفين فكريا وعقليا.. وأنفقت عليهم مليارات الدولارات لتنفيذ مخطط خبيث ينبع من فكر شيطاني لبث الفتنة ونشر الفوضى والتخريب لهدم الدول العربية ومؤسساتها.. خاصة مصر التي تمثل محور القوة الرئيسي في المنطقة.. وتحمل على عاتقها مواجهة قوي الشر والتصدي للإرهاب لحماية الإنسانية.. والثأر لدماء الشهداء الغالية.

وأضاف أن مصر القوية كانت عصية على قوي الشر والدول الداعمة لها.. وأفسدت بقوة جيشها وحكمة وشجاعة الرئيس السيسي وصلابة المصريين وتماسكهم هذا المخطط الشيطاني.

وأكد أن سامح شكري وزير الخارجية أعلن جليًا أن مصر وشعبها لن يتهاونا في التصدي للإرهاب.. فالدماء المصرية التي سالت عزيزة وغالية.. ولن تذهب هدرا.. وأكد شكري عقب الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين أن الشعب المصري مستمر في تقديم التضحيات إزاء ما يتعرض له من أعمال إرهابية تنال من عناصر الجيش والشرطة وأرواح الأبرياء وسيواصل تحديه للأعمال الإرهابية وأن الدول الأربع شددت على أن الوقت قد حان ليتحمل المجتمع الدولي مسئوليته لوضع نهاية للإرهاب والتطرف.

وقال الكاتب إن موقف الدول الأربع واضح بجلاء في أنه لا تسامح مع الدور القطري الداعم للتطرف والإرهاب.. وضرورة مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه.. ولكن بعض الناس كانت طموحاتهم أكبر من بيان الدول الأربع ربما لأنهم لا يدركون كل أبعاد تلك الأزمة التي تحتاج للحكمة مع القوة في إدارتها لوجود أطراف دولية أخرى منها ما يحرص على مكافحة الإرهاب وآخر مثل إيران وتركيا يؤازر الموقف القطري الداعم للإرهاب وينتهج الأسلوب التآمري لتحقيق مصالحه بتواجد قواته وعناصر استخباراته على الأرض القطرية.

وأكد الكاتب أن الأحداث والوقائع والأدلة والوثائق تؤكد أن النظام القطري دعم وما زال يدعم الإرهاب ويموله ويسلحه وقد تآمر مع إسرائيل وإيران وتركيا لإضعاف مصر ومحاولة هدم مؤسساتها وكشفت بعض وثائق موقع ويكليكس عن لقاءات مسئولين قطريين مع مسئولين إسرائيليين وأمريكيين للتحريض ضد مصر ولقاء بين حمد بن جاسم وزير الخارجية القطري السابق في يوليو عام 2009 مع قناة الجزيرة لإشعال الفتنة في مصر.

وأشار إلى أنه رغم ما حدث في يناير 2011 إلا أن الله قد حفظ مصر بحكمة قيادات جيشها.. والسقوط المبكر للنظام الإخواني الفاشي.. وانتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي بإرادة شعبية حرة.. والذي يؤكد على ترسيخ دعائم الدولة المدنية الحديثة بإعلاء سيادة القانون ومفهوم المواطنة الذي لا يفرق بين المواطنين في الحقوق والواجبات.

وفي مقاله بصحيفة "أخبار اليوم"، قال الكاتب عمرو الخياط رئيس تحرير الصحيفة إن أجهزة الاستخبارات لم تعد بحاجة إلى الأحبار السرية، أو أجهزة استقبال الرسائل المشفرة، أو أساليب التجنيد القسرية، فقط أصبحت بحاجة إلى المزيد من عملاء التأثير الذين يمارسون أنشطة معلنة أمام الجمهور المتلقي، مستغلين شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

وأضاف الكاتب أن هذه الأجهزة لم تعد بحاجة إلى إمدادها بالمعلومات من هؤلاء العملاء، بل باتت تبادر بإمدادهم بالمعلومات والتكتيكات اللازمة لتسريب الأفكار والمعلومات التخريبية للقيم والمؤسسات والأنظمة والدول، بعدما يتم تصنيع النماذج الصالحة للتجنيد كأيقونات يتم زرعها بالمجتمعات وتحصينها بالشهرة، ثم فرض مسارات إجبارية عليها لا يمكن الرجوع عنها بعدما تسيطر عليها حالة من إدمان الشهرة والمكاسب المادية والمعنوية.

وأشار إلى أنه بعد خضوع الهدف لعملية التجنيد غير المباشرة، يتم وضعه على أول المسار المطلوب توريطه في اتجاهه، ولا يترك حائراً وحيداً بل يتم تمكينه من ممارسة نشاطه وسط محيطه المجتمعي ليطل على جمهوره المستهدف للبدء في بث أفكاره في أشكالها المبهجة التي تجذب الجمهور وتلتف على وعيه وتنجح في تخديره وتغييبه.

وأكد أن الأجهزة لا تترك مجالاً إلا وقد دفعت بعملائها المؤثرين إلى ساحته، فتجده ممثلاً قد أتيحت له دون غيره من أبناء جيله استوديوهات هوليوود لتضخيم نموذجه الفني ثم تجده ناشطاً سياسياً وقد تورط في تصوير وقائع وتفاصيل تعذيب مواطن مصري في قلب ميدان التحرير محاطاً بإرهابيي التنظيم العصابي الإخواني، وبعدها يطل علينا في تغريداته التي يتحدث فيها عن دولة القانون.

وفي نهاية مقاله، أكد الكاتب أن حركة التطور في أساليب التجنيد والدفع بالعملاء يجب أن يقابلها تطور في الوعي والتوعية، يجب أن تقابلها حملات الكشف المبكرة، يجب أن تقابلها مبادرة سريعة لإعادة بناء وترميم جسور الثقة بين المواطن والوطن، لم يعد هناك وقت للاستسلام لحالة الغيبوبة الفكرية، أو الاستمتاع بانهيار وطن تفسخت وتفككت قيمه ومبادئه على مرأى ومسمع من أبنائه ومؤسساته.