قد يسهم تطبيق أسلوب
التحفيز الكهربائي للمخ، الذي كان مقترحا في السابق لتعزيز التعلم الرياضي بين
البالغين الأصحاء، في تحسين أداء الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم
الرياضي، وفقا لدراسة استطلاعية أجراها باحثون في جامعتي (أوكسفورد) و(كامبريدج).
ونشرت الدراسة التي أجريت
على نطاق صغير – في عدد يوليو من مجلة (نيتشر) - وشملت 12 طفلا، تراوحت أعمارهم ما
بين 8 – 11 عاما، يعانون من صعوبات في تعلم الرياضيات.
وأجريت الدراسة بين طلاب
مدرسة فيرلي هاوس - وهي مدرسة متخصصة في الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم
في لندن - بعد فحص دقيق للسلامة العقلية لهؤلاء الأطفال، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين
من 6 أطفال، ارتدت مجموعة واحدة غطاء يغلق على هيئة جهاز خفيف الوزن يعمل
بالبطارية للتحفيز الكهربائي المنخفض غير مؤلم فوق المناطق اليمنى واليسرى على
جانبي المخ، وفوق مناطق قشرة الفص الجبهي الظهراني الوحشية، حيث تم تسليط الضوء
على هذه المناطق للعب دور في تعلم الرياضيات.
وقد تم تطبيق طريقة
التحفيز، والذي يعرف باسم تحفيز الضوضاء العشوائية عبر الجمجمة (ترنس)، في 9 جلسات
لمدة 20 دقيقة على مدى خمسة أسابيع.
ويأتي ذلك في الوقت الذي
ارتدت فيه المجموعة الأخرى، قبعة مماثلة، ولكن لم يتم أي تحفيز، ولم يكشف الأطفال
بشكل موثوق عما إذا كانوا قد تلقوا تحفيزا أم لا.
وأثناء ارتداء القبعات،
لعب الأطفال في كلتا المجموعتين لعبة تصميم عددي مصممة خصيصا من قبل الباحثين،
والذي يدمج التعلم العددي والمكونات البصرية، مع الحركات الجسدية، في حين أن
اللعبة غيرت مستواها على التكيف على أساس أداء الطفل.
وقام الباحثون بقياس أداء الطلاب فى اختبارات رياضية تسمى "مالت"، مباشرة قبل وبعد المحاكمة" عن طريق أداة معايرة تشخيصية موحدة.
