أرجع دبلوماسيون تزايد العناد القطرى حيال المطالب العربية لإنهاء المقاطعة المفروضة عليها من مصر والإمارات والسعودية والبحرين، إلى الدعم الاقتصادى والعسكرى وكذلك السياسي، الذى تقدمه لها تركيا، الساعية إلى تثبيت أقدامها فى منطقة الخليج، بهدف إعادة الخلافة الإسلامية بالمنطقة.
وفيما تفرض دول المقاطعة الأربع عقوبات اقتصادية على قطر، لحملها على التوقف عن دعم وتمويل الجماعات الإرهابية، تتولى تركيا إمداد الإمارة الخليجية الصغيرة بالسلع الغذائية التى تجعلها فى غنى عن الاستجابة للمطالب العربية، ومن ثم تتصاعد الأزمة بين الدوحة وحكومات دول المقاطعة.
وإضافة إلى أكثر من ٣٠٠٠ جندى أرسلتهم إلى قطر منذ بدء الأزمة، لحماية منشآتها وقصورها الرئاسية، وحركت تركيا ١٤٤ طائرة على متنها مواد غذائية أساسية لكسر الحصار المفروض على قطر، كما وصلت أمس أول سفينة تركية محملة بالغذاء إلى ميناء حمد فى الدوحة، مقبلة من ميناء إزمير التركي، وعلى متنها ٣ آلاف طن من المواد الغذائية، وفقا لوكالة «قنا» القطرية.
ووصل حجم الصادرات من تركيا إلى قطر نحو ٣٣ مليون دولار خلال ٢٠ يوما فقط، وهو ما يضع علامة استفهام ربما لا تراها الدوحة على تصريح وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، بأن «تأمين احتياجات دولة قطر عن طريق الطائرات لا يمكن أن يستمر، لتكلفته الباهظة».
وعلى صعيد الدعم السياسي، قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أمس، إن بلاده لن تغلق قاعدتها العسكرية فى قطر إلا بطلب من الدوحة، مضيفا أنه «لا يمكن القبول بفرض عقوبات على استيراد قطر للأغذية والأدوية والملابس، كما أنه من غير الممكن أبدا اعتبار قطر بمثابة دولة إرهابية» وفقا لوكالة «الأناضول» التركية.
