الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

وزير الري: لدينا عجز مائي يصل إلى 100 %‏

خلال اجتماع وزراء المياه العرب

الدكتور محمد عبد
الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«عبدالعاطى» يدعو إلى تعاون عربى لتحلية مياه البحر
الجامعة العربية: لابد من رفع صوتنا فى المحافل الدولية للمطالبة بحقوقنا المائية
تشكيل لجنة تضم مصر و6 دول عربية ومنظمات دولية لتحسين آليات عمل مجلس المياه العربى
فاجأ وزير الموارد المائية والري، الدكتور محمد عبدالعاطى، الجميع بتصريحه فى اجتماع وزراء المياه العرب أمس الخميس، بأن مصر لديها عجز مائى يصل إلى ١٠٠٪، داعيا الدول الأعضاء فى الجامعة العربية، إلى التعاون لإنشاء محطات لتحلية مياه البحر.
فيما حذر وزير المياه العراقى من تعرض بلاده لمخاطر من سد إليسو التركى، الذى سيحجز نصف مياه نهر دجلة، بينما طالب السفير كمال حسن على، الأمين العام المساعد للجامعة العربية للقطاع الاقتصادي، بأن ترفع البلدان العربية صوتها فى المحافل الدولية للمطالبة بحقوقها المائية، معلنا تشكيل لجنة تضم ٧ دول عربية منها مصر، إضافة إلى منظمات عربية وإقليمية ودولية، لوضع رؤية لتطوير وتحسين أداء أعمال المجلس الوزارى العربى للمياه وآليات التنفيذ.
وأوضح «عبدالعاطي» أن ٩٧.٣٪‏ من المياه فى مصر، تأتى من خارج الحدود، وأن العجز المائى فى مصر والذى يصل إلى ١٠٠٪ يتم تعويضه عن طريق «المياه الافتراضية»، من خلال استيراد محاصيل زراعية من الخارج توفر ٣٤ مليار متر مكعب من المياه، كما أن الجزء الآخر والذى يمثل ٢٥٪‏ من الاحتياجات يعاد استخدامه.
ودعا «عبدالعاطى» إلى تعاون عربى فى مجال تحلية مياه البحر، وإجراء بحوث مشتركة لحل مشكلات المياه فى العالم العربى، وكذلك التعاون فى استيراد المحاصيل والزراعة خارج الحدود، وهو ما يمكن أن يقلل التكلفة.
وأضاف وزير الرى أن مصر تبذل جهودا كبيرة لإدارة الجفاف على مدار العام، وتركز على محاصيل لا تستهلك المياه بكثافة وتتحمل الملوحة، داعيا إلى الاستفادة من خبرة مصر فى هذا الإطار.
وأشار إلى أن هناك توجها للحكومة المصرية للتنمية على البحرين المتوسط والأحمر، تقوم على تحلية المياه، وتعمل على تنويع مصادر الطاقة من الطاقة الشمسية والنووية، للاعتماد على مصادر طاقة متنوعة.
من جانبه دعا الدكتور حسن الجنابي، وزير الموارد المائية بجمهورية العراق، إلى خلق موقف عربى موحد فى المحافل الدولية، لمساندة البلدان العربية التى تواجه تحديات مختلفة فى قطاع الموارد المائية، خاصة الدول التى تشترك مع دول غير عربية بمجارى الأنهار، فضلا عن تنفيذ مشاريع استراتيجية الأمن المائى فى المنطقة العربية التى أعدها المجلس الوزارى العربى للمياه.
وطالب «الجنابي» فى كلمته، عقب تسلمه رئاسة الدورة الحالية للمجلس الوزارى العربى للمياه، بضرورة السعى إلى أن تشمل خطط ومشاريع استراتيجية الأمن المائى أكبر عدد ممكن للدول العربية.
وقال إن قطاع المياه ومنشآته فى العراق تعرض لأبشع أنواع التدمير على أيدى الإرهابيين، وأعرب عن قلقه من شروع تركيا فى إنشاء سد إليسو على مسافة قريبة من الحدود العراقية، مشيرا إلى أنه سد عملاق سيحتجز ما يزيد على نصف معدل واردات العراق من مياه نهر دجلة القادمة من تركيا، ولا يمكن تجنب أضراره الكبيرة على العراق إلا بالاحتكام إلى أسس العدالة وقوانين المياه الدولية، ومبادئ التنمية المستدامة.
وحول العلاقة المائية مع الجانب الإيرانى قال «الجنابي»: «ما زال أمامنا طريق نعتقد أنه أسهل، لكن تعقيدات الوضع تجعله متراجعا أمام استحقاقات أخرى»، مضيفا أن «تيسير العلاقة المائية ووضعها فى إطارها الصحيح، سيسهم فى تعديل أولويات المنطقة لمصلحة الشعوب فى السلم والاستقرار والتنمية».
فى سياق متصل، أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية للقطاع الاقتصادي، فى كلمته خلال الاجتماع، أن المنطقة العربية تمر بمرحلة غير مسبوقة من التحديات الراهنة، ودعا الجامعة العربية إلى ضرورة تجاوز الخلافات بين الدول العربية، مشيرا إلى أن الجامعة سوف تظل البيت الأمثل لذلك.
وشدد الأمين العام المساعد على أهمية تعزيز التعاون بين الدول العربية فى مجال مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن المائى والغذائي، ودعا إلى بذل الجهود لإسماع الصوت العربى فى المحافل الدولية، عن الحقوق المائية العربية، خاصة فى مؤتمر المياه الذى سينعقد فى البرازيل العام المقبل.
واختتم المجلس الوزارى العربى فعاليات دورته التاسعة أمس بالقاهرة، باجتماع وزراء المياه العرب، بمشاركة ممثلى المنظمات العربية والإقليمية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني، وأوصى المجلس بعقد المؤتمر العربى الثالث للمياه بدولة الكويت، وموضوعه «التكامل العربى فى إدارة الموارد المائية» فى الفترة من ٢-٣ مايو ٢٠١٨. إضافة إلى التنسيق والتحضير العربى للمنتدى العالمى للمياه والمقرر عقده فى البرازيل فى مارس ٢٠١٨.
كما أقر المجلس دعوة الدول العربية إلى تفعيل التنسيق بين الوزارات المعنية بقطاع المياه والزراعة بشأن المبادرة الإقليمية لندرة المياه والتى تنفذها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو من خلال تكوين لجنة مشتركة لدراسة السبل الكفيلة بتحسين مراقبة كميات المياه المستخدمة فى الزراعة (water accounting) ومدى تأثير استخدام تكنولوجيا الرى (irrigation technology) على توفير المياه (water saving) والتنسيق فى ذلك مع أنشطة مشروع تعزيز الأمن الغذائى والمائى فى المنطقة العربية.
وفى سياق متصل، أوصى المجلس الدول العربية بتقديم قصص النجاح المرتبطة بإدارة الموارد المائية والشراكة بين القطاعين العام والخاص فى إدارة مشروعات الصرف الصحى للاستفادة منها وتعميمها على جميع الدول، وأقر جائزة المجلس لعام ٢٠١٨ تحت عنوان «مخاطر تلوث المياه الجوفية وسبل معالجتها».