رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ترامب يلتقي نظيره الصيني على هامش قمة العشرين وسط أجواء متوترة

ترامب
ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الصيني شي جين بينج على هامش قمة مجموعة الـ20 في هامبورج بألمانيا، التي تبدأ غدا وتستمر يومين، ويخيم على الاجتماع المزمع عقده بين الرئيسين جوا من التوتر الشديد في أعقاب إطلاق كوريا الشمالية بنجاح صاروخ باليستي عابر للقارات.
وذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية اليوم الخميس أن الرئيس الأمريكي يشعر بالاحباط بشكل متزايد من الصين الذي يقول إنها تفشل فى القضاء على الطموحات النووية لبيونج يانج، وانتقد ترامب البلاد في تغريدات على تويتر، في حين أعلنت إدارته مجموعة من المناورات العسكرية والمالية العدائية تجاه بكين.
وأضافت الصحيفة، لكن حتى الآن، يبدو أن الضغط على الصين لا يؤدي إلا إلى تفاقم التوترات بين الصين والولايات المتحدة، دون تغيير النهج الصيني تجاه كوريا الشمالية.
ويزيد إطلاق بيونج يانج لصاروخ يوم أمس الأول الثلاثاء الرهانات لكلا الزعيمين اللذين لن يستفيدا من الانهيار التام للعلاقات بين بلديهما.
وربط ترامب احباطه بالعلاقات التجارية الأمريكية الصينية، بإحباطه لنهج الصين تجاه كوريا الشمالية مؤكدا أن الصين تتحمل مسؤولية الحد من برامج الأسلحة النووية والصواريخ الكورية الشمالية المتسارعة فى البلاد.
وقال ترامب في تغريدة أمس الأربعاء "ان الولايات المتحدة قدمت بعض أسوأ الصفقات التجارية فى تاريخ العالم مع الصين ولماذا نواصل هذه الصفقات مع الدول التي لا تساعدنا؟ ".
يذكر أن الصين، التى تعد موردا رئيسيا للغذاء والوقود لكوريا الشمالية، حذرت من اتخاذ أي اجراء من شأنه زعزعة استقرار المنطقة، مثل فرض عقوبات أشد صرامة على بيونج يانج. كما تشعر البلاد بالقلق من تمكين كوريا الجنوبية، حليفة الولايات المتحدة، وتخشى أزمة لاجئين فى حالة انهيار كوريا الشمالية.
وبدلا من ذلك، وفيما يعكس تحالف مزدهر تدريجي، دعا شي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التجميد المتبادل لجهود الانتشار الكوري الشمالي والمناورات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في المنطقة.
وأعلن ترامب الأحد الماضي أن "الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ اجراء من جانب واحد لمواجهة كوريا الشمالية وهو تحول ملحوظ من القمة الودية بين الزعيمين في منتجع مار-ايه-لاغو في أبريل الماضي. وبعد الاجتماع، أشاد ترامب بنظيره الصينى لتعاونه فى هذه القضية.
ومنذ ذلك الحين، قال ترامب إن الاعتماد على الصين لمواجهة كوريا الشمالية "لم ينجح"، كما قامت إدارته هذا الاسبوع بتنفيذ لائحة من التدابير التي أحبطت بكين.
ووافقت الإدارة الأمريكية على بيع أسلحة قيمتها 4ر1 مليار دولار لتايوان التي تعتبرها الصين مقاطعة انفصالية، وفرضت عقوبات على مصرف صيني لاتهامه بنشاط مالي غير قانوني في كوريا الشمالية؛ وأرسلت مدمرة بحرية امريكية بالقرب من سلسلة الجزر المتنازع عليها فى بحر الصين الجنوبى التى تدعي ملكيتها الصين.
وفى إشارة إلى المزيد من المخاطر، أشار الرئيس الأمريكي هذا الاسبوع إلى أنه قد يسعى لفرض تعريفات جمركية لحماية صناعة الصلب الأمريكية، وهى خطوة من شأنها أن تضرب الصين بشكل خاص. وتشكل صناعة الصلب الصينية حاليا 26 بالمائة من السوق الأمريكى.
ويحذر بعض خبراء السياسة من أن استخدام السياسة التجارية كرافعة للتأثير على قضايا الأمن القومي لن يؤدي إلا إلى إشعال التوترات مع الصين دون القيام بأي شيء لنزع السلاح النووي في كوريا الشمالية.
وقال كريستوفر سويفت، وهو مسئول سابق بمكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة وأستاذ أمن قومى فى جامعة جورج تاون: إنه بدلا من دفع الصين لفرض عقوبات أشد على بيونج يانج، يتعين على إدارة ترامب أن تسعى للحصول على تأكيدات بأن بكين تمتثل لسلسلة من المعاهدات التي تمنعها من تصدير التكنولوجيا المستخدمة في الصارويخ الباليستية العابر للقارات إلى كوريا الشمالية.
وقال سويفت: "سيكون من الرائع أن تقوم الإدارة بالتمييز بين المواد التى تدعم هذا البرنامج بالفعل ونوع التجارة المنخفضة المستوى للسلع التى تحدث بين كوريا الشمالية والصين".
ويقول آخرون: إن على الولايات المتحدة أن تستخدم ترسانتها الكاملة من الأدوات لإجبار الصين على اتخاذ تدابير أقوى ضد كوريا الشمالية، فلقد أوضح السناتور كوري جاردنر في بيان أمس الأول الثلاثاء أنه يشيد بإدارة ترامب للعقوبات التي فرضتها الأسبوع الماضي ضد كيانات مساعدة لبيونج يانج بما في ذلك مؤسسة مالية صينية ولكن يجب أن تكون هذه الخطوة الأولى فقط".