الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" ترصد نقص الأدوية والمستلزمات الطبية في المستشفيات الحكومية.. مواطنون: نعاني الإهمال والتقصير.. نشتري العلاج من صيدليات خارجية.. والممرضات يطلبن "مقابل" لتقديم الخدمات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على الرغم من تصريحات وزارة الصحة المُتكررة حول توفير الأدوية والمستلزمات الطبية في المستشفيات الحكومية، إلا أن الواقع يختلف كثيرًا عن التصريحات الحكومية "المُعلبة". ودائمًا ما يشتكي المرضى وخاصة المترددين على أقسام الاستقبال من نقص الأدوية بالمستشفيات.
ويستنكر المرضى مطالبة الأطباء وطواقم التمريض لهم بجلب الأدوية وشراءها من الصيدليات الخارجية. 
ورصدت "البوابة نيوز" آراء بعض المواطنين في خدمات المستشفيات الحكومية..

وقال عمر عبد الراضي، مواطن أربعيني: "كل ما نروح مستشفى حكومي، يقولوا لنا هاتوا العلاج ده من بره.. حتى خيوط الجراحة مش موجوده وبنجيبها من بره". 
وأضاف محمد إسماعيل، شاب ثلاثيني يقطن بحي فيصل، إنه لا يوجد أي دواء بالمستشفيات الحكومية واصفًا حالها بالسوء، مشيرًا إلى أن المستشفيات الحكومية وجودها كعدمه. 
وتابع:"كل ما أروح مستشفى أتفاجأ بعدم وجود أدوية، بل كثيرًا لا أجد أطباء، وهذا داعيًا لي أن أذهب إلى العيادات الخاصة". 
وقال محمود عثمان،:"إن ظاهرة الإهمال وسوء الخدمات وعدم قيام الموظفين بواجبهم، إلا مقابل مبلغ مادي معروفة في أغلب المستشفيات الحكومية، فالممرضة غالبًا ما تريد مبلغ مادي كي تقوم بمساعدتك او لا عطاء حقنة للمريض أو تعلق له محلولا مع العلم ان هذا دورها وطبيعة عملها تحتم عليها ذلك وأن الدولة تعطيها مرتبا مقابل عملها".
وأضاف عثمان، أن المستشفيات الحكومية تعاني دومًا من نقص في الأدوية والأجهزة الطبية، إذ لا يوجد أي علاج للمرضى، مما يضطر المرضى إلى احضار متطلباتهم من خارج المستشفى، مشيرا إلى أن أغلب المرضى في المستشفيات الحكومية هم من الطبقة الفقيرة الذي لا يملك أغلبهم القدرة على شراء تكاليف العلاج من الصيدليات الخارجية. 
وأشار إلى أن أغلب المرضى يعانون من تردي وضعهم الصحي في المستشفيات ومن الإهمال المتعمد وذلك بسبب عدم قيام بعض الممرضين والاطباء في المستشفيات الحكومية بعملهم تجاه المريض، كما أن أغلب المرضى يعانون من النقص الحاد في العلاج ومن غلاء أسعاره.
وفي نفس السياق يقول بدر عبد العال، أحد المواطنين المترددين على مستشفى قصر العيني، إن هناك طاقات جيدة وممتازة في المستشفيات الحكومية، سواء من حيث الأطباء أو الطواقم المساعدة، إلا أنها تعاني من الإهمال، مشيرًا إلى صعوبة الحصول على سرير في المستشفيات الحكومية بسبب الزحام والتكدس. 
وشكت نسمة صالح، وهي مرافقة لأحد المرضى، من سوء معاملة العاملين في مستشفى طهطا العام بسوهاج، مشيرةً إلى أن السلوك الذي يتعامل بها الموجودين في المستشفى مع المريض أسلوب لا يليق بالمرضى ولا بحالتهم، حيث أنهم من المفترض أن يكون لهم معاملة خاصة لظروف صحتهم ومرضهم. 
وطالبت نسمة، وزارة الصحة بضرورة الاهتمام بالمرضى في المستشفيات الحكومية وايجاد الحلول السريعة لسد الناقص الحاصل فيها واصدار عقوبات صارمة بحق المقصرين والمتقاعسين عن عملهم وواجبهم نحو المرضى. 

من جانبه، قال محمود فؤاد، مدير مركز الحق في الدواء، إن المستشفيات الحكومية تعانى نقصًا من الأدوية واهمها أدوية "أوكسيبرال – دايسينون - ستريبتوكايناز" لعلاج الجلطات القلبية والدماغية، وأيضًا وجود نقص في مخدر العمليات وخيوط الجراحة والأزمات التنفسية وارتفاع ضغط الدم المفاجئ مثل مخدر "اليدوكايين" الذى يُستخدم في العناية المركزة.
وأضاف فؤاد، أن مديري المستشفيات الحكومية خاطبوا الوزارة ولكن دون جدوى، لافتًا أن معظم الحالات تذهب المستشفى ولا تجد العلاج الخاص بها فتضطر إلى شراء الأدوية من الخارج.