دعا المجلس الوزارى العربى للمياه، الدول العربية، لدعم قطاع المياه
فى فلسطين، وتسليط الضوء أمام المحافل الدولية على الانتهاكات الإسرائيلية للحقوق
المائية الفلسطينية، وعلى سرقة المياه العربية فى الأراض المحتلة.
وقرر "المجلس"، فى ختام دورته التاسعة، التى عقدت اليوم
الخميس، فى مقر الجامعة العربية برئاسة العراق، دعم مؤتمر المانحين لدعم محطة
التحلية المركزية فى قطاع غزة، الذى يتم تنظيمه بالتنسيق مع الاتحاد من أجل
المتوسط، وبنك الاستثمار الأوروبى للتنمية، والبنك الإسلامى للتنمية، والمقرر عقده
فى شهر أغسطس المقبل.
ودعا "المجلس" الصناديق العربية إلى تمويل مشاريع محطة
التحلية المركزية فى قطاع غزة ودعم تنظيم المنتدى الفلسطينى الدولى للمياه والمقرر
عقده فى دولة فلسطين فى مارس 2018 وضرورة المشاركة الفاعلة للدول العربية
والمنظمات فى فعاليات المنتدى من خلال مسئولين وخبراء ومتحدثين.
ودعا "المجلس" دولة فلسطين إلى التنسيق مع الجمعية العربية
لمرافق المياه للاستمرار فى تأهيل وتدريب الكوادر الفلسطينية العاملة فى مجال
خدمات المياه والصرف الصحي.
كما دعا دولة فلسطين إلى موافاة الأمانة الفنية للمجلس بخطة تطوير
قطاع المياه الفلسطينى 2017-2022 ليتم تعميمها على الدول العربية، والتواصل
المباشر مع دولة الكويت للاستفادة من تجربتها فى مجال مشاركة القطاع الخاص فى إدارة
ومعالجة مياه الصرف الصحي.
وحول ممارسات سلطة الاحتلال الإسرائيلى فى سرقة المياه العربية فى الجولان
السورى المحتل والجنوب اللبنانى والأراضى الفلسطينية المحتلة، قرر "الوزارى العربى
للمياه" البدء فى تشكيل لجنة الخبراء الدوليين وتقوم الجهة المختصة فى كل من:
الأردن وفلسطين وباقى الدول العربية والمنظمات المعنية باقتراح قائمة اسماء خبراء
ودعوتهم إلى الاجتماع وتحديد خطة العمل والاستفادة من شبكة الخبراء المشكلة من قبل
الإسكوا ( AWARENET).
ودعا الدول العربية والمنظمات العربية والإقليمية والدولية إلى
التحرك فى كافة المنابر الدولية وتسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية للحقوق
المائية الفلسطينية وعلى موضوع سرقة المياه العربية فى الأراضى العربية المحتلة.
وهنأ "المجلس الوزارى العربى للمياه" جمهورية العراق
بالانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابى وتحرير منشآت الموارد المائية
والمناطق التى احتلها، مجرّما استخدام هذه المنشآت فى الحروب والخلافات السياسية.
ودعا "المجلس" إلى استثمار إدراج منظمة اليونسكو للأهوار
العراقية على لائحة التراث العالمى لدعوة الدول المتشاطئة مع العراق لاحترام
الحقوق المائية وتوفير الحصص المائية لاستدامة انعاش الأغوار حفاظا على التراث
الإنسانى والنظام الأيكولوجي.
وقرر "المجلس" دعم الموقف التفاوضى العراقى فى التوصل إلى
اتفاقيات طويلة الأمد مع الأطراف المتشاطئة للحصول على الحصص المائية العادلة فى الأنهار
المشتركة واحترام المبادئ العامة للقانون الدولي.
وأشاد "المجلس" بتوقيع العراق مذكرة تفاهم مع جمهورية
تركيا حول الموارد المائية المشتركة، وذلك خلال الزيارة الأخيرة لوزير الموارد
المائية العراقى الدكتور حسن الجنابى إلى أنقرة فى مارس الماضي.
وبشأن الخطة التنفيذية لاستراتيجية الأمن المائى فى المنطقة العربية
لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة، طلب المجلس من الدول
العربية تزويد المركز العربى للأراضى الجافة والمناطق القاحلة بالبيانات المناخية
والمائية.
كما طلب "المجلس" من الأمانة الفنية متابعة ما تم اتخاذه
من إجراءات مع صناديق التمويل العربية والدولية لتمويل المشاريع المقترحة ضمن
الخطة التنفيذية.
وطلب "المجلس" من المركز العربى للأراضى الجافة والمناطق
القاحلة التنسيق مع اعضاء اللجنة التى أعدت الاستراتيجية للعمل على تحديثها بما
يتوائم مع المستجدات الاقليمية والدولية وكذلك المنظمات العربية والإقليمية
ومؤسسات المجتمع المدني.
ودعا "المجلس" الدول العربية للمشاركة والاستفادة من
الأنشطة التدريبية لمشروع تعزيز الأمن الغذائى والمائى فى المنطقة العربية بشكل
عام وبخاصة تلك المتعلقة برفع القدرات الوطنية فى مجال تقييم آثار تغير المناخ
وتقلبات وفرة المياه على الإنتاج الزراعي.
وحول متابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 فيما يخص المياه، دعا
"المجلس الوزارى العربى للمياه"، مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون
البيئة إلى إيلاء الأهمية لموضوع تلوث المياه فى المنطقة العربية بما يتماشى مع
موضوع التلوث الذى ستتم مناقشته أثناء بما يتماشى انعقاد الجمعية العمومية للأمم
المتحدة للبيئة فى دورتها الثالثة فى نيروبى بكينيا خلال الفترة من 4-6 ديسمبر
2017، وكذلك موضوع تقديم الدعم الفنى وبناء القدرات فى مجال المؤشرات الأساسية
الخاصة بأهداف التنمية المستدامة خاصة الهدف السادس والغايات الأخرى ذات الصلة.
