الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الخسائر البشرية لـ"داعش" في الموصل تصيبه بالجنون

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عاد تنظيم داعش الإرهابي، الى استخدام الأطفال خلال إصداراته المرئية التي تبثها الوكالات الإعلامية التابعة له، من خلال استخدام الأساليب الخاصة في عمليات الذبح والقتل، ويتزامن مع ذلك قرب اعلان الجيش العراقي تحرير مدينة الموصل أكبر المدن التي كان يسيطر عليها التنظيم وعلى إثرها بكل تأكيد يلتف الجيش العراقي إلى الأماكن الأخر التي يسيطر عليها التنظيم.
وبحسب الاصدار الذي بلغ مدته 14 دقيقة، وأصدره المكتب الاعلامي لولاية "الجزيرة" بالعراق، وحمل اسم "أقضو مضاجعهم"، اعتمد خلاله على تصدير صورة جديدة للأعداد الكبيرة من الأطفال بأنهم الأكثر قوة مقارنة برجال الدول، بتنفيذ عمليات الذبح والقتل لرجال ادعى التنظيم أنهم يتعاملون مع اليهود، واستعرض التدريبات التي يتلقها عناصره.
وخلال منتصف الفيديو عرض التنظيم العمليات التي قام بها خلال الشهور الماضية، والتي كبدت الدول الأوروبية خسائر بشرية كبرى، وواصلت تهديداتها بتنفيذ عمليات قادمة أكثر وحشية مما سبقها، لافتًا إلى ان الأطفال سيكونوا هم الأبطال، واستغلال في الإصدار مجموعة من الأطفال من جنسيات مختلفة هم "روسيا وتركيا والعراق وبريطانيا"، مهددين دولهم بأنهم "قادمون قادمون".
ومع هذا الإصدار يعود للأذهان ما كشف عنه التنظيم نهاية 2014، بإخراجه إلى العلن ما تم انشاؤه من معسكرات تدريب خاصة بالأطفال في كازاخستان، يتم خلالها تعليمهم اللغة العربية وتجويد القرآن قبل الانتقال الى معسكر التدريب على السلاح.
وكان وقتها التنظيم مازال متمسك وأكثر قوة من الوقت الحالي، ففي الماضي كان يسيطر على سوريا والعراق، أما الأن الأمر أصبح داخل التنظيم أكثر خطورة فهناك سقوط لقياداته ما بين القتلى، كذلك خسائر في المناطق التي يسيطر عليها حيث اقترب الجيش العراقي من تحرير مدينة الموصل، ويتزامن مع ذلك الحرب التي يشهنا التحالف الدولي في مدينة الرقة السورية.
ويحسب على التنظيم الإرهابي أنه أول من وضع أسس تجنيد الأطفال، وهذا التحول كان له عدة أسباب، بحسب ما كشف عنه عدد من المتخصصين في الحركات الإسلامية، أنها الخسائر في العنصر البشر وراء تجنيد الأطفال، وذلك لأنه خلال نهاية العام الماضي وبعد مرور ما يقرب من 70 يوما على انطلاق عملية تحرير الموصل، فقد خسر حوالي 990 قتيل و100 أسير جميعهم من رجاله، وذلك حسبما أعلن القيادي في القوات الخاصة، اللواء عبد الغني الأسدي أحد قادة القوات الخاصة.
ومع نهاية الشهر الماضي، كشفت الاحصائيات غير رسمية عن وكالات اعلامية، أن خسائر البشرية تنظيم "داعش" فإن يتراوح بما بين 4 إلى 5 آلاف مسلح قتلوا، عدا عن مئات الجرحى، غالبيتهم من الجنسيتين العراقية والسورية، وهو ما يبدو متطابقًا مع الإيجاز اليومي لقيادة عمليات نينوى، بينهم نحو 30 قياديًا بارزًا بالتنظيم، اعترف "داعش" بعشرة منهم، ضمن إصدارات بثتها "مؤسسة الفرقان"، كان آخرها إصدار "موكب النور 2".