الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"داعش" يبحث عن موطن في إفريقيا أو آسيا

التنظيم بلا أرض بعد سقوط الموصل

تنظيم داعش الإرهابي
تنظيم داعش الإرهابي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تجهيز «مانيلا» لاستقبال عناصره.. والقارة السمراء البديل الأقرب
فرصة إقامة خلافة خارج العراق ضعيفة.. و«المبايعون» قد يسحبون بيعاتهم
«الذئاب المنفردة» ينفذون عمليات على استحياء 
30 منظمة متطرفة فى شرق آسيا انضمت للتنظيم

لم تخل مدينة الموصل من «الدواعش»، فالمدينة الشمالية التى اتخذها التنظيم الإرهابى عاصمة لخلافته المزعومة قبل ثلاث سنوات، ما زالت تحوى تجمعات متطرفة، بعضها يسكن بيوتًا هجرها سكانها، وآخرون يختبئون بحارات، بلعت بيوتها قذائف حرب بدأت منذ أعلن العراق عن معركة تحرير الموصل فى ١٧ أكتوبر ٢٠١٦.
رغم ذلك لم تخف بغداد فرحتها بالسيطرة على جامع النورى الكبير، الذى أعلن «داعش» عن خلافته من داخله، لتعلن من فورها، الجمعة الماضية، عن تحرير المدينة من دولة «الدواعش» المزعومة على لسان المتحدث باسم الجيش العراقى للتليفزيون الرسمي، قائلًا: «ما تبقى من مناطق المدينة القديمة أصبح بالمفهوم العسكرى ساقطا عسكريا، لأنها محاصرة من جميع المحاور، وقد أصبح «داعش» منكسرا بعد هذه الانتصارات، ولم يتبق إلا الشيء القليل لإعلان النصر».


مستقبل التنظيم
فى نفس السياق، أعلن الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي، أحد قادة جهاز مكافحة الإرهاب، أن قطاعات جهاز مكافحة الإرهاب اجتازت جامع النورى ومنارته الحدباء، وحاليا تتقدم باتجاه حى الفاروق وسط المدينة القديمة، ليصبح السؤال ماذا عن «داعش» بعد العراق؟ وإلى أين سيذهب وأين سيقيم خلافته؟
تقول التقارير المراقبة لتحركات تنظيم «داعش» إن التنظيم كان لديه فرص وجود قوية تساعده على خلق خلافات أخرى، دون خلافة العراق وسوريا فى جنوب شرق أسيا أو قلب إفريقيا، إلا أن هذه الفرصة أخذت فى التضاؤل منذ عملت حكومات هذه المناطق على محاصرة النفوذ «الداعشي»، لاسيما الحالة النفسية لعناصر التنظيم الذين اهتزت ثقتهم فى تنظيمهم، منذ فقد التنظيم أجزاء واسعة من أراضى دولته، ليطرح ذلك سؤالًا عن الجماعات التى بايعت «داعش» قبل سنوات.
المبایعون ینسحبون
المبايعة لدى الجماعات الجهادية هى عهد على الطاعة من الرعية للراعي، وإنفاذ مهمات الراعى على أكمل وجه، سواء فى سياسية الدين أو الدنيا، وحصل «داعش» على مبايعات جماعات معروفة، أبرزها «بوكو حرام» النيجيرية، إذ ظهر زعيم الحركة أبو بكر شيكاو، فى ٦ مارس ٢٠١٥، فى إصدار مرئى ليتلو فيه تبعية حركته لـ«داعش».
قبلها فى يونيو ٢٠١٤ أعلنت جماعتان فلبينيتان، هما: جماعة «أبو سياف» و«المناضلين من أجل الحرية الإسلامية بانجسامورو» مبايعتهما لـ«داعش»، عبر مقطع فيديو.
وفى نوفمبر ٢٠١٤، أعلن تنظيم «أنصار بيت المقدس» فى محافظة شمال سيناء بشمال شرق مصر تبعيته لتنظيم «داعش» فى كلمة مسجلة صوتيًّا أذيعت فى صفحة الجماعة على موقع «تويتر»، بالإضافة إلى بيعات جماعات من إندونيسيا وليبيا وتونس، هي: «مجاهدى شرق إندونيسيا، تنظيم أنصار الشريعة الليبي، تنظيم أنصار الشريعة التونسي».
٣ نوفمبر ٢٠١٤، قال المسمى «أبو خطاب»، الذى يقدم نفسه قائدًا لجماعة أنصار الشريعة السلفية المقيمة فى قطاع غزة، إنه «فى ظل الهجمة الشرسة على إخواننا مجاهدى الدولة الإسلامية فى العراق والشام، كان لزامًا علينا مناصرتهم ومساعدتهم ضد التحالف الغربى الكافر والعرب المرتدين».
وأضاف أن البيعة جاءت «تنفيذًا لقرار مجلس شورى التنظيم»، مهددًا كل مناوئ لداعش وزعيمه، داعيًا إلى ضرب من يعمل ضد «دولة الإسلام» فى أى مكان كان. 
وتناسب ذلك مع الثقة التى تحدث بها المتحدث السابق باسم تنظيم «داعش» الإرهابي، أبو محمد العدناني، قبل ثلاث سنوات، عندما تلى البيان التأسيسى للتنظيم.
هذه الثقة التى كانت تبشر بمستقبل مرعب للتنظيم الإرهابي، تُرجمت بالفعل عندما استحوذ «داعش» فى أقل من عام على مساحات واسعة فى سوريا والعراق، لاسيما النفوذ الذى تمتع به فى قلوب الجهاديين، ودفع أغلبهم إلى مبايعة التنظيم، بما فيهم هؤلاء الذين حاربوا لأعوام تحت رايات «القاعدة».
وأرجع مقربون من المشهد سلسلة البيعات المتلاحقة لـ«داعش»، التى استمرت طوال ٢٠١٤ وحتى نهاية ٢٠١٥ لضعف «القاعدة» الذى ترك فراغًا تمكن «داعش» من سده.


تراجع داعش
المشهد السابق تغير كليًا عندما تراجع «داعش» فى مناطق نفوذه فى سوريا والعراق، فاهتزت صورته لدى مبايعيه حول العالم، وهو ما ظهر فى اختفاء الإصدارات المرئية التى كان يصدرها الجهاز الإعلامى لـ«داعش» وتظهر مبايعات فردية كان يرسلها البعض للتنظيم، علاوة على فقدان «داعش» أهم أسباب إعجاب الجهاديين به، وهو تحقيق «حلم الخلافة» الذى طالما ما رفعته جماعات جهادية، لكن جميعها عجز عن إعلانها إلا «داعش»، ما أكسب التنظيم خصوصية فقدها منذ أن فقد أراضى «خلافته»، ما يفتح الباب أمام تراجع هذه البيعات أو تحويلها إلى عدم، وكأنها لم تكن.
تنظیم القاعدة
يأتى ذلك فى ظل مساع يقوم بها تنظيم «القاعدة» لاستعادة جماعاته التى كان قد أخذت منه وانضمت لـ«داعش»، ويتم ذلك من خلال التشكيك فى فكر «داعش»، والبرهنة على فساده بفشل خلافته، لاسيما العمليات الإرهابية التى يتبناها «القاعدة» فى المغرب العربى واليمن، باعتبارهما يضمان أقوى فروع التنظيم، لإغراء الإرهابيين بالعودة إلى صفوفه.
كل ذلك يحدث و«داعش» يفقد أراضيه وخلافته لينتهى الأمر ببيعاته إلى تراجع أغلب المبايعين له عن بيعاتهم، إما ليعملوا بشكل منفصل عنه وإما ليعودوا إلى «القاعدة» كما كانوا.


الذئاب المنفردة
على استحياء تمضى العمليات الفردية التى تنفذها عناصر تابعة لتنظيم «داعش» فى أوروبا، كان ذلك رأى أحد المؤيدين للتنظيم، إذ كتب عبر حسابه على منتدى «المنبر الإعلامى الجهادي» المختص بمتابعة أخبار الجماعات الجهادية، أن عمليات التنظيم ضد الغرب مسها الضعف.
هذا الضعف الذى يتحدث عنه الداعم للتنظيم تجسد فى تقلص عدد العمليات الإرهابية وخطورتها، إذ اقتصرت على عملية إطلاق نار طائشة تصيب شرطيًا فى أمريكا أو عملية دهس يقبض على منفذها بعد ذلك بأسبوعين فى بريطانيا.
ورغم استهداف هذه العمليات لعواصم عالمية كبيرة إلا أنها فقدت قدرتها منذ أن فقدت التخطيط والترتيبات، وربما منذ أن فقدت التواصل مع عناصر التنظيم داخل سوريا والعراق، خاصة أن التنظيم فى الدولتين تعرض لعمليات قلصت من نفوذه.
مبرر ثالث ربما يكون سببًا فى ضعف هذه العمليات هو أن المؤمنين بالفكر «الداعشي» فى أوروبا لم يعدوا ينبهرون بالتنظيم منذ أن فقد أراضيه، ما يعنى أن سبب كثافة العمليات فى الأعوام الماضية كان سببه قوة «داعش» التى أبهرت متابعيه وأغرتهم بتنفيذ عمليات ضد الغرب.
خسارة الأرض
رغم ذلك تشير الاحتمالات إلى أن «داعش» ربما يهتم بالعمليات الفردية فى أوروبا مع سقوط عاصمته، ليجد بديلًا لخسائره تضمن بقاءه، وهو ما جاء عبر المنافذ الإعلامية للتنظيم التى حذرت الغرب وأمريكا من عمليات جديدة قائلة: «خسارة الأرض لا تعنى فشل فكرة الخلافة».


إفريقيا وآسيا.. والخلافة
هذه الخريطة هى بعض مناطق التنظيم فى إفريقيا وآسيا، التى من المرشح أن يوجه عناصره خلال الفترة المقبلة إليها، لتعويض الخسائر التى تلقاها فى أماكن تمركزه فى سوريا والعراق، كما أننا نعرض خلالها أسباب وتبعيات كل اختيار على حدة، التى من المتوقع أن يتحول إلى مناطق صغيرة يسيطر على قطع صغيرة فيها.
«داعش» في آسيا
لم يعد هناك أمام التنظيم سوى الاعتماد على بعض المناطق الصغيرة التى يسيطر عليها، والتى ينتشر القليل من عناصره فيها، لهذا قام بالبحث عن ملاذات جديدة داخل بعض دول آسيا، معتمدًا فيها على وجود الجماعات الإسلامية المتشددة فى العديد من تلك الدول، ومنها الفلبين وبنجلاديش وماليزيا وإندونيسيا التى يوجد بها أكثر من ٣٠ منظمة متطرفة أعلنت فيما سبق مبايعتها لتنظيم داعش.
الخزان البشري الآسیوي
بينما انطلق التنظيم فى عام ٢٠١٤، نجح فى تجنيد عدد كبير من آسيا، وهذا ما كانت كشفت عنه مجلة «The National Interest»، التى رأت فى تقريرها أن دول آسيا الوسطى، بما أنها شهدت قلاقل واضطرابات عاصفة بعد انحلال الاتحاد السوفيتي، فقد أصبحت تربة خصبة لنشاط «داعش» التجنيدي.
وعللت المجلة أسباب تحول هذه المنطقة إلى تربة خصبة، بأن انهيار الاتحاد السوفيتى أسهم فى اندلاع مرحلة الحرب الأهلية الأخيرة فى أفغانستان وأدى إلى بدء نزاع فى طاجيكستان، وأن تلك الأعمال العسكرية قامت بها حركة طالبان والحركة الإسلامية الأوزبيكستانية، التنظيم الأقل شهرة، معدة مظاهر الصراع بين هذه الدول حديثة النشأة، وممارسات أنظمتها التى قالت إنها فاقمت من سوء الأوضاع المعيشية ومن انهيار الخدمات الأساسية وخاصة التعليم.


تعزیز الصراع
وشدد التقرير على أن إحجام دول آسيا الوسطى عن إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية، وعدم رغبتها فى تخفيف قبضتها على الأحزاب الإسلامية، يمكن أن يسهم فى تعزيز الصراع الذى يؤججه تنظيم «داعش» فى المنطقة، وزيادة حصيلة الهجمات الإرهابية التى يقوم بها مواطنو هذه الدول فى الخارج، لافتا إلى أن أحداث إسطنبول الأخيرة تظهر بشكل جلى أن مواطنى دول آسيا الوسطى الذين يجندهم «داعش» ينتقلون من المنطقة إلى الحرب فى سوريا وتركيا.
بیئات حاضنة
وعلل التنظيم استغلال هذه البيئات الحاضنة، منذ عقود، عشرات التنظيمات المتطرفة، أبرزها جماعة أبو سياف فى الفلبين وشبكة مجاهدى شرق إندونيسيا، ويستغل التنظيم، أيضا، تراجع دور تنظيم القاعدة، لا سيما فى أفغانستان وباكستان، ليعلن فى ديسمبر الماضى عن إنشاء ولاية خراسان.
وفى هذا الشأن بدأت التحذيرات، فمع بداية مايو الماضي، حذر قائد عسكرى أمريكى الجنرال روبرت براون، وأثناء إلقاء محاضرة بإحدى المعاهد الأمريكية، من انتقال مقاتلى داعش إلى آسيا، جاء ذلك فى رسالة وجهها للقوات البريطانية.
نقطة ارتکاز القارة الآسیویة
يعتمد التنظيم على الفلبين كنقطة ارتكاز للانطلاق نحو آسيا، حيث تشمل هذه الدولة جماعة ماوتى وجماعة أبو سياف، حيث بدأت منذ نهاية مايو الماضي، من خلال قيام عناصر جماعة ماوتى المبايعة للتنظيم داعش باقتحام عشرات المسلحين سجن مدينة ماراوى فى الطرف الجنوبى للفلبين، لتستولى على المدينة الواقعة فى جزيرة مينداناو.
كما تنشط داخل الفلبين أيضًا جماعة أبو سياف، المبايعة لتنظيم «داعش»، وكانت هذه الجماعة انشقت عن جبهة التحرير الوطنية «جبهة مورو» عام ١٩٩١م فى جنوبى الفلبين، التى أنشئت على يد عبد الرزاق أبى بكر جنجلاني، غربى جزيرة مندناو جنوبى الفلبين.
ومن خلال هذه الدولة يطمع التنظيم فى انتشاره على جميع أنحاء القارة الآسيوية من خلال تجنيد جماعات وتنظيمات منتشرة فى آسيا، والتابعين لتنظيم القاعدة الإرهابي، لخوض تجربة جديدة داخل هذه القارة.


داعش فى إفریقیا
تأتى إفريقيا على رأس أولويات تنظيم «داعش» الإرهابي، من خلال محاولة الانتشار عبر مجموعات مختلفة، لتغطى أى محاولة لسقوط التنظيم، وبذلك اتخذ نقاطًا له فى عدة دول، وهنا نعرض خطة انتشار التنظيم فى دول إفريقيا، واستهداف إفريقيا فى المقام الأول لدى التنظيم جاء لكثرة الفقر والإرهاب المنتشر داخلها منذ سنوات، والتى أصبحت سهلة فى يد التنظيم، والتى من الممكن أن يحولها إلى مناطق ارتكاز فى أيام معدودة.
فهى القارة الوحيدة التى تنتشر فيها بكثرة التنظيمات المتطرفة فى عدة دول، ولعل رأس هذه الدول وخاصة فى الآونة الأخيرة هى ليبيا، حيث شكّل معقلين له حول مدينتى درنة شرقى البلاد، وسرت الواقعة فى غربها، كجيوب إرهابية ظهرت إبّان سقوط نظام الرئيس السابق معمّر القذافى فى ٢٠١١، وتسبّبت فى اندلاع معارك دامية بين المجموعات المسلّحة المتناحرة، ولا تزال حتى اليوم تشكّل الإحداثيات اليومية لحياة الليبيين. 
التنظیم.. وسرت
وبحسب تقديرات بعض المراقبين فى ليبيا، فإنّ مدينة سرت ثانى المناطق التى وقعت تحت سيطرة التنظيم فى ليبيا، أمّا درنة فتعتبر المعقل الأوّل لـ«داعش» فى ليبيا، حيث بسط هيمنته على هذه المدينة منذ أوائل أكتوبر ٢٠١٤، لكن، ومنذ أشهر، وقع تداول بعض الأنباء حول اعتزام الجماعة الجهادية الليبية «مجلس شورى شباب الإسلام فى ليبيا»، التى تسيطر على المدينة منذ انتفاضة ٢٠١١، مطاردة عناصر تنظيم «داعش».
أما الجزائر فهناك تنظيم «جند الخلافة فى أرض الجزائر»، جماعة مسلحة ناشطة فى منطقة القبائل الجزائرية، وانشقت، فى سبتمبر ٢٠١٤ّ، عن «تنظيم القاعدة فى المغرب الإسلامي»، لتعلن ولاءها لـ«داعش» بهدف إقامة «ولاية الجزائر الإسلامية».
«بوكو حرام» تنشط منذ سنوات فى ولاية «بورنو» شمال شرقى نيجيريا، توسّعت لتدرك هجماتها منطقة أقصى الشمال الكاميرونية المحاذية لمعقلها، وبلدان حوض بحيرة تشاد عموما فى تشاد وفى منطقة ديفا، جنوب شرقى النيجر، حيث تشنّ هجماتها بشكل شبه منتظم، وترتكر عملياتها بالأساس على التفجيرات الانتحارية أو الهجمات التى بلغ مداها، فى الصيف الماضي، العاصمة التشادية نجامينا.
بينما تنتشر أيضًا داخل إفريقيا جماعة تُدعى «المرابطون» التى بايعت تنظيم «داعش»، غير أن نفى أمير الجماعة مختار بلمختار لهذه المبايعة، أبرز بوضوح أن المبايعة لا تتعلق إلا بشق من هذه الجماعة المسلحة الناشطة فى مالي، والتى تأسست فى ٢٠١٣، إثر دمج «حركة التوحيد والجهاد فى غرب إفريقيا»، أو ما يعرف اختصارا بـ«ميجاو»، وجماعة «الموقّعون بالدم» لمختار بلمختار، المنشقّ عن تنظيم «القاعدة فى المغرب الإسلامي».
بينما تنتشر فصائل مسلحة ناشطة فى إقليم دارفور بالسودان، ولها اتصالات بمجموعة «بوكو حرام» المسلحة وبعض الميليشيات الليبية، التى يقبل جميعها التواصل مع تنظيم «داعش»، خاصة فى ظل حالة الفقر المادى والمعنوى التى تعيشها هذه التنظيمات.