الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء 4 يوليو

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء عددًا من الموضوعات المهمة، في مقدمتها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الحالية للمجر، وتطورات الأوضاع الداخلية في قطر في ظل أزمتها الحالية، إلى جانب الصحافة الورقية.
ففي مقال تحت عنوان "بلد عظيم.. وضيف خاص جداً"، أكد رئيس تحرير جريدة الجمهورية عبــدالــرازق توفيـــــق الشعور بالفخر عندما ترى الاستقبال والحفاوة التي يقابل ويستقبل بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكذلك قيمة مصر وأهمية أن تستحق رئيسا صاحب قدر وقيمة ومكانة في حجم وقامة الرئيس السيسي.
وقال إن الاستقبال الكبير والرائع الذي استقبل به الرئيس السيسي في المجر ومن قبلها ألمانيا وفي كل بلد ينزل عليها ويحل فيها ضيفا هو إدراك دولي لعظمة هذا الوطن وأهميته بالنسبة للعالم ومنطقة الشرق الأوسط فمصر دائما في المقدمة مع الكبار ووسط زعماء العالم الجميع يسعي للانصات لها والاستماع لرؤيتها خاصة في موضوعات وملفات غاية في الخطورة وأبرزها موضوع الإرهاب الأسود الذي يهدد أوروبا ومناطق كثيرة في العالم.
وأوضح أن استقبال المجر الرسمي والشعبي والحفاوة الكبيرة التي قوبل بها يجسد المكانة والقيمة لمصر وهي كبيرة الشرق الأوسط وأنها مفتاح استقرار وأمن وأمان أوروبا وأن استقرارها من الناحية الأمنية أو الاقتصادية أمر جوهري بالنسبة للعالم بشكل عام وأوروبا بشكل خاص.
ولفت إلى أن رئيس الوزراء فيكتور أوربان أعرب عن ترحيبه الشديد بالرئيس السيسي ووصف اللقاء بأنه عظيم واستثنائي وأن المجر تستقبل ضيفا خاصا لأن مصر بقيادة السيسي قامت ببناء استراتيجية شاملة ووطنية مستقلة وان المجريين لهم رؤية خاصة للعالم ونقدر محبة الدول الأخري لاستقلاليتهم.
ونوه بإعراب رئيس الوزراء المجري عن احترام بلاده لجهود مصر ومحاربتها الإرهاب فمصر تدافع ليس فقط عن المجر وأوروبا بل تتحمل مسئولية كبيرة في الدفاع عن هذا العالم وهي بلد عظيم ومؤثر وأن لدينا العديد من ملفات التعاون والتفاهمات حول العديد من القضايا.
وأكد الكاتب أن المجر تري أن مصر هي مفتاح منطقة الشرق الأوسط وأنها تعول عليها كثيرًا في إعادة الأمن والاستقرار وهو الأمر الذي يضمن استقرار وأمن أوروبا مشددا على ضرورة تقديم الدعم والعون للقاهرة لأنها تتحمل أعباء ومسئوليات كبيرة.
وقال إنه ليس المجر فحسب ولكن العالم ينظر إلينا بعين أخرى حتى نظرات الأعداء.. العالم يحترمنا ويقدر خطواتنا وأهميتنا.. ويشيد بالإصلاحات الاقتصادية وما حققته مصر من نجاحات في مكافحة الإرهاب والتطرف وضرورة الاستفادة منها والاستماع لرؤيتنا وأيضا هناك رغبة كبيرة للتعاون معنا في كل الملفات وتحقيق الاستتفادة المتبادلة على أساس الاحترام المتبادل والشراكة والمصالح المشتركة واحترام إرادة واستقلال الشعوب.
وتابع الكاتب، هكذا هي مصر لها القدر والمكانة والقيمة بين دول العالم تحظي بتقدير خاص ونجاحات كبيرة.. الفضل له أولا.. الرئيس صاحب إرادة صلبة ورؤية خطف انظار العالم بمصداقيته وصدقه وشفافيته واعتداله فمصر دولة ذات ثقل حضاري وثقافي علمت الدنيا والجميع يدرك قيمتها.. والآن يدركون علي المستويات الرسمية والشعبية قيمة وقامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
واختتم مقاله بالتأكيد على المصريين أن يثقوا في وطنهم ورئيسهم وأن الخطوات صحيحة وأن مصر تعود بقوة إلى مكانتها اقتصاديا وسياسيا وأمنيا. فعلينا أن نثق في رئيس وطني مخلص يسعي جاهدا لتحقيق تطلعات شعبه وأيضا استرداد مكانة مصر.
وفي صحيفة "الجمهورية" أيضًا، وفي مقال تحت عنوان "ارحل .. يا تميم" قال الكاتب محمد منازع إن قطر تعلمت من الإسرائيليين.. المماطلة في التفاوض.. والعودة بأي مباحثات إلي نقطة الصفر.. حتى لا يتحقق أي تقدم.. وتظل القضايا معلقة دائما.. وتزداد تعقيدا.. أو تسنح فرصة للتنصل من أي تعهد أو التخلص من أي التزام.
وأضاف الكاتب "فعلت الدوحة نفس الشيء مع مطالب مصر والسعودية والإمارات والبحرين.. وحاولت في البداية أن تشكوهم لمنظمة الطيران المدني العالمية.. ثم بدأت تتباكى وتسمي ما يحدث حصاراً.. لتبدو أنها مظلومة ضعيفة مفترى عليها.. وفي الوقت نفسه هرولت إلى إيران وتركيا تطلب النجدة.. بل وتدعم التعاون العسكري.. وينتقل على الفور 5 آلاف جندي تركي ليدافعوا عن آل ثاني، وعرشهم الذي اهتز بأيديهم.. ثم تستقوي بطهران التي لا تخفي العداوة للعرب أجمعين، خاصة أهل السُنة منهم".
وأشار الكاتب إلى أن الدول الأربع أمهلت الدوحة عشرة أيام للرد على المطالب التي تلخصت في تسليم المجرمين المطلوبين من الإرهابيين الذين تؤويهم وترعاهم.. وتخفيض التمثيل الدبلوماسي مع إيران.. وتفكيك القاعدة العسكرية التركية.
 ووقف تمويل المنظمات الإرهابية.. وإغلاق قناة الجزيرة.. ولكن لأن أيدي تميم وعائلته ملطخة بالدماء.. تدينهم الأدلة الموثقة، فإنهم لم يجدوا مفراً من هذه المطالب إلا بالمماطلة، وكأن الأيام العشرة غير كافية.. وقبل أن تطلب مهلة إضافية كان تصريح وزير خارجية قطر سابقاً بأنهم يرفضون هذه المطالب.. وهذا رغم أن تميم أرسل مبعوثه أمس إلى أمير الكويت للرد على هذه المطالب.
الدول الأربع لم تكن أبداً تعتزم التدخل العسكري في قطر.. ولا أن يصل الأمر إلى حد قيام حرب في المنطقة رغم كل ما فعله تميمم ضدها.. لكن يبدو أنه يفكر في زرع الفتنة في منطقة الخليج.. ويحاول أن يجر جيرانه إلى حرب مع دول أخرى، ويفرض عليهم واقعًا يجبرهم على التعامل معه.. لأنه يهدد أمنهم القومي بشكل مباشر.. وأنهم لن يقبلوا هذا التهديد مهما كان".
واستطرد الكاتب قائلا "التعامل مع الخطر القطري يحتاج إلي "تحجيمه" في عائلة آل ثاني، وإزاحتها عن الحكم.. فليس من المسموح ولا المعقول أبداً أن تشعل "أسرة" المنطقة ثم تفر هاربة إلي أسيادها في تركيا أو في إيران.. ويدفع الشعب القطري الثمن".
وأضاف " الجديد والذي لم يكن متوقعاً أن تظهر خلال الأيام الماضية رسومات تهكم وسخرية من تميم في الدوحة علي المباني.. بل وتطالبه بالرحيل.. تقول له "إرحل".. فقد زال الخوف والرعب.. وانقلب السحر علي الساحر.. ليبدأ تميم جني ما زرعه من إرهاب. ودعمه للإرهابيين في الدول العربية تحت المسمي الخادع "الربيع العربي".. فها هو نفسه يتجرع من نفس الكأس.. ولم يتعلم الدرس مما حدث لمن سبقوه من مرسي. 
وزين العابدين بن علي، وعلي عبدالله صالح. والقذافي، وكيف كانت نهاياتهم".
اختتم الكاتب مقاله قائلا " كل ما يحدث يجعلني أرى قرب نهاية آل ثاني.. حيث لا يوجد حل آخر.. خاصة بعد أن بدأ القطريون يقولون له "ارحل".. وليته لا يتمسك بالحماقة والغباء.. لأنه بعد ذلك لن ينفع الندم".
وفي شأن آخر يتعلق بمستقبل الصحافة الورقية، تناول الكاتب مصطفى الفقي هذا الموضوع بصحيفة "الأهرام" في مقال تحت عنوان "مستقبل الصحافة الورقية"، ألقى خلاله الضوء على الجدل المتصل حول تأثير التطورات المعاصرة لتكنولوجيا المعلومات على مستقبل الصحافة الورقية بزعم أن الكتابة الإلكترونية قد بدأت تزحف على معظم مصادر المعرفة إلى الحد أن البعض قد بدأ يتنبأ بزوال الصحافة الورقية بعد عقود قادمة أو ربما سنوات غير بعيدة.
ورأى أن هناك عدة عوامل تؤيد استمرار الصحافة الورقية، أولاً: إننا نتحمس لكل جديد ونرى أن الحياة تتطور بالضرورة إلى الأمام وأن الجديد أحيانًا يلقى مقاومة شديدة من الحرس القديم ونظن أن عصر التكنولوجيا الحديثة قد أفاد البشرية واختصر أمامها أشواطاً طويلة على طريق التقدم، ولازلنا نقرأ عن تأثير اختراع الطباعة على أجيال العصر الذى ظهرت فيه وكيف كان البعض يتوهم أنها سوف تقضي على الملكات الفردية وتطيح بالخيال الرحب بل وتؤثر على الإبداع ذاته، وها نحن ندرك اليوم أن اختراع الطباعة كان نقلة نوعية في تاريخ الأمم والحضارات بل إن الأفراد علماء ومفكرين قادرون على صياغة المستقبل والتحضير له، ولنا أن نتصور عالمنا بدون الطباعة بدءًا من صف الحروف وصوًلا إلى أرقى مستوياتها الحالية فكل جديد يلقى غالبًا تحفظًا متوقعًا خصوصًا أن الإنسان عدو ما يجهله.
وقال ثانيا: إن ارتباط جيلى بأوراق الصحيفة وقبلها صفحات الكتب ليس أمرًا يسهل نسيانه فأنا شخصيًا مثل الملايين قد يحصلون على المعلومة السريعة من جهاز إلكتروني صغير ولكنهم يتجهون في الوقت ذاته نحو الصحيفة الورقية بحفاوة زائدة وشغف شديد وكأن رائحة الورق ذات تأثير خاص على أجيال ارتبطت به وعاشت معه، كذلك فإن الصحيفة الورقية تبدو كالوثيقة الثابتة التي لا تختفي من أمام أعين القارئ الذي تربطه بها ألفة شديدة جعلت للورق أهميته، حتى الكتب القديمة التى أخذت صفحاتها لونها الأصفر بحكم الزمن تبدو هى الأخرى أكثر جاذبية وتأثيرًا من غيرها وكأن القارئ يتحاور مع الصفحة الورقية حوارًا ذاتيًا فى ندية وحميمية صنعها تراكم العصور والأزمنة حتى إن رائحة الورق التى يعرفها الصحفيون والناشرون وعمال المطابع مازالت تباشر تأثيرها الذى يصنع علاقة تكاد تكون عاطفية بين القارئ والصحافة الورقية، لذلك فإنني لا أظن أن الصحافة الورقية سوف تغرب تمامًا عن عالمنا، نعم .. هى تخضع لمنافسة كاسحة أمام جحافل تقدم وسائل التواصل الاجتماعى وشبكات الإنترنت وفيض المعلومات الدافق فى كل الاتجاهات، ولكنها تبقى تحت الطلب دائمًا، وإذا كانوا قد قالوا قديمًا (إن خير جليس فى الزمان كتاب) فإننا نقول إن أصدق مصدر للخبر لا يزال هو الصحيفة الورقية.
وأضاف أنه ثالثاً: مازلت أتذكر أثناء دراستى للدكتوراه فى جامعة ) لندن( وترددى اليومى على مكتبة (المتحف البريطاني) ومركز الوثائق الرسمى للدولة أن كان أمامى وقتها مصدران أولهما أن أقرأ المراسلات المتبادلة بين الخارجية البريطانية وسفاراتها فى الخارج خصوصاً (القاهرة) من خلال شاشة متواضعة فى جهاز يجرى تحريكه باليد وفقًا لتكنولوجيا السبعينيات التى لا تقارن بما نحن عليه، كما كان أمامى طريق آخر هو أن أطلب تصوير صفحات معينة أحددها وأدفع مقابلها الزهيد وأمسكها بيدى كى أقرأها فى الوقت الذى أريد دون تقيد بزمان أو مكان ومازالت تلك الصفحات مرجعًا أعود إليه حتى الآن.
وأشار إلى أنه رابعاً: نلاحظ فى السنوات الأخيرة أنه رغم انتشار المواقع الإلكترونية التابعة للصحف المختلفة بل والتى حل بعضها بديًلا للصحف ذاتها، نلاحظ أن الصحافة الورقية مازالت تجاهد فى البقاء ولا يبدو لها نهاية فى المنظور القريب بل إن الصحف الورقية التى توقفت لأسباب مالية ربما تتصل بسعر الورق مازالت تحتفظ بوجودها وأعداد قرائها رغم وجود كل الأدوات الإلكترونية الحديثة متاحة للجميع تقريبًا، إن الخبر قد تستقيه إلكترونيًا ولكن الرأى تفضله ورقيًا لذلك فالنهاية ليست حتمية على الإطلاق للصحافة الورقية.
وقال إنه خامساً: يجب ألا ننسى أن الصحافة الورقية تراث قائم ارتبط بأعلام وأسماء استقرت بذاكرة الأجيال، لذلك لا يمكن الاستغناء عنها ومحوها بأية أدوات جديدة مهما كان بريقها وشدة تأثيرها، فالإنسان هو الذى صنع الصحافة الورقية وأيضًا الإلكترونية، لذلك فإننى أزعم أن الاثنين سوف يمضيان ويحتل كل منهما نسبة من اهتمام القراء وفقًا لعوامل تتصل بطبيعة كل جيل ومقتنيات كل عصر، وستبقى الصحافتان الورقية والإلكترونية تدعمان فيض المعرفة وتدفق الخبر دون توقف أو زوال.
ورأى أنه لا يجوز قول وداعًا للصحافة الورقية وربما لن نقولها أبدًا فهى سجل الأحداث وديوان الحياة المعاصرة كما سمى المؤرخ الراحل (يونان لبيب رزق) صحيفة الأهرام منذ عدة عقود .. تحية للصحافة بكل أنواعها ورموزها وشخوصها ومرحبًا بالعناق بين الأجيال التى لن تفرط فى تراثها الإعلامى وأرشيفها الصحفى أبدًا.