الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

قطر تناور أشقاءها.. وتواجه المصير المجهول الأربعاء

أمير قطر الشيخ تميم
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواجه قطر بعد غد الأربعاء المصير المجهول، بعد قرار تمديد المهلة الممنوحة إليها للرد على مطالب اشقائها المقاطعين لها، فبالرغم من موافقة الدول الأربع المقاطعة على طلب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ليعطوا بذلك لقطر الفرصة الأخيرة لإنقاذ نفسها وشعبها من العقاب المنتظر، إلا أن قطر لا تزال تناور الأشقاء دون إبداء صدق النوايا لرفض الإرهاب والتوقف عن تمويله ودعمه بالاستجابة السريعة للمطالب.
وتواجه قطر بعد غدٍ مصيرها المجهول الذي قرره وزراء خارجية الدول الأربع لمصر والسعودية والإمارات والبحرين الذين يجتمعون غدا بالقاهرة لإعلان موقفهم من قطر حال إصرارها على عدم الاستجابة للمطالب.
فيبدو أن أمير قطر تميم بن حمد اختار التضحية بقطر ورفض روابط الآأخوة والجيرة والتاريخ مع محيطه العربي مفضلًا التحالف مع إيران ومساندته تدخلاتها في دول المنطقة بالإضافة إلى تركيا والاستقواء بالخارج على حساب العرب.
وقال وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في تصريحات سابقة: إن الدوحة سترفض مجموعة المطالب وستسعى إلى مزيد من العلاقات مع إيران.
ولجأ الوزير القطري كعادته إلى المناورة ومحاولة الالتفاف على وضوح المطالب بقوله: إن الدوحة تريد خوض حوار ولكن بشروط مناسبة، مؤكدًا على رغبة الدوحة في إقامة علاقة قوية مع إيران وإصرار بلاده على بقاء التواجد العسكري التركي في قطر.
بدوره، أكد العاهل البحريني ضرورة التزام قطر بجميع تعهداتها السابقة وتلبية المطالب التي قدمت لها حفاظًا على أمن واستقرار المنطقة بأسرها. 
وفي واشنطن أفاد موقع «واشنطن اكزامينر» الأميركي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في تسجيل صوتي لخطاب ألقاه بمناسبة حملة لجمع التبرعات، تم تسريبه أخيرًا، إن قطر تمول الإرهابيين، مكررًا دعمه لتكتل الدول الذي تقوده السعودية لعزل قطر، الحليف الأميركي الآخر في الشرق الأوسط، باعتبار هذه الجهود جزءًا أساسيًا «من القتال الشرس» ضد أولئك الذين يمولون الإرهاب.
وتحت عنوان «مكائد القصر في قلب الأزمة القطرية»، نشر موقع «فورين بوليسي» مقالًا للباحث الأمريكي في معهد واشنطن للشرق الأدنى، سايمون هندرسون، يطرح من خلاله تساؤلًا: من هو الزعيم الفعلي لقطر.
وينقل الكاتب عن دبلوماسي سابق عاش في الدوحة لسنوات عدة، يصر على أن حمد بن خليفة مستمر في قيادة الدبلوماسية القطرية.
ويعتقد الكاتب أن حمد على ما يبدو لا يمكنه مقاومة أي فرصة لإزعاج جيرانه العرب في الخليج، حتى لو كان هذا الأمر يخاطر بتفكيك دول مجلس التعاون الخليجي.
من ناحيته أكد وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عوّاد بن صالح العواد في في تصريح سابق حرص المملكة على دعم كل السبل لمحاصرة الإرهاب والقضاء عليه وقطع تمويله نهائيًا.
وقال الوزير العواد: إنه وجد تفهّمًا كبيرًا لدى المسئولين الألمان لموقف المملكة والدول الأخرى في مقاطعة دولة قطر بعد تزويدهم بالمعلومات التي تثبت ضلوع قطر في تمويل الإرهاب والتطرف ودعمه ورعاية رموزه واستغلال قناة الجزيرة كمنبر إعلامي يروّج للعنف ويشيد بالإرهابيين.