الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

شهادات واعترافات إخوانية من داخل الجماعة عن "3 يوليو"

فى ذكرى بيان ٣ يوليو

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إبراهيم ربيع: الجماعة أرسلت 2 من كل شعبة فيها للتدريب فى كتائب القسام.. وخيرت الشاطر أمر بسحب أكبر كمية من الأموال الإخوانية خوفًا من الثورة
يعتبر يوم ٣٠ يونيو عام ٢٠١٣ يوما أبيض فى تاريخ الشعب المصرى ويوما أسود فى تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية، حيث إنه فى هذا اليوم تم إنهاء حلم الجماعة بحكم مصر بثورة شعبية غاضبة على الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعته الذين أفسدوا فى البلاد فى عام واحد فقط قضوه على سدة الحكم فى مصر.
«البوابة» تنفرد بنشر شهادات خاصة جدا من داخل الإخوان حول ثورة ٣٠ يونيو المجيدة وكيف تعاملت الجماعة مع هذا اليوم؟ وكيف تواصلت مع أنصارها ومؤيديها، وقصص أخرى كثيرة تنشر لأول مرة.. فإلى التفاصيل:
قال إبراهيم ربيع، القيادى السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، عن كيفية تعامل الجماعة مع ثورة ٣٠ يونيو منذ أن كانت مجرد دعوات للتظاهر: تعاملت الجماعة مع دعوات التظاهر لـ٣٠ يونيو بنوع من الغطرسة والاستعلاء لدرجة أن قامت بتوزيع رسائل لأعضائها تقول فيها نصا إننا سنسحق كل من يعترض طريقنا وإننا فى طريقنا للتمكين وأستاذية العالم.
وأضاف ربيع فى تصريحاته الخاصة لـ «البوابة»: ليس هذا فحسب بل قامت الجماعة أيضا بإرسال ٢ من كل شعبة إلى قطاع غزة لحضور فرقة تدريبية لمدة ٣ شهور على يد عناصر القسام التابع لحماس لتكوين الحرس الرئاسى وهو بمثابة النواة للجيش الإخواني، والذى يعتبر بداية السعى الحثيث لاختراق الجيش المصرى فإن لم يكن الآن فترويضه وإرباك حساباته باستدعاء الإرهابيين من تنظيم القاعدة للوجود فى سيناء تحت الطلب والتوغل فى مؤسسات الدولة لشل حركته عند اللزوم.
واستطرد القيادى الإخوانى السابق فى تصريحاته قائلا: قبل بدء الثورة بأيام قليلة استمر تعامل الإخوان باستهانة واستعلاء وغرور والتقليل من شأنها وواصلوا رسائلهم لأنصارهم التى يقولون فيها إننا مسيطرون كما بدأوا فى مخطط تشويه كل ما يتصل بالثورة وممارسة الاغتيال المعنوى لرموزها ونشطائها عن طريق فتاوى التكفير وترويج الشائعات والأكاذيب وادِّعاء أن الجيش معنا، والوحيد الذى كان يتحسب للثورة جيدا هو خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة فقدأمر كبار المودعين من القيادات بسحب أكبر قدر ممكن من الودائع البنكية بالمصرى والعملات الأجنبية تحسبا لأى شيء وارد.
وتابع قائلا: وبعد بدء الثورة بدأت الجماعة فى البلطجة واحتلال الميادين العامة مثل ميدانى رابعة والنهضة وبدأ الإخوان فى تعطيل مصالح الناس والتحريض على الشعب والدولة وكلنا رأينا خطب التحريض من منصات رابعة والنهضة وافتعال مواجهة دموية مع الجيش والشرطة ولعل أحداث المنصة والحرس الجمهورى خير دليل على ذلك ثم بدأ ابتزاز الناس بالدم والارتماء فى مرتع المخابرات البريطانية والأمريكية والتركية والقطرية للحرب بالوكالة.
وعن قيادات الإخوان المتهمين أمام الرأى العام الإخوان بإسقاط حكم الجماعة فى مصر، واصل إبراهيم ربيع تصريحاته مؤكدا أن كل التنظيم متهم بهذا الأمر (لالتزامه بسلوك القطيع) وكل قياداته أيضا بدءا من المرشد العام محمد بديع وحتى أصغر قيادى ولكن خيرت الشاطر يتحمل الجزء الأكبر لإصراره على تمكين الجماعة من مفاصل الدولة والسيطرة مبكرا وعدم التعاون مع رفقاء الميدان إن صح التعبير وعموما خذها قاعدة الإسلام السياسى بكل فصائله وتجاربه على مستوى العالم العربى والإسلامى وفى المركز منه تنظيم الإخوان يحمل فى داخله أدوات فشله وهي: الأحادية وإنكار التعددية، عدم إدراك معنى الدولة، عدم التفريق بين الدولة والسلطة، يسعون لتأسيس (دولة الوهم «الخلافة») والخلافة كأسلوب حكم يمثل مرحلة تاريخية هلكت بحكم تطور المجتمعات وأنظمة الحكم ووجود أحزاب وبرلمانات ومن أدوات التشريع والحكم ويستحيل أن تحيا مرة ثانية كطريقة حكم لأن الهلاك لا يعقبه حياة، وعلى كل أريد أن أختم كلامى بالقول إن الإخوان تم استخدامهم كمخلب لحرب بالوكالة على مصر دولة وشعبا وجيشا.
فيما يقول طارق البشبيشى القيادى الإخوانى المنشق فى شهادته عن ثورة ٣٠ يونيو المجيدة وكيف تعامل معها تنظيم الإخوان الإرهابي: من يعرف الإخوان يدرك أنهم تنظيم مريض بإنكار الواقع ورفضه، وحبه الحياة فى عالم مواز قائم على الوهم وأحلام اليقظة، فرغم إرهاصات الثورة عليهم الواضحة وضوح الشمس لكنهم لم يصدقوا واعتمدوا على تطمينات الأمريكان والأوروبيين وأيضا اعتمدوا على تطمينات حلفائهم من الميليشيات الإرهابية المسلحة فى سيناء والصعيد واستعدوا للانتقام من الشعب المصرى إذا تجرأ وفكر فى نزع السلطة منه، ومن المنطقى أن تؤدى حساباتك الخاطئة إلى استعدادات خاطئة.. فكما أكدنا على قراءاتهم الخاطئة للمشهد فقد أصابهم الارتباك الشديد وانتظروا معجزة من السماء تنقذ حكمهم من الضياع ومن الأمور العجيبة والمدهشة هى سذاجتهم فى توقع رد فعل الجيش المصرى بعد ثورة المصريين عليهم.. فكانوا على اعتقاد واهم بأن الجيش لن يساند الثورة بسبب الضغوط الدولية عليه خاصة الضغوط الأمريكية ونسوا أن الجيش لا يملك إلا الانحياز للشعب وأنه جيش الشعب وليس جيش الجماعة.. هكذا بنوا حسابات خاطئة واعتمدوا على رهانات خاطئة فانهار حكمهم فى يوم واحد.
وعن رسائل قيادات التنظيم لأعضاء التنظيم إبان الثورة، أضاف البشبيشى فى تصريحاته قائلا: «كانت الرسائل للأعضاء والأنصار كلها رسائل تطمينية وأن الجماعة ستتجاوز هذا اليوم ويمر كأى يوم وأقنعوا قواعدهم بأن الجيش لن يتدخل وطلبوا منهم الاستعداد للدفاع عن الشرعية إذا كثرت المظاهرات وهذا احتمال ضعيف، وعندما اندلعت الثورة بالفعل أصيبت الجماعة بالذهول والهلع والارتباك الشديد والعجز عن التعامل على الأرض مع هذه الحشود الشعبية الهادرة فى الشوارع والميادين والشعور بالمرارة والحسرة نتيجة لفظ الشعب المصرى لهم وشعروا بفقدان التوازن وشعر أعضاؤها بأن رسائل الاطمئنان التى كانت ترسلها القيادات لهم عبارة عن رسائل تخدير وأنهم أصبحوا فى خطر كبير وربما انتقم منهم الشعب قريبا».
واختتم البشبيشى تصريحاته قائلا: بعد عزل مرسى استسلم الإخوان تماما لمخططات الخارج وخاصة مخططات تحالف الشر المعادى لمصر فى الخارج (تنظيم الجماعة الدولي-المخابرات الأمريكية-تركيا-قطر) وبدأوا فى ممارسة طقوسهم التاريخية بالكذب وإنكار الواقع وكلما ابتعدوا عن حقيقة الواقع زادت خسارتهم فبدأوا يروجون بأن العالم الخارجى معهم وأن اعتصامهم فى رابعة سينتهى إلى عودة مرسى كما حدث ذلك فى تجارب شعوب أخرى عاد الرئيس بعد انقلاب الجيش عليه وهذه كانت سذاجة منهم لأن الشعب هو الذى خلعهم والجيش قام بتنفيذ مطالب الشعب الثائر.. وكلما مرت الأيام غرقوا أكثر فى الوهم وزاد كره الشعب لهم واعتقاده بصحة وحتمية ما قام به فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣.
فى السياق ذاته يقول كريم النوبي، أحد شباب الإخوان المنشق عن الجماعة بعد ثورة ٣٠ يونيو، عن تعامل الجماعة واستعداداتها للثورة: من يوم ١٥ يونيو وبدأت جماعة الإخوان الإرهابية بالاستعداد والحشد لها عندما رفض الجيش حماية مقرات الجماعة بالبلاد، وأول القرارات التى اتخذها مكتب الارشاد هو إقامة مجلس تعاون مشترك بين جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية، وهنا جاء دور أحمد المغير الذى لعب دور الوساطة بين الجماعة وشباب الثورة لاحتواء أزمة تمرد ولكن الوساطة فشلت.
وأضاف فى تصريحاته الخاصة لـ «البوابة» قائلا: من يوم ١٧ يونيو وبدأت حملة «تجرد» لدعم المعزول محمد مرسى وكانت تلك الفكرة تابعة للجماعة الإسلامية، وبسبب هذه الحملة بدأت الفجوة تتسع بين الجماعة والشعب يوما بعد يوم وبدأ الإخوان يفكرون فى إطلاق اعتصام رابعة الإرهابي، وكان صاحب هذه الفكرة محمود حسين أمين عام الإخوان وعصام العريان القيادى البارز بحزب الحرية والعدالة، وقد لاقت هذه الفكرة إعجابا شديدا من قيادات جماعتى الإخوان والجماعة الإسلامية إلا أن حزب النور كان متحفظا عليها وبدأ من هذا التاريخ فى التراجع شيئا فشيئا عن دعم الإخوان وقد كان بين أيمن عبدالغنى أمين شباب حزب الحرية والعدالة ونادر بكار القيادى البارز فى حزب النور السلفى وهو الذى عن طريقه كتبت النهاية بين الجماعة والسلفيين.
وتابع النوبى تصريحاته قائلا: من يوم ٢٢ يونيو وبدأ الدعم التركى والقطرى للجماعة وكان بصورة رسمية ومعلنة وليس فى الخفاء، أما فى يوم ٣٠ يونيو فلم تكن جماعة الإخوان تتوقع نجاح هذا اليوم على الرغم من تخوفهم الكبير النابع من إحساسهم بتقصيرهم تجاه الشعب المصري، وبدأ دور شباب المخيمات يظهر فى إقامة العروض العسكرية فى اعتصام رابعة على مرأى ومسمع الجميع وكان يرددون هتافات «قوة» «عزيمة» «إيمان» «رجالة مرسى فى كل مكان»، وبعدها بدأت المرحلة الثانية فى الانسحاب الهادئ من قبل الإخوان وكانت هذه الفكرة لعصام سلطان حيث طالب بتفريغ أى أوراق تنظيمية من المقرات وجلب تلك الأوراق إلى رابعة بأى شكل وبأى ثمن خوفا من أن يتم فضح الجماعة حال اقتحام مقراته من قبل الشعب المصرى الغاضب.
واختتم كريم النوبى القيادى الشاب سابقا فى جماعة الإخوان الإرهابية شهادته عن ثورة ٣٠ يونيو داخل الإخوان قائلا: بعد بيان ٣ يوليو المعلن لعزل مرسى من سدة الحكم، أصاب البيان قيادات الجماعة بحالة غضب هيستيرية ولم يصدقوا أن تم عزلهم بهذه السهولة من سدة الحكم، وبعد استيقاظهم من هذه الصدمة والكابوس المفزع، بدأوا فى بث رسائل لشباب الجماعة يطالبونهم فيها بالتحرك وقيادات التظاهرات هذا بالإضافة إلى تكوين خلايا عنقودية ليس لها صلة ببعض، وبدأت تلك الخلايا فى العمل بشكل محترف وسريع وكان لهم العمل الميدانى وهو مواجهة المؤسسة العسكرية بأقسامها، فى حين بدأ جزء آخر من الشباب ينسحب من المشهد بشكل كامل لدور أكثر أهمية وهو ضمان الوجود السياسى للإخوان وكان هذا من خلال مخطط إخوانى قديم وهو باختصار عودة اختراق الجماعة للأحزاب المختلفة بعد تيقنهم من حل جماعتهم وحزبهم وبدئهم فى حرب ضروس مع الدولة.
ويؤكد محيى عيسى، القيادى الإخوانى التاريخى الذى جمد عضويته من الجماعة، على قيامه بنصح الإخوان فور اندلاع ثورة ٣٠ يونيو المجيدة، وعن هذه النصائح منه وتفاصيلها، قال: أنا نصحتهم قبل ٣٠ يونيو وطالبتهم بسرعة تدارك الأمر، والإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة لاحتواء غضب الشعب، فرفضوا وسخروا منا، وبعد عزل مرسى نصحتهم مرة أخرى، وطالبتهم بضرورة احتواء الموقف، والخروج بأقل الخسائر، فلم يستجيبوا أيضا وكالعادة.
وعن المبادرة التى سلمها لقيادات الجماعة بعد عزل الرئيس الإخوانى محمد مرسي، أضاف فى تصريحاته الخاصة لـ «البوابة» قائلا: أرسلت أوراقا عبر وسطاء أثق فيهم بمبادرة تشمل حلا كاملا للأزمة فى مصر، ولم يلتفت لى أحد، فلقد كان ممكنا تجنب كثير مما نحن فيه الآن لو استمع قيادات الجماعة لأصوات الناصحين، وكانت المبادرة تشمل إعلان مرسى استقالته من منصبه كرئيس للجمهورية، والإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة لا يدخل الإخوان فيها مع حصول الجماعة على ضمانات بحريتها فى مجال الدعوة بشرط تقنين وضعها؛ أى جعلها تعمل وفق القانون المصري، وأن يعمل حزب «الحرية والعدالة» باستقلال تام بشرط فصله عن الجماعة ككيان دعوي، وتضمنت مبادرتى أيضا ضرورة الاتفاق على ضمان الحريات للجميع، ولكن للأسف لم تستجب الجماعة لما قدمت، وحدث ما حدث.
واختتم عيسى تصريحاته مؤكدا أن الإخوان أخطأوا فى قراءة تظاهرات ٣٠ يونيو ولم ينتبهوا لها وحتى بعد انتباههم وظفوها توظيفا خاطئا ساهم فى سقوطهم من حكم مصر واختفائه عن المشهد المصرى بالكامل، موضحا أن الجماعة لو كان له تصور سياسى حقيقى لما سقطت بهذه السهولة من حكم مصر.
فجر كامل رحومة، القيادى الإخوانى السابق، مفاجأة من العيار الثقيل حيث أكد على وجود دور كبير لخيرت الشاطر فى إسقاط الإخوانى المعزول محمد مرسى من سدة الحكم لهدف فى نفسه وهو رغبته فى أن يكون رئيسا لمصر.
عن تفاصيل هذه المعلومات، قال رحومة فى تصريحاته الخاصة لـ «البوابة»: خيرت الشاطر من أهم وأقوى قيادات الإخوان، ومدعوم بشكل كامل من أمريكا وإنجلترا، وقوته تفوق التنظيم الدولى للإخوان، كانت عينه على الرئاسة منذ الوهلة الأولى، ومعلوماتى أنه صدرت له أوامر غربية عن طريق «كاترين آشتون» مفوضة العلاقات الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، وآخرين بألا يعادى يوم ٣٠ يونيو، قبل أن يتحول إلى ثورة غضب ضد الإخوان، وكان هذا ظاهرا عندما قرر ألا ينزل الإخوان إلى الميادين فى هذا اليوم بعد أن كانوا قرروا النزول، ومن المعلومات أيضا التى وصلت لى من داخل الجماعة، حدوث استفتاء داخلى أشبه بالورقة البحثية لمعرفة رأى الشعب المصرى فى النزول يوم ٣٠ يونيو ضد الرئيس الإخوانى محمد مرسى، ووصلت نتيجة الاستفتاء إلى أن أكثر من ٩٠٪ من الشريحة المستهدفة سينزلون يوم ٣٠ يونيو وسيشاركون فى الثورة على الإخوان، ولكن تم تزوير هذا الاستفتاء كعادتهم لتصبح نسبة المشاركين فى هذا اليوم من الشعب فقط ٤٣٪، ليمارس خيرت معهم خطة الخداع المتفق عليها مع الأمريكان. وقد أكد لى هذا التزوير قيادى من المنوفية قريب من الدكتور «كمال الهلباوى»، وقال إن هناك تحقيقات داخلية تمت داخل الجماعة بتهمة عدم الثقة فى القيادة مع كل من شكك فى تلك النسبة التى جعلت جمهور الإخوان مطمئنًا جدًا بألا أحد سينزل ضد مرسى فى ٣٠ يونيو.
أضاف القيادى الإخوانى السابق فى تصريحاته قائلا: معلومات مؤكدة لدى أيضا تفيد بوجود نية فى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وكان البرادعى يعرف بهذا الأمر، ولمح بذلك فى «مؤتمر الاتحاد الأوروبى» فى فلورنسا بإيطاليا، وكان من المنتظر أن يكون خيرت الشاطر هو ممثل الإخوان فيها، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن، بعد أن أعلن الرئيس السيسى عزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى من منصبه والقبض عليه، الأمر الذى أفسد كل مخططات الإخوان، وللعلم خيرت الشاطر شخص براجماتى جدا، وتاجر، كان يحلم بكرسى الرئاسة بدليل أن الجماعة رشحته أو هو الذى رشح نفسه فى البداية كمرشح رسمى لها ودفعت بمرسى احتياطيا له، وبعد خروجه حتى من السباق الانتخابى وفوز مرسى بالرئاسة كان الشاطر هو من يدير الدولة خلف الستار، ومن الطبيعى جدا أنه بعد سقوط مرسى يكون خيرت الشاطر هو بديل الإخوان، وأؤكد لك على وجود خطة إخوانية محكمة وضعت لتغيير مرسى لصالح خيرت.
وعن حقيقة رغبة الشاطر الكبيرة فى الفوز برئاسة مصر، تابع قائلا: التعطش لرئاسة مصر كلمة بسيطة لن تناسب ما بداخل خيرت الشاطر من رغبة، وسأقص لك موقفا خطيرا، وهو ببساطة أن خيرت الشاطر عندما علم باستبعاده من الانتخابات الرئاسية قبل الماضية تلفظ بألفاظ شوارعية وركل الكرسى برجله وأشياء أخرى أخبرنا بها من حضر، ولولا الإحراج الذى قد يتسبب لهم لسميتهم بالاسم، سأزيدك من الشعر بيتًا آخر: لعلمك «خيرت الشاطر» هو من سرب وثيقة جواز سفر والدة «حازم صلاح أبوإسماعيل» للجنة العليا للانتخابات، وقد حصل على الوثيقة بمساعدة تنظيم الإخوان فى ولاية كاليفورنيا، ليستأثر هو بكونه المرشح الإسلامى المقابل لأبوالفتوح.