كشف اللواء محمد الحلواني رئيس قطاع التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم، عن تفاصيل تطوير منظومة التعليم الفني الجديدة والمقرر بدايتها مع عام 2018، وقال الحلواني إن أهم ما يميز هذا النظام هو تغيير شامل لمنظومة المناهج التعليمية في الدبلومات عن طريق إضافة تخصصات مطلوبة وحذف أخرى، بالإضافة إلى تركيز هذه المناهج على الجزء المهاري أكثر من الجزء النظري حيث يحصل الطالب تقريبًا على 70% من درجاته على الأجزاء العملية و30% على النظرية كما هو معمول في كل دول العالم الأوروبي.
وأكد الحلواني على وجود امتحان كل شهرين لطالب التعليم الفني، مما يعني وجود 4 امتحانات سنوية، وسيكون ذلك تراكمي لمدة ثلاث سنوات بما يعني أن نتيجة الدبلوم هي إجمالي تقويم الطالب خلال ثلاث سنوات.
وقال الحلواني في تصريحات خاصة أن القطاع يسير الآن في اتجاهين الأول هو تخفيف المناهج الحالية والاتجاه الثاني هو عمل مناهج جديدة تتواكب مع النظام الجديد للدبلومات وتمت مراعاة احتياجات سوق العمل والجدارات والمهارات الفنية يتطلبها حتي يكون الخريج بمواصفات مناسبة لسوق العمل.
وعن التوسعات توسعات في أشكال أخرى من المدارس الفنيه مثل الدون بسكو والاستيم وغيرها قال الحلواني، نحن نسعي لذلك ولكن الأمر مكلف جدا، فمدرسة الدون بوسكو بشبرا أحدى أشهر المدارس الفنية بمصر ومواصفات خريجيها مطابقة للسوق العالمية وليس المحلية فقط ولكن مصروفاتها 10 آلاف جينه شهريًا مما تؤهلهم لعمل مشروعات وهو داخل المدرسة كما أن تنسيقها أعلى من الثانوي العام وهو الأمر الذي يجعل من الصعب عمل نموذج آخر لها.
بالإضافة الى أن الإيطاليين يرفضون المشاركة في أي مدرسة تقل عن المواصفات العالمية للخريج ولكننا نسعى معهم لإيجاد حلول ونرجو أن نتمكن من افتتاح مدرسة في السويس فالبروتوكول جاهز للتوقيع ولكن لازلنا في مرحلة المناقشات حتي يعتمدوا نتيجة المدرسة.
وأشار الحلواني إلى بناء 3 مدارس يابانية بدوأ العام الحالي في بورسعيد هي أحمد زويل والتحرير وبورسعيد الصناعية بنظام التعليم المزدوج حيث يدرس الطلاب بالمدرسة يومين ويتدربون خلال باقي الأيام داخل المصانع اليابانية الموجودة في هذه المنطقة.
ومدارس الاستيم هي المدارس التي تعتمد علي الرياضيات العلوم والتكنولوجيا فقط على غرار مدارس المتفوقين في التعليم العام، قائلا:" عندنا مدرسة واحدة بهذا النظام وهي البتروكميويات في السويس، هي مدرسة متفوقة للغاية وغالبا ما يدخل طلابها المسابقات العالمية ويبدعون، ولكنها مكلفة جدا لأنها تحتاج لنوعيات معينة من المعامل وطرق التدريس وأدوات وتدريب المعلمين وإقامة كاملة للطلاب وغيرها من المصرفات وفالحقيقة أن جمعية مصر الخير تساعد كثيرا في البتروكيمويات ونحن نحاول التوسع في هذا النموذج ليصل الي مدرسة واحدة بكل محافظة".
