السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

زعيمة المعارضة الإيرانية: الانتفاضة المكتومة أشد خطرًا على نظام الملالي

مريم رجوي زعيمة المقاومة
مريم رجوي زعيمة المقاومة الإيرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت مريم رجوي، زعيمة المعارضة الإيرانية: إن الطريق الوحيد لتخليص الشعب الإيراني من شر الاستبداد الديني والطريق الوحيد للسلام والأمن في المنطقة هو إسقاط نظام ولاية الفقيه.
وأضافت رجوي، في المؤتمر السنوي العام، بالعاصمة الفرنسية باريس والذي انطلقت أعماله لليوم الثاني، صباح اليوم السبت: أن إسقاط هذا النظام أمر ضروري وفي الوقت نفسه في متناول اليد وهناك بديل ديمقراطي ومقاومة منظمة لإسقاطه من العرش. ولفتت زعيمة المعارضة الإيرانية، إلى أن أكبر خطر على النظام ليس العدو الخارجي وإنما الانتفاضات المكتومة في قلب المجتمع الإيراني والاحتجاجات المتزايدة التي بلغ عددها حسب إذعان مسئولي النظام 11 ألفًا في العام الماضي. 
وأضافت: أن الحرب كانت ومنذ اليوم الأول مع الشعب الإيراني وأن كل حروبه الخارجية تأتي من أجل التستر على هذه الحرب الرئيسية. ولكن هذه الحروب ليست علامة لقدرة النظام وإنما السبب يعود إلى عدم وقوف دولة بوجه محاولات النظام الرامية لإثارة الحروب في المنطقة.
وأشارت رجوى إلى أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، اضطر في مسرحية الانتخابات الرئاسية إلى التراجع من خطته، لإخراج الملا رئيسي الجلاد في مجزرة العام 1988 من صناديق الاقتراع، خشية تكرار انتفاضات على غرار ما حصل في العام 2009 وهذا كان فشلا للنظام برمته وأن وصول روحاني إلى ولاية ثانية، لا يغير شيئًا من هذا الوضع المتأزم للنظام. 
وأكدت أن هذا النظام لا يقبل الإصلاح وأن أكثر من نصف عمر النظام كان بيد المتشدقين بالإصلاحية غير أنهم لم يقدموا شيئًا سوى خدمة لولاية الفقيه، وأن هذا النظام لا يمكن احتوائه لأن تقديم الغرب التنازلات له على مدى أكثر من ثلاثة عقود لم يحدث أي تغيير فيه.
واعتبرت رجوي، وجود قوة تغيير وبديل ديمقراطي ضمانًا لإسقاط النظام وحرية إيران. قوة معتمدة على حركة منظمة ومتحدة مع آلاف الأعضاء المضحين السبّاقين، مؤكدة أن الاعتقاد الراسخ بالانتخابات الشعبية الحرة وفصل الدين عن الدولة والمشاركة النشطة والمتكافئة للنساء في القيادة السياسية وحق الحكم الذاتي للطوائف المتنوعة في إيران في إطار السيادة الوطنية، مضيفة: كما قلت مرارًا وتكرارًا لا نريد مالًا ولا سلاحًا، كلامنا هو أن تعترفوا بنضال الشعب الإيراني لإسقاط نظام ولاية الفقيه. ورحبت السيدة رجوي بمواقف القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض ضد أعمال النظام الإيراني وقالت: إن الحل للأزمة في المنطقة والتصدي لمجموعات مثل داعش يكمن في إسقاط هذا النظام على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، داعية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول المنطقة إلى الاعتراف بمقاومة الشعب الإيراني من أجل إسقاط الاستبداد الديني. كما دعت إلى خروج النظام من الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وتسليم كراسي إيران إلى مقاومة الشعب الإيراني وإدراج قوات الحرس في قائمة المنظمات الإرهابية وطردها من عموم المنطقة وتقديم "خامنئي" وغيره من قادة النظام إلى العدالة لانتهاكهم حقوق الإنسان وجريمة ضد الإنسانية لاسيما مجزرة العام 1988 وبسببب ما ارتكبوه من جرائم حرب في المنطقة.