الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

قناديل البحر غذاء جديد يثير الجدل بين المصريين.. حنفي: المواطن بيحب يحط التاتش بتاعه.. وأستاذة تغذية تتخوف من التعرض لأنواعها السامة.. والبيئة: يتم تصديره كغذاء لدول شرق أسيا

قناديل البحر
قناديل البحر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا على قصة تناول القناديل البحرية والتي فجرتها "منار" تلك السيدة المصرية التي ظهرت مؤخرًا بعدما قررت التعامل مع القنديل الشرس الذي كاد يتعرض لها ويلسعها من خلال طهيه وتناوله كباقي الطعام، بالرغم من أن المصريين لا يألفون تناول القناديل، وهو ما أثار موجة من الاستنكار والغضب جراء هذا التصرف الذي يعد غريبًا في الوقت الذي تحذر فيه وزارة البيئة من التعرض للسعات القناديل.


ورغم هذا، فإن وزارة البيئة أكدت في بيانها الذي صدر مؤخرًا عقب غزو القناديل لشواطئ مصر على أنه بلغ ما استوردته الصين من قناديل البحر المصرية في عام 2004م حوالي 600 طن، ومن المتوقع تضاعف هذه الكمية من خلال تحول أنشطة صيد قنديل البحر وتحويله من مصدر تهديد دائم لحركة السياحة إلى مصدر رزق لهؤلاء الصيادين الذين زادت أعمالهم في هذا المجال الجديد مع وجود شركات صينية وتايلاندية.
وأكدت الوزارة في بيانها أنه يعد غذاء صحي يوصف بأنه لذيذ، حيث يعد من الوجبات الشهية لدى دول شرق آسيا ومن الأطباق الشهية التي تلقى رواجًا كبيرًا في أسواقها وتقدم بعد نزع الأذرع.
هذا واختلفت آراء المواطنين بين مؤيد ومعارض لفكرة تناولها فهناك من يرى أن دول جنوب شرق أسيا يأكلون الكثير من أنواع الأطعمة التي لا يستطيع المصريون تناولها مبدين تخوفهم من تناول القناديل وهناك من يقول طالما لا تضرّ فلماذا لا نجرب؟.


تقول أشواق حفني، خبيرة الاقتصاد المنزلي، أن قنديل البحر يعتبر أكلة شهية عند سكان شرق أسيا حيث يقدم مجفف مع زيت السمسم كنوع من الأطباق الشهيرة واللذيذة هناك ويعد قنديل البحر له الكثير من الفوائد ومنها علاج مرض النقرس هو ما يعد أقوى مكافحة بيولوجية، مضيفة أنه في مصر ظهرت طريقة مختلفة في طهي القناديل قائلة "في مصر إحنا لازم نحط التاتش بتاعنا طبعًا".
وأضافت: القنديل في مصر ينقع في الخل والليمون لمدة ربع ساعة مثلًا وبعد التخلص من اللواسع التي توجد فيه باستخدام الجوانتي لتجنب اللسع، يتم قطعه قطع عريضة لأن حجمه يتضاءل حينما يتم تسويته وبعد ذلك يتم تتبيله بالثوم والكمون والفلفل الأخضر وقليه مثل السبيط بالضبط ومن الممكن أن يتم طهيه بطريقة الطاجن.
وأضافت الدكتورة عفاف عزت، أستاذ التغذية بمعهد البحوث، أنه من الخطير أن يتم تناول القناديل دون خبرة كافية بأنواعها وطريقة التعامل معها وخاصة مع وجود الكثير والعديد من الأنواع للقناديل منها التي تلسع فحسب، ومنها ما قد تصيب الفرد بالتسمم الغذائي أو مشاكل في المعدة؛ لأن ذلك النوع من القناديل سامة في الأساس، متخوفة من أن تنتقل ثقافة تناول القناديل دون معرفة الاعتبارات الأمنية أو الوقائية التي يجب أن تراعى خلال عملية الطهي والتناول وهو أمر يحتاج إلى التوعية والتنبيه من قبل وزارة البيئة لتحديد الأنواع المختلفة التي توجد في مصر سواء أنواع سامة أو غير سامة وتحديد كيفية التعامل معها أيضًا.