السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في الذكرى الرابعة لـ 30 يونيو.. والدة الشهيد مصطفى حجاجي: ميغلاش على مصر.. وأملنا كبير في الرئيس السيسي.. كان قائدًا بما تحمل الكلمة من معنى..ثورة 30 یونیو صححت المسار بعد أن عانينا من حكم الإخوان

 الشهيد مصطفى حجاجي
الشهيد مصطفى حجاجي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بالتزامن مع حلول الذكرى الرابعة لثورة 30 يونيو، والتي كما اقتلعت حكم الإخوان من جذوره فهي أيضا كشفت حجم التحديات الهائلة المحيطة بالوطن والمهددة لأمنه واستقراره، الأمر الذي ظهر جليا بعد ذلك في العمليات الإرهابية التي وقعت في شتى أنحاء المعمورة وأسفرت عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين.
ورغم بعدها عن مركزية الأحداث إلا أن محافظة الأقصر مثلها مثل باقي المحافظات تأثرت كثيرا، فقد جادت بأكثر من 5 شهداء بالجيش والشرطة استهدفتهم تلك العمليات الإرهابية الغادرة وكان من بين هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم أثناء دفاعهم عن الأرض والعرض، الشهيد البطل الرائد "مصطفى حجاجي حلمي" والذي استشهد في 18 يوليو 2015 في ثاني أيام عيد الفطر أثناء استهداف كمين أبو رفاعي في سيناء، وهو نفس اليوم الذي تخرج فيه الشهيد فيه من الكلية الحربية عام 2009 وكان الأول على دفعته رقم 103 صاحبة التاريخ الكبير من التضحيات أثناء الحرب على الإرهاب في سيناء.

"البوابة نيوز" التقت "بهية طه" والدة الشهيد مصطفى حجاجي بالتزامن مع الذكرى الرابعة لثورة 30 يونيو والذكرى الثانية لوفاته حيث حكت عن تفاصيل استشهاد أبنها، قائلة:" استشهد مصطفي تاني يوم العيد ومن يومها وفرحتنا رايحة ولكن احتسبه من الشهداء والصديقين، هو كان فخرا لعيلته وبعد ما استشهد بقى تاجا على رؤوسنا جميعا، ياريت الناس كلها زيه في أدبه وأخلاقه بس ميغلاش على مصر وأنا وولادي كلهم فداء لمصر علشان تعيش في أمن وسلام وأمان".
وأكدت والدة الشهيد، أن ابنها مصطفى حجاجي كان كل أمنيته دخول الكلية الحربية، حتى وفقه الله ودخلها، وأصبح الأول على دفعته ومساعد الكلية في الدفعة 103 حربية مشيرا إلى أنه كان قريبا من الجميع ومحبوبا لجميع أفراد أسرته وآخر لقائه بهم قام بدعوتهم على إفطار رمضان واعد الإفطار بنفسه لجميع عائلته، كما أنه في وسط الميدان كان قائد بما تحمل الكلمة من معنى وملتزما بالعسكرية المصرية وقريبا من أفراد سريته.
وحول ذكرى الثورة، أوضحت بهية، "أن ثورة 30 یونیو أعادت تصحیح المسار بعد أن عانينا كثيرا في ظل حكم الإخوان ولكن بالرغم أن الثورة خلصت مصر من نظام الجماعة الإرھابیة إلا أن المصریین ما زالوا یعانون من أعمال الإرھاب في سیناء وغيرها كما أن ارتفاع الأسعار أرھق الناس كثیرا، وكلنا أمل بعد 4 سنوات من ثورة 30 یونیو أن تكون الأحوال أفضل من ذلك، وهو ما يتم حاليا في بعض المشاریع القومیة والمدن الجدیدة التي یتم إنشاءھا في ربوع مصر، والتي ساھمت بشكل كبير في تشغیل ألاف الشباب ولكننا كلنا ثقة وأملنا كبير في الرئيس السيسي في توصيل قطار التنمية والمشاريع الكبرى لنا بالصعيد.
فيما حكى أشقاء الشهيد، إنه كان دائما الحرص على تجميع أبناء دفعته من أجل المشاركة في أعمال الخير، وكان من المفترض أن يعود إلى بلدته قرية الشغب بالأقصر في إجازة العيد من أجل البحث عن شريكة حياته ولكن ذلك لم يتحقق ونال ما كان دائما يريد أن يناله وهى الشهادة
وأكدت شقيقة الشهيد أنه هو الذي طلب نقله إلى سيناء خاصة بعد استشهاد المقدم أحمد الدرديري ابن مدينة إسنا المجاورة لقريتهم، الذي استشهد في الهجمات الإرهابية التي استهدفت كمائن عدة بشمال سيناء في 1 يوليو 2015 وطلب من قيادته أن يحل مكان الشهيد الدرديري بالكمين، قائلًا: « أخى طلب من قيادته وجوده مكان الدرديرى للأخذ بثأرة لأنه من نفس بلده على الرغم من أن شقيقى كان مرشحًا لمنصب أفضل وأعلى داخل القوات المسلحة إلا أنه تسلم موقع عمله بالكمين حتى لحق بابن بلده في الشهادة ونالها".

وأضاف المهندس وائل حجاجى، أن شقيقه الشهيد رفض إبلاغ أسرته بالذهاب إلى سيناء خاصة وأنه كان قائدا لسرية مشاة ميكانيكا بالقنطرة ولكنه أبلغ اثنين من قريته وطلب منهما عدم إبلاغ أسرته حتى لا يزداد قلقهم عليه مشيرًا إلى أنه عاد آخر مرة إلى مكان سريته وجمع متعلقاته بالكامل ووضعها في سيارته الخاصة به وأغلقها وأعطى مفتاحها لأحد زملائه وطلب منه أن يسلم المفتاح إلى أسرته لأنه ذاهب إلى سيناء وقال نصا" أنا الشهيد اللى عليا الدور" وبالفعل أحضر زملاءه السيارة الخاصة به وكانت بها جميع متعلقاته كما وضعها بنفسه.
وعن آخر أيام استشهاده قال حجاجي، "إن الشهيد كان من المفترض أن يحصل على راحة أثناء أسبوع استشهاده ولكنه رفض النزول بسبب وجود زميل له كان يرغب في رؤية ابنته وقام باستبدال الراحة معه حتى أنه أثناء حضوره الجنازة قال لنا " الشهيد كان يحب عمله ويحب الجميع وكان يقوم بعمل كل شيء بنفسه لدرجة أنه كان يشارك في إصلاح المعدات مشيرا إلى أن أحد المجندين كان معه لحظة الشهادة قال، إن هناك قذيفة سقطت مفاجأة على الكمين والوحيد الذي نطق الشهادة أكثر من مرة هو الشهيد مصطفى حجاجي وكان ثاني أيام العيد، وكان دائما يحرص على الصوم كل اثنين وخميس طوال العام وأنه عند إبلاغه باستشهاد شقيقه في سيناء لم يصدق وأخطرهم أن شقيقه ليس متواجدا بسيناء ولكن كان الخبر صحيحا ولم يبلغنا به.