الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الواسطة تحكم" شعار التحول الجنسي.. عبير: محرجة من جسدي الرجولي.. و"الفلوس" تعيق حل مشكلتي.. استشاري أمراض ذكورة: هناك حالات تستوجب إجراء العملية.. وعالم أزهري: إصلاح الأعضاء حلال وتغييرها حرام

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التحول الجنسى عملية نادرة الحدوث فى مصر، وقليلا ما تحدث فى المجتمعات الشرقية، حيث يلجأ البعض إلى إجراء إحدى العمليات الجراحية لتغيير جنسه.

فى مصر ظهرت خلال الفترة الماضية حالات تحول جنسى أشهرها حالة الفنانة المصرية الراحلة حنان الطويل، التى كان لها دور فى الظهور بالعديد من الأعمال الفنية مثل "55 إسعاف  وعسكر فى المعسكر"، وفى نفس السياق نجد "عبير" تلك الفتاة التى أرادت التحول الجنسى، بحجة أن جسدها جسد رجل وهو ما يسبب لها الحرج والشعور بعدم الانتماء إلى جنسها، فخرجت الفتاة تطالب بأن يصبح اسمها محمد، وخرجت لتعلن هذا على الهواء مباشرة قائلة إنها جهزت كل الأوراق، ولكن ما يعطل العملية حتى الآن "أنهم عايزين واسطة" مؤكدة أن المشكلة كبيرة، خاصة أن حالتها المادية لا تسعفها لإجراء العملية.
وتطرح تلك الحالات ومثيلاتها خاصة مع تكررها بين الحين والآخر العديد من التساؤلات حول أسبابها، وهل من الممكن أن يكون رجلًا فى جسد امرأة وامرأة فى جسد رجل؟ كما قالت عبير.
الدكتور سمير عرابى، استشارى جراحة المسالك البولية والعقم وأمراض الذكورة، قال إن الأمر قد يتعلق بوجود أسباب عضوية لا دخل للإنسان بها مثل أن يكون لديه شكل أحد الأعضاء متوافق أو متشابه مع الجنس الآخر فيقوم بعملية التحويل الجنسى. 
ولفت عرابى، إلى أن عمليات التحويل الجنسى تحدث فى العادة لأسباب نفسية، مثل الاكتئاب والشعور باضطراب الهوية الجنسية، حيث يكون الفرد لديه قناعة ورغبة في تغيير جنسه والتحول من ذكر إلى أنثى أو العكس على حد وصفه.
مضيفا أن هناك بعض الحالات النادرة التي يوجد فيها خلل جسدي يجعل هناك تشابه وتقارب في التكوين الجسماني فأحيانا الرجل لا يوجد لديه خصية أو لديه أعضاء أنثوية مع الاحتفاظ بمظهره الرجولي وهو ما قد يحدث بالنسبة للمرأة أيضًا وهو ما يعود إلى العديد من الأسباب التي من بينها المرأة إفراز الغدة فوق الكلوية بصورة مبالغ بها بالنسبة للرجل أو المرأة، الأمر الذي يجعل من المرأة رجلا ومن الرجل مرأة.
وكشف عرابى أن التأكد من عدم تعرض المقبل على العملية لأى مضاعفات نفسية له الاعتبار الأول قبل إجراء تلك العمليات، وإلا ستخلف تلك العملية أعراضا نفسية سلبية جدًا ستؤثر فى الرجل أو الأنثى المتحول فيما بعد وقد يقدم على الانتحار.
وأكد أنه فى حالة إجراء العملية يتم تغيير الاسم والبطاقة الشخصية أيضا، مشيرا إلى أن وجود تحفظات فى حالة إذا كان الرغبة فى تحويل الجنس بسبب نفسى، حيث قد يرفض إجراءها كما أن إجراء تلك العمليات داخل مصر إذا كان السبب عضويا فهى لا تكلف أموالا ويتم إجراؤها مجانا داخل الجامعة إلا إذا كان يتم إجراؤها بالخارج.
وقالت الدكتورة سوسن فايد، أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية: أن هناك رفضا مجتمعيا للمتحول الجنسى ولا يتقبلها حيث يعتبر الرجل أو المرأة التى تقبل على ذلك الأمر شخص مطارد ينظر له باستحقار أيًا كان الفرد رجل أو أنثى. 
وأشارت إلى أنه رغم شعورالفرد المتحول بالرضا عما فعله، إلا أنه يحتاج إلى بيئة جديدة بها أصدقاء جدد وحياة جديدة، وإلا سيتعرض للأذى وسينظر له المجتمع نظرة سلبية.
أما الشيخ على محفوظ، من علماء الأزهر، فرأى أن الإصلاح الجنسى لمن لديه عضو جنسى غير مكتمل أو لديه مشكلة به لا ضرر منه وليس بحرام، فالطبيب يصلح العضو هنا ولا يقوم بعملية التحويل الجنسى التى تعد عملية محرمة، لأن فطرة الله لا يجوز أن نغير فيها لأن هناك تحكما فى جسد الإنسان.