رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تشوهات الأطفال خطر يهدد المصريين.. دراسة حديثة: زواج الأقارب هو السبب.. خبراء: أمراض كارثية تنتظر حياة أبنائنا.. والفحوصات الطبية لا تمنع الإصابة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت دراسة حديثة أن زواج الأقارب سبب رئيسي في ارتفاع نسبة العقم داخل الشرق الأوسط.


وصدرت الدراسة مركز" IVI Fertility" الإسباني المتخصص في علاجات العقم.
وفي مصر يرتفع زواج الأقارب في العديد من المحافظات لاسيما الصعيد والأرياف خاصة الزواج بين "أولاد العم والخال" وهو ما تفرضه ثقافة القبليات حفاظا على اسم العائلة وأصلها.


عن أسباب هذه الظاهرة وكيف نحد منها قال أحمد الكردي استشاري أمراض النساء والولادة وطب الأجنة: إن "زواج الأقارب يزيد من نسبة حدوث التشوهات الخلقية في الأجنة وفق دراسات عديدة وهو ما يحدث سواء في الدولة النامية أو الدول المتقدمة".
وأضاف أن "تلك الدراسات جرت على الحوامل وأثبتت أن زواج الأقارب من عوامل الخطر التي تحدث التشوهات في الأجنة،وفي الغرب يعد زواج الأقارب ضئيلا مقارنة عن الوطن العربي الذي يتميز بانتشار نسب زواج الأقارب سواء من الدرجة الأولى أو الثانية".
وأكد د/ الكردي أن "استمرار ذلك الزواج قد يؤدي إلى وجود أجيال مصابة بنفس رجينات المرض الوراثي بطريقة معقدة وكبيرة ونسبة حدوث التشوهات تفوق النسب العالمية في العديد من المناطق بسبب ارتفاع معدلاته مثل المملكة العربية السعودية التي وجد فيها ارتفاع نسبة زواج الأقارب بصورة تتجاوز المعدلات العالمية، حيث 1 طفل مشوه لكل 24 طفلا".
ولفت إلى ضرورة وجود برامج توعية لتنبيه الشباب والأطفال لعدم تزويج أولاد وبنات العم أو أولاد الخال والخالة.
وطالب د/ الكردي بضرورة فحص ماقبل الزواج لكلا الطرفين ولكن هذا لا وجود أمراض وراثية من عدمه فالفحص يحتوي على فحص واحد فقط وهو فقر الدم، مؤكدا أن وجود التوافق خلال الفحص لا يعني أن الطفل يسلم من الإصابة بالأمراض الوراثية.


أكد الدكتور عمرو عباسي، استشاري أمراض النساء والتوليد، أن هناك العديد من الأمراض التي قد تظهر بصورة أو بأخرى نتيجة لزواج الأقارب مثل الأمراض الكروموسومية وأنيميا البحر المتوسط والأنيميا المنجلية وذلك يرجع لخلل في الجين والذي إذا ما تشابه ذلك الجين في الأقارب الراغبين في الزواج فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى إصابة الطفل بالطفل المنغولي، وهو أمرخطيرا جدا ويسبب أعباء كبيرة على الدولة أو على بنوك الدم نظرا للحاجة المستمرة لدى الأبناء المصابين إلى التبرع بالدم.