يبدو أن باريس تقدم غصن زيتون لواشنطن الآن بعد أن أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بادرات غير طيبة تجاه نظيره الأمريكي دونالد ترامب بدأها بمصافحة خشنة في أحد الاجتماعات تلاها انتقاد علني لسياسته حيال تغير المناخ.
وقال الرئيس الأمريكي يوم الأربعاء إنه قبل دعوة من ماكرون للاحتفال بيوم الباستيل الموافق 14 من يوليو تموز وذكرى مرور مئة عام على دخول القوات الأمريكية الحرب العالمية الأولى.
ومن المرجح أن يستمتع ترامب بالمراسم الاحتفالية التي ستضم عرضا عسكريا لجنود أمريكيين بجانب جنود فرنسيين في شارع الشانزليزيه الشهير في باريس وهي هدنة مرحب بها بالنسبة لترامب من مشكلاته الداخلية.
وبالنسبة لماكرون (39 عاما) فهي فرصة لاستخدام دبلوماسية ناعمة لكسب ثقة ترامب في وقت يحاول فيه الرئيس الفرنسي ترسيخ صورته كرجل دولة له دور قيادي عالمي بينما أصبحت عملية اتخاذ القرار في البيت الأبيض عصية على التوقع بشكل متزايد.
وقال مساعد لماكرون مؤخرا "لا نريد للولايات المتحدة أن تعزل نفسها ... هذا ما وُجدت الدبلوماسية من أجله. ألا تترك الناس تنعزل".
وأشار دبلوماسي فرنسي إلى أن تبادل الآراء بين ترامب وماكرون سيكون صريحا بعد أن انتقد الأخير انسحاب ترامب من اتفاقية باريس للمناخ مستخدما اللغة الإنجليزية عندما حث المواطنين الأمريكيين على المساعدة في "جعل هذا الكوكب عظيما مرة أخرى".
وقال الدبلوماسي: "بشأن التغير المناخي فالأمر معقد... لكن الباقي مهم له بدرجة كافية ليقوم بتلك الرحلة التاريخية في 14 يوليو".
وقال بيان للبيت الأبيض إن الرئيسين "سيعززان تعاونهما القوي في مكافحة الإرهاب والشراكة الاقتصادية بين البلدين".