بعد تضاؤل شعبيته ونزيف الانشقاقات الكبيرة التي واجهت حزب النور، لم يكن أمام الحزب سوى التراجع والبقاء في الظل، بعيدا عن الأضواء بعدما فشل في تقديم ما يريده الشارع، واختفت أسماء من كانوا ضيوفًا دائمين على وسائل الإعلام مثل نادر بكار، وشريف طه، المتحدثين الرسميين السابقين للحزب، وعبد الغفار طه، عضو اللجنة الإعلامية بالحزب، وطارق السهري، وكيل مجلس الشورى السابق.
من جهته أكد المهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن المجلس الرئاسي للحزب يجتمع أسبوعيا من أجل وضع خطة للخمس سنين القادمة فى طور التحضير، مشيرًا إلى أن الهيئة العليا للحزب عقدت اجتماعا لبحث الخطة الخمسية الجديدة، مؤكدًا أن الحزب بصدد رسم ملامح مرحلة جديدة مقبلة، رافضا الإفصاح عن هذه الملامح.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«البوابة» أن أعمالنا غير ظاهرة إعلاميا وقد أعاد الحزب التواصل مع الأمانات فى المراكز والمحافظات وهناك هيئة برلمانية موازية تساعد الحزب فى أعماله.
وقال شعبان عبدالعليم، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن تأثير التشكيل الجديد للحزب سيظهر في الفترة المقبلة بعد العيد حيث سيعاود الحزب مزاولة أنشطته.
وأضاف فى تصريحات لـ"البوابة" أن أنشطة الحزب تقتصر على الأنشطة الاعتيادية بالإضافة إلى نشاط الهيئة البرلمانية للحزب فى مجلس النواب، ولا يوجد تفعيل للأحزاب من قبل الدولة أصلا فهو وضع عام على مستوى جميع الأحزاب فالمسار السياسى فى مصر يعانى من الركود والانسداد.
ومن جانبه رأى الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن اختفاء أعضاء حزب النور منذ ثورة الثلاثين من يونيو، يندرج تحت البيات السياسي لترقب الأوضاع، مبينًا أن حزب النور يحرص دائمًا على التغلغل في كثير من التفاعلات عن طريق ممثلين للحزب، سواء عن طريق دورات تدريبية أو ندوات أو لقاءات، دون أن يكون له دور فعال.
وأضاف سلامة، أن اختفاء الحزب عن الساحة السياسية من باب الخداع السياسي، مؤكدًا أن أعضاء الحزب كانوا لا يرغبون أن يكون لهم دور ظاهر فى الحياة السياسية، بغرض الحفاظ على حالة الهدوء والعلاقة مع السلطة، حتى لا تظهر سوءات الحزب.
