الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

30 يونيو.. "آل زايد" أمراء في حب مصر

سيرًا على وصية أبيهم

ولى عهد أبو ظبي،
ولى عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الإمارات قدمت منحًا ومساعدات بمليارات الدولارات.. ونفذت مشاريع قومية 

على نهج الآباء، واصل الأبناء مسيرتهم فى حب مصر.. أكملوا بقلوبهم وعقولهم وصية أبيهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذى قال فيها: «إن نهضة مصر نهضة للعرب كلهم.. أوصيت أبنائى بأن يكونوا دائمًا إلى جانب مصر.. وهذه وصيتى، أكررها لهم أمامكم، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب.. ومصر بالنسبة للعرب هي القلب، وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة».

فعلى هذا الدرب، صار ولى عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، داعمًا قويًا وسندًا حقيقيًا لمصر فى ثورتها فى الـ٣٠ من يونيو، إذ سرعان ما أكد حرصه ومبادرته ودعمه بالسياسة والاقتصاد لمصر عقب الإطاحة بالرئيس الإخوانى، محمد مرسى، عام ٢٠١٣، وعمل مع أشقائه فى دولة الإمارات المتحدة على مساندة مصر فى كل المحافل الدولية ضد خصومها، ومواجهة من يتربصون للإضرار بسمعتها أو يتآمرون عليها، وانعكس هذا الأمر فى تعدد زيارات قادة الإمارات وتواصلهم واتصالاتهم المستمرة مع الشقيقة الكبرى، لمساندتها فى محنتها، والوصل بالتنسيق والتعاون المشترك فى كل الأصعدة إلى درجات غير مسبوقة.

ولم يكن موقف الإمارات وأمراؤها إلا - دوما - بجانب مصر على مدار التاريخ، فالبداية كانت فى حرب العدوان الثلاثي ١٩٥٦، عندما حرص الشيخ زايد على المشاركة في إعادة مدن السويس، وفي أعقاب نكسة ١٩٦٧ مد يد العون لإزالة مخلفات العدوان الإسرائيلي، وتواصل هذا الدعم فى حرب أكتوبر المجيدة ومن بعدها كل المحن التى واجهت مصر على مر السنين، وترسخ الأمر مع مواقف الإمارات المشرفة بعد ثورة الثلاثين من يونيو، ودعمها القوي للاقتصاد المصري، حيث قدمت منحا ومساعدات تجاوزت المليارات من الدولارات، وعملت على إنجاح العديد من المشاريع القومية الكبرى التى انتهجتها الدولة مسارا لتحقيق الطفرة الاقتصادية بعد الإطاحة بجماعة الإخوان الإرهابية.

وتجد المواقف الإماراتية الداعمة لمصر، جذورها فى كلمات وتصريحات أمرائها والتى تنطلق بالأساس من عمل البلدين الدؤوب لترسيخ ركائز الاستقرار، وتعزيز مقومات النمو والتطور لمواجهة مختلف التحديات، بما يكفل تحقيق الطموحات والتطلعات التي يصبو إليها الشعبان المصرى والإماراتي الشقيقان

وكما جاء على لسان الشيخ محمد بن زايد، حين قال: «نحن نحب المصريين، ونقدر مشاعرهم تجاه أشقائهم في الإمارات، وننظر إلى مصر باعتبارها العمود الفقرى، ويجب أن تقف على قدميها، وتعود لمكانتها، وأن رؤية القيادة في دولة الإمارات نحو مصر الشقيقة تتركز في تحقيق الشعب المصرى لطموحاته وتطلعاته الوطنية، ومواصلة بناء مستقبل وطنه، وتحقيق الاستقرار والتنمية في جميع ربوع أرض الكنانة».