أعلنت إمارة قطر على لسان وزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رفضها قائمة المطالب الـ 13 التي اشترطتها دول المقاطعة مصر والسعودية والإمارات والبحرين لبدء التفاوض مع قطر، في الوقت الذي أبدت استعدادها للتحاور.
من جهته أكد عمر سيف غباش سفير دولة الإمارات لدى روسيا في تصريحات لقناة "سي ان ان" الامريكية أمس الخميس، أن الدول المقاطعة لقطر تدرس خطوة الرد المناسبة بعد انتهاء المهلة التي أمهلتها للدوحة لتنفيذ مطالبها.
وأكد السفير عاصم مجاهد عضو المجلس المصري للشئون الخارجية: عدم قدرة دولة قطر تحمل المزيد من الإجراءات المتوقع أن تتخذها دول المقاطعة ضد الدوحة ما لم تنفذ قائمة المطالب خلال المدة المحددة ب 10 أيام وتنتهي الأحد المقبل.
وقال مجاهد في تصريح خاص لـ"بوابة العرب": إن هناك بعض الدول المستفيدة من الوضع الحالي مثل تركيا وايران، حيث توهمان قطر بضرورة الاستمرار في موقفها.
وتوقع عضو المجلس للشئون الخارجية ان تتخذ دول المقاطعة المزيد من الاجراءات الاقتصادية ضد قطر والدول الداعمة خاصة تركيا لكي تجبرها على التراجع عن موقفها الداعم للدوحة وايهام امير قطر بانها ستوفر الحماية الامنية، له مشيرا الى ان تركيا لا يمكن ان ترهن علاقاتها بالمملكة العربية السعودية والامارات بعلاقاتها بالدوحة.
وتابع مجاهد: لقد فشلت محاولات قطر في حشد بعض الدول لكي تمارس ضغوطا على الدول المقاطعة لتثنيها عن موقفها مثل فرنسا وروسيا وأمريكا، مؤكدا وجود قناعة دولية بأن قطر تقدم الدعم على الإرهاب مدللا على ذلك بكلمة "نيكي هايلي" المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة الأربعاء، حيث أكدت على أن قطر سبب المشاكل في المنطقة مطالبة إياها بضرورة وقف دعمها للإرهاب.
وأشار مجاهد إلى أن استمرار موقف دول المقاطعة بهذا الشكل القوي سيجبر قطر على القبول بمطالبها لا سيما وأنها مطالب عادلة تعمل في إطار خدمة الأمن القومي الخليجي والعربي.
من جانبه أكد سيد أبوزيد سفير مصر الأسبق لدى المملكة العربية السعودية: أن دول المقاطعة تدرس المزيد من الخطوات التصعيدية ضد قطر عقب انتهاء مهلة العشرة أيام.
وتوقع أبوزيد، في ظل وجود حالة من الزخم الدولي الرافض لسياسات قطر الداعمة للإرهاب فإن المنظمات الإقليمية مثل مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية قد تصوت بالإجماع لتجميد عضوية قطر بسبب دعمها للجماعات الإرهابية التي تستهدف الأمن الإقليمي العربي وأيضا تشديد العقوبات الاقتصادية على الدوحة والدول التي تدعمها، مؤكدا أن استمرار الدوحة فى موقفها المتصلب سيدفع المزيد من الدول العربية إلى مقاطعتها.
وأشار أبوزيد إلى وجود العديد من أوراق الضغط التي من شأنها أن تكلف قطر المزيد من الخسائر السياسية والاقتصادية وأن هناك خططا بديلة لم يعلن عنها بعد تدرسها الدول المقاطعة لاتخاذ المزيد من الإجراءات التصعيدية ضد الدوحة عقب انتهاء المهلة المحددة.
