قال المهندس وجدى سعد،
الخبير السياحى ورئيس لجنة السياحة البيئية بجامعة الدول العربية، إن زيادة سعر
المحروقات مطلوبة لدعم الاقتصاد المصرى، ولكن ظروف صناعة السياحة الحالية وما
تعانيه من ركود لا تتحمل أى أعباء جديدة.
وأوضح "سعد" لـ"البوابة"، أن هناك ارتباطا
وثيقا بين صناعة السياحة والنقل، سواء النقل الجوى أو النهرى أو البحرى أو البرى،
إذ إنه عندما تزيد أسعار المحروقات فلا شك ستتبعها زيادة فى النقل، فالعلاقة
بينهما علاقة طردية، أى زيادة تصحبها زيادة.
وأشار إلى أن معظم احتياجات محافظة جنوب سيناء السياحية تأتى من
خارج المحافظة، سواء المياه المعدنية أو المواد الغذائية، من خلال سيارات نقل، أو
حتى نقل الأفراد العاملين بالسياحة، كل ذلك مع زيادة المحروقات سوف يزيد قيمة
النقل.
ولفت إلى أن هناك مناطق سياحية مثل أسوان قائمة أساسا على
الرحلات النيلية والفنادق العائمة، والتى تعتمد أساسا على المحروقات، وبالمثل فى شرم
الشيخ، فرحلات السفارى والرحلات البحرية على اللنشات واليخوت كلها قائمة على
المحروقات، وكل ذلك سيتم تحميله بلا أدنى شك على السياح والزائرين، فى ظل تقديم عروض
وأسعار خاصة لجذب السائحين وزوار المدينة (السياحة الداخلية) والتى تعتمد عليها
شرم الشيخ فى الظروف الراهنة.
وأكد "سعد" أن هناك نقطة أخرى فى غاية الأهمية، وهى زيادة
ضريبة القيمة المضافة، موضحا أنه تم إلغاء ضريبة المبيعات والتى كانت نسبتها 10%
واستبدلت بها ضريبة القيمة المضافة ونسبتها 13%، والتى ستزيد خلال شهر 1% لتصبح
الزيادة عن ضريبة المبيعات 4%، وهذه الزيادة أيضا سيتم تحميلها على السياحة.
