الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"النور.. لا حس ولا خبر".. يضع خطة للخمس سنوات المقبلة ويعاود نشاطه خلال أيام.. وخبراء: الحزب يعتمد استراتيجية "البيات السياسي" لترقب الأوضاع.. وعمله في الخفاء يثير القلق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد تضاؤل شعبيته، ونزيف الانشقاقات الكبير، الذي واجهه حزب "النور" السلفي، لم يكن للحزب بد من التراجع، والوقوف في الظل، بعيدًا عن الأضواء، بعدما لم يعد يجد لديه ما يقدمه، واختفت أسماء من كانوا ضيوفًا دائمين على وسائل الإعلام، مثل نادر بكار، وشريف طه، المتحدثين الرسميين السابقين للحزب، وعبدالغفار طه، عضو اللجنة الإعلامية بالحزب، وطارق السهري، وكيل مجلس الشورى السابق.

وقال المهندس صلاح عبدالمعبود، عضو الهيئة العليا للحزب: إن المجلس الرئاسي للحزب يجتمع أسبوعيًا، من أجل وضع خطة للخمس سنوات المقبلة، مشيرًا إلى أن الهيئة العليا عقدت اجتماعًا من أجل بحث الخطة الخمسية الجديدة.
وأضاف عبدالمعبود أن أعمال غير ظاهرة إعلاميًا؛ إذ أعاد الحزب التواصل مع الأمانات في المراكز والمحافظات، وهناك هيئة برلمانية موازية، تساعد الحزب في أعماله.

من جانبه، قال شعبان عبد العليم، عضو الهيئة العليا للحزب، إن تأثير التشكيل الجديد للحزب، سيظهر خلال الفترة المقبلة، حيث سيعاود الحزب مزاولة أنشطته.

وأضاف عبد العليم أن أنشطة الحزب تقتصر على الأنشطة، خاصةً لا يوجد تفعيل للأحزاب من قبل الدولة، فالمسار السياسي في مصر يعاني من الركود والانسداد.



فيما قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن اختفاء أعضاء حزب "النور" منذ ثورة الثلاثين من يونيو، يندرج تحت بند "البيات السياسي" لترقب الأوضاع، مبينًا أن حزب النور يحرص دائمًا على التغلغل في كثير من التفاعلات عن طريق ممثلين للحزب، سواء عن طريق دورات تدريبة أو ندوات أو لقاءات، دون أن يكون له دور فعال.
وأضاف سلامة أن اختفاء الحزب عن الساحة السياسية، يأتي من باب الخداع السياسي، مؤكدًا أن أعضاء الحزب كانوا لا يرغبون أن يكون لهم دور ظاهر في الحياة السياسية، بغرض الحفاظ على حالة الهدوء والعلاقة مع السلطة.
ولفت إلى أن غياب الحزب، له خطورة شديدة جدًا من الناحية السياسية، تكمن في عمل الحزب في الخفاء، ومن ثم لا أحد يعلم كيف يعمل، ويخطط، مبينًا أن الخطورة تأتي ضمن تغلغل أعضاء الحزب من خلال الندوات واللقاءات.
وتابع: "حزب النور متلوّن حسب الظروف، وعلى حسب المصالح التي تتعارض بالطبع مع المصلحة الوطنية".