الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الدفاع الجوي تحتفل بالعيد الـ 47 لتأسيسها.. الفريق علي فهمي: قادرون على مواجهة أية تهديدات لأمن مصر.. الجندي المصري أخطر سلاح في العالم

قوات الدفاع الجوي
قوات الدفاع الجوي المصرية - صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفل قوات الدفاع الجوي المصرية بعيدها الـ 47 غدًا 30 يونيو.
وتعد قوات الدفاع الجوي أحد الأفرع الرئيسة للقوات المسلحة المصرية، وهي المسئولة عن حماية المجال الجوي المصري.

أكد الفريق علي فهمي، قائد قوات الدفاع الجوي، أنه يتم متابعة ومراقبة كل ما هو جديد في مجال التسليح من صواريخ أو حرب إلكترونية أو مقذوفات أو معدات.
وأوضح أن "التطوير داخل قوات الدفاع الجوي ممنهج ومنظم في إطار رفع الكفاءة القتالية والفنية والإدارية التي تشهدها أسلحة وإدارات وأفرع القوات المسلحة المختلفة".
وأضاف فهمي أن منظومة الدفاع الجوي تمتلك أخطر سلاح موجود وهو الجندي المقاتل المصري، وهذا ما أثبته التاريخ، فالقيادة العامة للقوات المسلحة تولي اهتماما شديدا جدا بالفرد المقاتل وتطويره وتعليمه بأحدث الوسائل.
وقال قائد قوات الدفاع الجوي: إن التحديث والتطوير داخل القوات المسلحة بدأ عندما كان الرئيس السيسي وزيرا للدفاع، وتنفذ وتسير وفق مخطط مدروس، والقوات المسلحة المصرية واعية لكل التحديات الموجودة على الساحة الإقليمية والدولية، والجيش مستعد لها، ولا يغفل التهديدات المختلفة الموجودة حاليا في الإقليم أو منطقة الشرق الأوسط.
وأكد أن قوات الدفاع الجوي تعمل وفق منظومة مشتركة مع كل الأسلحة والأفرع الرئيسة والإدارات، وقادرون على مواجهة أية تهديدات.
ونوه إلى أن القوات المسلحة ومن منطلق مسئوليتها التاريخية في الحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي تعمل دائمًا على التطوير والتحديث وامتلاك القدرة الرادعة وعلى أهبة الاستعداد للحفاظ على أمن وسلامة الوطن وترابه المقدس، وتساند شعب مصر العظيم في مسيرة التنمية والتقدم.
وطمأن قائد قوات الدفاع الجوي المصريين بأن سماء مصر لها رجال يواصلون الليل بالنهار للدفاع عنها ضد كل من تسول له نفسه المساس بها، ولديهم القدرات الكافية لتحويل السماء المصرية إلى جحيم على من يفكر في الاعتداء على أمن مصر وشعبها.
وأشار إلى أن الاهتمام بالفرد المقاتل وإعداده جيدا وفق أحدث الأساليب هي الركيزة الأساسية لنجاح منظومة الدفاع الجوي.
وقال إن "المهمة الرئيسة لقوات الدفاع الجوي هي حماية المجال الجوي للدولة المصرية على مدار الساعة طوال الوقت، وتقوم القوات بإجراء مناورات ورمايات بالذخيرة الحية طوال العام، تشترك فيها جميع الوحدات، ونمتلك المنظومات المطلوبة لحماية المجال الجوي المصري ضد أي عدائيات حديثة وتكنولوجيا متطورة".
وتابع: "إن اليوم الذي شهد تساقط أولى طائرات العدو وبتر ذراعه الطولى، وأعلن الدفاع الجوي المصري عن نفسه عملاقًا شامخًا، ومن هنا جاء احتفال قوات الدفاع الجوي بعيدها في هذا اليوم من كل عام وإيمانا منا بأنه من يعي تاريخه يستطيع أن يواكب عصره، ويخطط لمستقبله فلابد أن نتذكر شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بحياتهم حتى تعلوا رايات النصر وتظل عالية خفاقة".

الصفعة الكبرى أمام «العنجهية الإسرائيلية»
تحدث الفريق علي فهمي، قائد قوات الدفاع الجوي، عن حائط الصواريخ قائلا: "إن هذا الحائط هو تجميع قتالي متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات يحتل في أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة "رئيسية / تبادلية / هيكلية" وذلك لصد وتدمير الطائرات المعادية وتوفير الدفاع الجوي عن التجميع الرئيسي للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات غرب القناة مع تحقيق امتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن 15 كم شرق القناة».
وأضاف«استفادت القيادة المصرية من التجربة الفيتنامية لمواجهة تفوق الطيران الإسرائيلي ببناء سلسلة من قواعد الصواريخ الوصول بها إلى منطقة القناة على وثبات أطلق عليه "أسلوب الزحف البطئ" وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق وإحتلاله تحت حماية النطاق الخلفى له وهكذا، وهو ما استقر الرأي عليه».
وأكمل: «تم إنشاء مواقع النطاق الأول شرق القاهرة وتم احتلالها دون أي رد فعل من العدو وتم التخطيط لاحتلال ثلاث نطاقات جديدة تمتد من منتصف المسافة بين غرب القناة والقاهرة، وتم تنفيذ هذه الأعمال بنجاح تام في تناسق كامل وبدقة عالية جسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوي، وعلى إثر ذلك لم يجرؤ العدو الجوي على الاقتراب من قناة السويس، فكانت البداية الحقيقية للفتح والإعداد والتجهيز لخوض حرب التحرير بحرية كاملة ودون تدخل العدو الجوي».
وأشار فهمي إلى الدور البطولي الذي قام به رجال الدفاع الجوي في ذلك الوقت بما يعد ملحمة في الصمود والتحدي والبطولة والفداء بإنشاء حائط الصواريخ تحت ضغط العدو خلال أشهر "أبريل، مايو، يونيو، يوليو" عام 1970 ما أجبر العدو المتغطرس على قبول مبادرة روجرز لوقف إطلاق النار بعدما تهاوى الكثير من طائرات العدو وعدم الجرأة على الاقتراب لمسافة 15 كم من قناة السويس ما دفع موشى ديان إلى الاعتراف بعجز الطيران الإسرائيلي من اجتياز شبكة الدفاع الجوي المصري».

الجمع بين علوم الدفاع الجوي والهندسية
ولأن العمل داخل قوات الدفاع الجوي قائم على الحسابات الدقيقة، تحدث قائد قوات الدفاع الجوي عن ذلك قائلا: «لقد كان الآداء البطولي والمشرف لقوات الدفاع الجوي المصري في حرب أكتوبر 1973 أكبر الأثر في ضرورة إنشاء كلية دفاع جوى متخصصة لتخريج نوعية خاصة من الضباط قادرين على تشغيل وصيانة أسلحة ومعدات بالغة التعقيد ودائمة التطور في سباقها المستمر مع العدائيات الجوية.
وأضاف "حظيت كلية الدفاع الجوي منذ نشأتها وحتى اليوم باهتمام بالغ من القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدفاع الجوي لحرصهم الدائم على أن تقوم الكلية بتأدية مهامها التي أُنشئت من أجلها».
وكشف أنه "في إطار تطوير الدراسة بالكليات العسكرية بعد حرب أكتوبر المجيدة صدرت أوامر رئيس أركان حرب القوات المسلحة بتاريخ 1/7/1978 بتشكيل لجنة لبحث الدراسة بكلية الدفاع الجوي لتكون الدراسة 4 سنوات ميلادية على أن تشمل دراسات جامعية، بالإضافة إلى العلوم العسكرية».
وأضاف: «استقر الرأي على أن الدراسة الجامعية التي تلائم طلبة كلية الدفاع الجوي هي الدراسة الهندسية، وتم اختيار كلية الهندسة - جامعة الإسكندرية نظرًا لقربها النسبي من كلية الدفاع الجوى وتم إبرام بروتوكول معها يتم بمقتضاه منح خريجي كلية الدفاع الجوى درجة البكالوريوس فى الهندسة "شعبة الاتصالات"».
الإرتقاء بأداء الجندي المقاتل
أكدت خبرات الحروب المصرية أن سر نجاح القوات المسلحة يكمن في العنصر البشري، هكذا تحدث الفريق فهمي، مكملا: «بادرت قوات الدفاع الجوي وبمساندة قوية صادقة من القيادة العامة للقوات المسلحة في التحديث وخلق أنماط جديدة في العنصر البشري من خلال رعاية تامة لمراكز التدريب وللجنود المستجدين منذ لحظة وصولهم وحتى نقلهم إلى وحداتهم بعد انتهاء فترة التدريب الأساسي بمراكز التدريب من خلال استقبال ورعاية الجندي لبناء شخصيته العسكرية طوال فترة خدمته الإلزامية بالقوات المسلحة وحتى عند استدعائه بعد نهاية فترة التجنيد».
وتابع «لتحقيق ذلك فإنه يتم التخطيط بعناية تامة لاستقبال الجنود في مراكز التدريب منذ لحظة التحاقهم بالقوات المسلحة وإعداد التجهيزات اللازمة للتدريب من معلمين أكفاء وفصول تعليمية مزودة بأحدث وسائل التدريب وقاعات الحواسب المتطورة وكذا معامل اللغات الحديثة، بالإضافة إلى المقلدات التي تحاكي معدات القتال الحقيقية لتحقيق مبدأ الواقعية في التدريب وترشيد استخدام المعدات الحقيقية وتنفيذ الالتزامات الرئيسية أثناء فترة التدريب وتوفير كل التجهيزات الإدارية والمعيشية الحضارية من أماكن إيواء وميسات للطعام وقاعات ترفيهية مع إعداد أماكن لاستقبال أسر الجنود المستجدين أثناء الزيارات الأسبوعية».
وأشار أيضا إلى أنه «يتم تنفيذ ذلك كله في إطار خطة متكاملة تصل إلى أدق التفاصيل بما يحقق رفع الروح المعنوية للجنود وتأهيلهم لأداء مهامهم القتالية بكفاءة عالية».

الإهتمام المعنوي بأداء قوات الدفاع الجوي 
ولأن الاهتمام المعنوي شرط ضروري للارتقاء بمستوى أداء القوات كشف قائد قوات الدفاع الجوي: «أن القيادة تولي الاهتمام الكامل لرفع الروح المعنوية لمقاتلي الدفاع الجوي في جميع مواقعه المنتشرة على كافة ربوع الوطن وتوفير سبل الإعاشة الكريمة وذلك بإنشاء معسكرات الإيواء الحضارية للوحدات المقاتلة ومجمعات الخدمات المتكاملة للترفيه عن الضباط وضباط الصف والجنود إلى جانب الرعاية الصحية التي تقدمها جميع مستشفيات القوات المسلحة لرجال قوات الدفاع الجوي وكذا تنظيم رحلات الحج والعمرة وتوفير أماكن متميزة لضباط الصف وعائلاتهم بمصايف ونوادى 6 أكتوبر للقوات المسلحة».
وأضاف «واهتمامًا من قوات الدفاع الجوي برفع الروح المعنوية للضباط فقد أنشئت سلسلة متصلة من الفنادق والأندية والمصايف في دور الدفاع الجوي «دار الدفاع الجوى بالنزهة - قرية تيباروز الساحل الشمالي - دار دجو مطروح - القرية الرياضية بالقاهرة الجديدة،وبدأت فى إنشاء دار الدفاع الجوي بالعاصمة الإدارية الجديدة ذلك الصرح الذى يعتبر قيمة مضافة لدور ونوادي القوات المسلحة».
نقل الخبرة مع الرواد لصقل مهارات الضباط الجدد
وقال إنه "في إطار حرص قيادة قوات الدفاع الجوي الدائم علي تثقيف وتوسيع مدارك أبنائها يشارك القادة القدامي والرواد الأوائل في الندوات التثقيفية التي تنظم بشكل دوري بقيادة قوات دجو وفي قيادة تشكيلات دجو ومراكز التدريب لمد جسور التواصل بين جيل الرواد أبطال حرب أكتوبر والأبناء من الضباط والصف والجنود فبعد مضي ما يقرب من خمس عقود علي حرب الإستنزاف وإنتصارات أكتوبر 1973 نستمع لهؤلاء القادة الأبطال بعمق لنتعلم منهم ومن خبراتهم ودروسهم المستفادة».
نصيب قوات الدفاع الجوي من التطور 
تشهد مصر حاليًا تطورا في قدراتها العسكرية وتعد هي الأقوى والأضخم في تاريخها المعاصر، وقد أوضح الفريق علي فهمي قائد قوات الدفاع الحوي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أولى إهتمامًا كبيرًا بالقوات المسلحة لتكون علي أعلي درجات الإستعداد القتالي لتنفيذ مهمة الدفاع عن أمن وسلامة الوطن وحماية حدوده الإستراتيجية علي كافة الإتجاهات وفي ظل المتغيرات الحادة التي تشهدها الساحة الدولية والنظام الدولي الجديدن حيث أصبح امتلاك قوة الردع أكثر طلبا وأشد إلحاحا وأصبحت القوة العسكرية لأي دولة هي الضمان الوحيد والسبيل الأمثل للدفاع عن الحق وحماية المصالح ودرء المعتدين صونا لأمنها القومي».
وأكمل: «تسعي قوات الدفاع الجوي كأحد الأفرع الرئيسية لقواتنا المسلحة الباسلة جاهدة إلي آداء المهام المنوطة بها في إطار المهمة الرئيسية للقوات المسلحة للمحافظة علي الأمن القومي المصريوحماية وإستقرار السلام العادل، فقد نالت قوات الدفاع الجوي إهتمام كبير من القيادة العامة من أجل طبيعة المهمة الملقاة علي عاتقها والتي تتطلب تحقيق إستعداد قتالي وكفاءة قتالية عالية لمواجهة أي تهديدات محتملة في أي وقت وتحت مختلف الظروف».
وأشار: « بالإضافة إلى الا ستغلال الأمثل للإمكانيات لتنفيذ المهمة، فكان لابد من تدبير أنظمة دفاع جوي حديثة متطورة مع الحفاظ علي مالدينا من معدات والعمل علي تطويرها لتتناسب مع حجم العدائيات والتهديدات المحتملة في ظل التوسع في استخدام القوات الجوية المعادية لأسلحة الهجوم الجوي الحديثة.


التطور الهائل في الحصول على المعلومات.. والحفاظ على سرية أنظمة التسليح بقوات الدفاع الجوى
أدى التطور الهائل فى أسلوب الحصول على المعلومات وتعدد مصادر الحصول عليها إلى عدم وجود أسرار عن أنظمة التسليح فى معظم دول العالم، لكن الفريق «فهمي» أكد: «شيء طبيعي فى عصرنا الحالى أنه لم يعد هناك قيود فى الحصول على المعلومات حيث تعددت وسائل الحصول عليها سواءًا بالأقمار الصناعية أو أنظمة الإستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية، بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفورى للمعلومة وتوفر وسائل نقلها باستخدام تقنيات عالية مما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها، ويجعل جميع الأنظمة ككتاب مفتوح أمام العدو الصديق».
ونوه: «لكن هناك شيء هام وهو ما يعنينا في هذا الأمر هو فكر إستخدام الأنواع المختلفة من الأسلحة والمعدات الذى يحقق لها تنفيذ المهام بأساليب وطرق غير نمطية فى معظم الأحيان بما يضمن التنفيذ الكامل فى إطار خداع ومفاجأة الجانب الآخر وهذا فى المقام الأول خفي عن العدو وله درجات سرية عالية وتحتفظ به القوات المسلحة كأهم خطط الحروب المقبلة».
وأشار: «الدليل على ذلك أنه في بداية نشأة قوات الدفاع الجوى تم تدمير أحدث الطائرات الإسرائيلية "الفانتوم" باستخدام وسائل إلكترونية حديثة من خلال منظومات الصواريخ المتوفرة لدينا فى ذلك الوقت وكذا التحرك بسرية كاملة لإحدى كتائب الصواريخ لتنفيذ كمين لإسقاط طائرة الاستطلاع الإلكتروني "إستراتكروزر" المزودة بأحدث وسائل الاستطلاع الإلكترونى بأنواعه المختلفة وحرمان العدو من استطلاع القوات غرب القناة باستخدام أسلوب قتال لم يعهده العدو من قبل وهو تحقيق امتداد لمناطق تدمير الصواريخ لعمق أكبر شرق القناة، ومن هناك نخلص إلى أن السر لا يكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات ولكن القدرة على تطوير أسلوب استخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة».
البحث العلمى في قوات الدفاع الجوي
وأكد الفريق فهمي على الاهتمام بجميع مجالات البحث العلمي في تطوير الأسلحة والمعدات، وأن لدينا مركزا للبحوث الفنية والتطوير مسئول عن التحديث والتطوير وإضافة التعديلات المطلوبة على معدات الدفاع الجوي بالاستفادة من خبرات الضباط المهندسين، والفنيين، والمستخدمين للمعدات حيث يقوم المركز بإقرار عينات البحوث وتنفيذها عمليًا بدءًا بإجراء الاختبارات المعملية، ثم الاختبارات الميدانية للوقوف على مدى صلاحيتها للاستخدام الفعلي الميداني بواسطة مقاتلي الدفاع الجوي».
التعاون العسكرى مع الدول العربية والأجنبية
وأكد الفريق فهمي على حرص قوات الدفاع الجوي على التواصل مع التكنولوجيا الحديثة واستخداماتها في المجال العسكري من خلال تنويع مصادر السلاح، وتطوير المعدات والأسلحة بالاستفادة من التعاون العسكري بمجالاته المختلفة، طبقًا لأسس علميه يتم اتباعها فى القوات المسلحة وتطوير وتحديث ما لدينا من أسلحة ومعدات، بالإضافة إلى محاولة الحصول على أفضل الأسلحة في الترسانة العالمية حتى نحقق الهدف الذي ننشده وفي هذا الإطار يتم تنظيم التعاون العسكري من خلال مسارين:
المسار الأول في التعاون على تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات وإجراء أعمال التطوير والتحديث الذي تتطلبه منظومة الدفاع الجوي المصري طبقًا لعقيدة القتال المصرية، إضافة إلى أعمال العمرات وإطالة أعمار المعدات الموجودة بالخدمة حاليًا في خطة محددة ومستمرة.
المسار الثاني ويتمثل في تنفيذ التدريبات المشتركة مع الدول العربية الشقيقة والصديقة لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب التخطيط وإدارة العمليات فى هذه الدول وقوات الدفاع الجوى تسعى دائمًا لزيادة محاور التعاون فى كافة المجالات "التدريب، التطوير، التحديث"، ويتم التحرك فى هذه المسارات طبقًا لتخطيط يتم إعداده مسبقًا بما يؤدى إلى استمرار أعمال التطوير لقوات الدفاع الجوي على مستوى المعدات أو أسلوب الاستخدام.
ووجه الفريق فهمي رسالة إلى وزير الدفاع أكد فيها أن رجال قوات الدفاع الجوي ماضون على الطريق ومحافظون على المسيرة حتى تظل قواتنا قادرة على مجابهة ما يستجد من تهديدات وتحديات، ولن يتحقق ذلك إلا بعطاء أبنائها وتحملهم لأمانة المسئولية بكل صدق وإخلاص».
كما وجه الفريق فهمي رسالة إلى الرئيس والشعب المصري جدد فيها العهد أن نظل دوما جنودا أوفياء حافظين العهد مضحين بكل نفيس وغال نحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها لتظل مصر درعا لأمتنا العربية».
وإلى الشعب المصري قال فهمي "أطمئن شعب مصر العظيم على قدرات قواتنا وأننا نعمل طبقًا لخطط وبرامج محدده وأهداف واضحة إلا أننا في ذات الوقت نهتم بكل ما يجري حولنا من أحداث ومتغيرات في المنطقة والتهديدات التي تتعرض لها كافة مسارات السلام الآن وما تثيره من قلق بشأن المستقبل ككل ليست بعيده عن أذهاننا".
واستدرك "لكن يظل دائمًا وأبدًا للقوات المسلحة أهدافها وبرامجها وأسلوبها في المحافظة على كفاءتها سلمًا وحربًا وعندما نتحدث عن الا ستعداد القتالي لقوات الدفاع الجوي فإننا نتحدث عن الهدف الدائم والمستمر لهذه القوات بحيث تكون قادرة ليلًا ونهارًا سلمًا وحربًا وتحت مختلف الظروف على تنفيذ مهامها بنجاح».
وتابع: «أود أن أطمئن الشعب المصري أن قوات الدفاع الجوى القوة الرابعة في القوات المسلحة المصرية تعمل ليل نهار سلمًا وحربًا عازمة على حماية سماء مصر ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب منها لتظل رايات الدفاع الجوي عالية خفاقة".