السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

المركزي للتعبئة العامة والإحصاء: 25 ألف ضحية حوادث الطرق سنويًا.. العنصر البشري السبب الرئيسى.. خبير: 50 مليار جنيه قيمة الخسائر.. وطالب بمراقبة وتسجيل البيانات بشكل صحيح

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعاد حادث مصرع اللواء أركان حرب محمد لطفي يوسف، قائد المنطقة الشمالية العسكرية، إثر انقلاب سيارته على الطريق الصحراوي السريع بالكيلو 135 اتجاه الإسكندرية، الجدل حول استمرار مسلسل نزيف الأرواح، وسقوط ضحايا في كل ساعة بحسب أحد الخبراء في الطرق.
ولقي قائد المنطقة الشمالية العسكرية مصرعه أمس الأربعاء، إثر انقلاب سيارة عسكرية كان يستقلها وبرفقته كل من مساعد بالقوات المسلحة، ومجند نتيجة انفجار الإطار الأمامي للسيارة ما أدى لانحرافها وانقلابها على جانب الطريق، ووفاة قائد المنطقة الشمالية العسكرية وإصابة مرافقيه.
ضحايا الطرق 
قفزت أرقام ضحايا الطرق بحسب بيان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في النصف الأخير من عام 2016، إلى 25 ألف ضحية ما بين قتيل ومصاب سنويا، كما كشف تقرير منظمة الصحة العالمية عام 2015 والخاص بالسلامة على الطرق، أن مصر صنفت ضمن أسوأ 10 دول في حوادث الطرق لتحتل المرتبة 16 عربيًا، والـ109 عالميًا "من 180 دولة"، من حيث معدلات وفيات الحوادث والتى بلغت 12.8 متوفى لكل 100 ألف نسمة.
وكشف الجهاز، عن ارتفاع إجمالي عدد حوادث السيارات على الطرق بنسبة 2.7% خلال النصف الأول لعام 2016، حيث بلغ 7101 حادثة مقابل 6916 حادثة خلال نفس الفترة عام 2015، مشيرا إلى أنه نتج عن هذه الحوادث 2636 متوفى، 8865 مصابا، 9810 مركبات تالفة، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي للحوادث كان العنصر البشري، حيث بلغت نسبته 71.3%، يليه العنصر الميكانيكي (الحالة الفنية للسيارة) بنسبة 18.2%، يليه العنصر البيئي (حالة الطرق) بنسبة 3.7 %.
كما أشار الجهاز إلى انخفاض عدد المتوفين والمصابين على الطرق بالمحافظات إلى 2189 متوفى، 6974 مصابا في النصف الأول من عام 2016 مقابل 2438 متوفى، 7217 مصابا في نفس الفترة عام 2015 بنسبة انخفاض 10.2% للمتوفين، 3.4% للمصابين، فيما ارتفع عدد المتوفين والمصابين على الطرق السريعة، (وهي الطرق الخارجية التي تربط بين المدن والمحافظات) إلى 447 متوفى، 1891 مصابا في النصف الأول من عام 2016 مقابل 370 متوفى، 1729 مصابا في نفس الفترة عام 2015 بنسبة ارتفاع 20.8% للمتوفين، 9.4% للمصابين.
خبير: 50 مليار جنيه خسائر سنوية 
فى هذا السياق، قال الدكتور أحمد صبري الحكيم، أستاذ الطرق والكباري بجامعة الأزهر: إن الدولة تحتاج إلى إعادة ترتيب أولوياتها، بإعادة ترتيب شبكة الطرق، والتركيز على تحسين الشبكة الموجودة، لافتًا إلى أنها أعطت الأولوية إلى إنشاء الطرق الجديدة والتوسع في إنشاء شبكة الطرق، دون الاهتمام بالطرق القائمة وإهمالها".
وأشار الحكيم إلى أن بعض الطرق الرئيسية التي تجري فيها أعمال التوسع لم يتم الانتهاء منها، رغم علم المسئولين بأن بعضها يستخدمه المصطافون في الذهاب إلى المصايف، متسائلًا: لماذا ينتظرون موسم الصيف وبعدها تبدأ شركات المقاولات العمل وتعطل الطرق أثناء الموسم؟
ولفت إلى وجود دراسة أعدتها كلية الهندسة بجامة الأزهر، كشفت أن الفاقد القومي لحوادث الطرق يقدر بـ50 مليار جنيه سنويًا، مؤكدًا أن الرقم خطير، وبإمكان الدولة توفيره وصرفه على الشبكة، ومشددًا على ضرورة أن ينظر المسئولون أيضًا إلى الفاقد من الأرواح والنظر للخسائر فيما وراء أي حادث.
ونوه الحكيم إلي أن التقديرات التي يتم الإعلان عنها بحسب وزارة النقل أو هيئة الطرق غير سليمة، كما يوجد تضارب بالأرقام، خاصة أنه يتم احتساب من يتوفون بعد الحادث بثلاثة أشهر فقط دون النظر إلى من يتوفون بسببه بعد ذلك، كما أنه لم يتم احتساب حالات الحوادث التي تقع داخل المدن رغم أن أرقام الخسائر الخاصة بها كارثية، مشيرًا إلى مصرع قتيل كل ساعة بسبب حوادث الطرق.
وشدد على ضرورة وجود دعم سياسي من قبل صاحب القرار الذي لم يدعم الملف حتى الآن، قائلًا: "لا بد من توجه لمتخذي القرار السياسي لحل مشكلة الطرق فبدون دعم سياسي سيظل هناك نزيف على الطرق، مطالبًا بمراقبة وتسجيل البيانات بشكل صحيح".