الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"يسِّروها على الشباب حتى تكتمل فرحتهم".. حملة جديدة لتخفيف الأعباء عن أبناء قرية نوبية.. قائمة استرشادية بتجهيزات العرس.. ومراسم الخطوبة عقب صلاة العصر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى خطوة جديدة من أبناء القُرى لتخفيف الأعباء عن المُقبلين على الزواج، قدَّم أبناء قرية "قتة" النوبية مبادرة، منذ أيام قليلة، تهدف إلى التسهيل على الشباب، من حيث المستلزمات المنزلية والذهب، تحت لافتة: "يسِّروها على الشباب حتى تكتمل فرحتهم"، وذلك للاستغناء عن بعض الالتزامات التي انتشرت في القرية في السنوات الأخيرة وزادت الأعباء على طرفي الزواج.

وكتب مدشنو المبادرة قائمة استرشادية بتجهيزات العرس من الأثاث والأجهزة المنزلية والمنقولات الأخرى التي ينبغي على الزوجين التراضي بشأنها لإتمام الزواج، وجاء فى مقدمة المقترحات المطروحة للمناقشة أن تكون الخطوبة فقط عبارة عن قراءة فاتحة مع تقديم هدية دينية، وأن تكون مراسم الخطوبة عقب صلاة العصر، على أن يُقدم خلالها مراسم ضيافة عبارة عن شاى و"حلويات" فقط، مشددين على أنه ليس هناك داع لأن تذهب العروس إلى الكوافير والاستديو وأن يكتفى سيدات القرية بتزيين العروس فى أحد منازل القرية.
وفيما يخص الاتفاق على الزواج اقترح أصحاب المبادرة أنه إذا كان الاتفاق أن تسكن العروس فى منزل الأسرة فليس عليها إحضار الأجهزة الكهربائية أو غرفة أطفال وتكتفي بمفروشات حجرة النوم وحجرة الضيافة فقط، وفى حال إعداد العريس منزلًا مستقلًّا تلتزم العروس بإحضار بوتاجاز وغسالة ومطبخ بمستلزمات مطبخ ومفروشات غرفة النوم وحجرة الضيافة من ستائر وسجاد وعدم الالتزام بما يسمى حجرة الأطفال.
وبحسب المبادرة يتحمل العريس إعداد محل الإقامة، سواء كان في منزل العائلة أو منزل مستقل، وإعداد حجرة النوم وحجرة الضيافة من مستلزمات المصنوعات الخشبية والتنجيد، ومن الأجهزة الكهربائية الثلاجة فقط، على أن يُقدم المهر المتعارف عليه، وكذلك فستان الفرح.

كما جاء فى مقترحات المبادرة، فيما يخص مراسم الزواج، أن يتم عقد القران بعد صلاة العصر بأحد المساجد، وإذا كانت العروس من خارج القرية يوفر العريس سيارتي ميكروباص لأهله وضيوفه، على أن يتحمل أهل القرية المرافقين تدبير وسيلة الانتقال لأنفسهم لحضور عقد القران، وفى حال إن كان العروسان من القرية يتحمل العريس تجهيز العشاء ليلة الزفاف فقط، أما إن كان من خارجها فيتحمل العروس العشاء فقط، مع تشديدهم على عدم المبالغة فى تقديم الولائم "العشاء" وإلغاء عادة ذبح الأبقار.
أما بخصوص المشغولات الذهبية، فجاء في المبادرة أنه إذا كان العروسان من نفس القرية يُقدم العريس مشغولات ذهبية عبارة عن "دبلة، محبس، خاتم" في ليلة الزفاف، وأنه فى حال كانت العروس من خارج القرية يُقدم العريس مشغولات ذهبية حسب الاتفاق بين أهل العروسين.
كما شددت المبادرة على عدم تقديم أهل العروسين أي مشغولات ذهبية للعروس ليلة الزفاف أمام الناس، مع إلغاء الفراشات والمسارح والحفلات الغنائية، والاكتفاء بندوة دينية ومسابقة ثقافية دينية وتقديم هدايا رمزية للمتسابقين، وفى حال الاتفاق على إقامة حفلات زفاف جماعية يتم تشكيل لجنة تقوم بالتنسيق مع أهل العروسين لتحديد الموعد، على أن تتولى اللجنة إعداد مراسم ليلة الزفاف.
وعلّق أحد سُكان القرية على مقترحات المبادرة قائلًا: "الفكرة مطروحة من قِبل أحد أئمة المساجد، الشيخ صالح عبدالله، وذلك قبل وفاته منذ عدة أشهر؛ بهدف التيسير على المُقدمين على الزواج".
وأضاف ابن قرية "قتة" النوبية أنه خلال الفترة الأخيرة ارتفعت أسعار مستلزمات الزواج، لدرجة أن تكاليف تجهيز العروس وصلت إلى ما يزيد على 50 ألف جنيه مؤخرًا، بالإضافة للمهر وتكاليف شراء الذهب التي تتخطى أضعاف هذا المبلغ، نتيجة زيادة الأسعار مؤخرًا، فى حين أن السواد الأعظم من سُكان القرية من المزارعين والعمال محدودى الدخل، مؤكدًا أن المبادرة تُعتبر بداية جيدة للتسهيل على الشباب في الزواج.