كشف الدكتور عمار على حسن، الباحث والخبير السياسي، عن مخطط قطرى باختلاق أزمة جديدة بالمنطقة، من خلال دفع حركة حماس لتوجيه صواريخ للأراضى المحتلة، وافتعال أزمة مع إسرائيل، لصرف وسائل الإعلام عن أزمتها مع الدول العربية على خلفية دعمها للحركات الإرهابية.
وأوضح عمار فى تصريحات خاصة لـ «البوابة»، أنه يمكن الربط بين ما قامت به حركة حماس من إطلاق صواريخها لاستفزاز إسرائيل فى هذا التوقيت، وافتعال تلك الأزمة لحل أزمتها حال تصاعد الأحداث بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطيني، وما يترتب عليه من قيام إسرائيل بضرب قطاع غزة، وبالتالي تستطيع قطر تبني القضية الفلسطينية في هذا التوقيت واستغلال الصمت العربي المستمر كأداة لإحراج الحكومات أمام الشعوب العربية والضغط لصالح قضيتها، وجذب تعاطف الشعوب وبالتالي الضغط على حكوماتهم لرفع الحصار والمقاطعة عنها.
وأكد أن الأمر يحتاج إلى معلومات قاطعة تؤكد تلك الفرضية من عدمها خاصة أن قطر تربطها علاقات قوية بإسرائيل.
وأشار إلى أن الدوحة تحاول باستماتة لفت انتباه الإعلام الدولي بعيدا عن قضيتها، لتخفيف الضغط والحصار الإعلامي على قطر وذلك بتسليط الضوء على تصاعد الأزمة الفلسطينية، لافتا إلى أن اعتراف حماس بإطلاق الصواريخ في بيان رسمي لها وإعلان مسئوليتها عن الهجوم، يجعل الأمر أكثر وضوحًا، ويضع عدة سيناريوهات للحادث، حيث إن تحرك حماس في هذا التوقيت بالذات لا بد أن يكون وراءه دوافع محددة.
ورجح عمار ضلوع النظام الإيرانى في هذا المخطط، مشيرا إلى أن حركة حماس لها علاقات متشعبة سواء بقطر أو بإيران، ويتم استخدامها في بعض العمليات التى تهدف إلى تحقيق مصالح إيرانية، حيث استثمرت طهران طويلًا في حركة حماس، من خلال مساعداتها المستمرة ودعمها ماديًا، وأيضا مدها بالأسلحة والذخيرة وتقوية شوكتها، وبالتالى طهران تتعامل مع حماس أحيانا بوصفها ورقة ضغط؛ فمثلًا إذا كان هناك تفاوض حول الملف النووى الإيراني، كانت حماس إحدى الأوراق الموجودة على الطاولة، باعتبار أن إيران بوسعها أن تؤثر على موقف حماس وأيضًا موقف حزب الله في لبنان حيال إسرائيل.
