الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تفاصيل لعبة الصواريخ المكشوفة بين "الاحتلال" و"حماس"

مأساة يومية يعيشها الفلسطينيون

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بقصف قطاع غزة واجتياحه عدة مرات دون مراعاة لأي قيم إنسانية، ودون اعتبار للحالة التي يمر بها القطاع، ويأتي ذلك ردا على الادعاءت الإسرائيلية التي تقول إن حركة حماس أطلقت صواريخ باتجاه إسرائيل نتج عنها بعض الخسائر، وأن هذه الضربات التي قامت بها قوات الاحتلال الصهيوني ردا على ما تم.
ولكن حركة حماس استمرت هي الأخرى في مناوراتها، وكانت الحركة أصدرت بيانا تصعيديا ضد قوات الاحتلال، حيث حذرت الحركة من خلال البيان قوات الاحتلال الإسرائيلي من التمادي في استهداف مواقع المقاومة الفلسطينية والاستمرار في هذا التصعيد الخطير والقصف أو المساس بأي من أبناء الشعب الفلسطيني.
وقالت حماس في بيانها: إن زعم الاحتلال الإسرائيلي إطلاق صاروخ من قطاع غزة وإصدار بيان باسم «داعش» لتبرير ما جرى من تصعيد واستهداف لمواقع المقاومة لعبة إسرائيلية خطيرة ومكشوفة.
وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل كل تبعات حماقاته وسياساته غير المحسوبة العواقب.
وكانت طائرات الاحتلال قامت بشن غارات على عدة أهداف في قطاع غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، بزعم سقوط صاروخ في تجمع مستوطنات «شاعر هنيجيف» أطلق من قطاع غزة. وذكرت وكالات أن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت ليل الإثنين موقعًا «للمقاومة» في قطاع غزة فى أعقاب سقوط صاروخ فى جنوب إسرائيل.
وقالت وكالة «معًا» الإخبارية الفلسطينية إن الطائرات الإسرائيلية شنت غارة بأكثر من صاروخ على موقع «بدر» التابع لكتائب القسام شمال غرب مدينة غزة، مما أحدث انفجارا كبيرا أعقبه تصاعد دخان كثيف، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وكان صاروخ أطلق من قطاع غزة سقط في منطقة مفتوحة بجنوب إسرائيل، دون وقوع إصابات.
وفي ظل حرب البيانات بين حركة حماس وقوات الاحتلال يبقى المواطن في قطاع غزة هو الضحية لكل ما يحدث من مشاكسات بين الطرفين تؤدي فى النهاية إلى إصابات واستشهاد العديد من الأبرياء الذين لا ذنب لهم إلا أنهم من سكان القطاع، الذى تسيطر عليه حركة حماس بعد الانفصال عن الحكم تحت سيطرة حركة فتح الحاكمة، وهو ما دفع الاحتلال الإسرائيلي إلى استغلال الانقسام الفلسطيني في إثارة البلبلة والتعدي على المقدسات الإسلامية والعربية والوصول للحالة الإنسانية الكارثية داخل قطاع غزة حسب ما ذكر مكتب الأمم مكتب المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، بأن تبعات الانقسام الفلسطيني أثرت سلبًا على مناحى الحياة المختلفة في غزة، بما في ذلك قطاع الدواء حيث بات المخزن المركزى للأدوية في القطاع يفتقد ٣٤ فى المائة من الأدوية الأساسية بسبب التأخر في إرسال الشحنات المطلوبة وتواصل الفجوة فى التمويل منذ فترة طويلة.
وأضاف المكتب فى بيان له، أن هناك الآن ١٨٦ مرفقًا حيويًا تقدم خدمات الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي وخدمات جمع النفايات الصلبة وذلك بفضل وقود الطوارئ الذي تقدمه الوكالات الإنسانية، والمتوقع أن تدوم احتياطيات الوقود لديها إلى نهاية يونيو الجاري.
وأكد المكتب، أن تداعيات هذا الانقسام الفلسطيني أدت ضمن تداعيات أخرى إلى جعل معظم العائلات في القطاع لا تحصل على مياه الصنبور سوى مرة واحدة كل أربعة أيام لمدة ٦ - ٨ ساعات، وتعمل محطات التحلية بقدرة منخفضة تعادل ١٥٪ فقط من قدراتها، بسبب عدم كفاية إمدادات الكهرباء، علاوة على تصريف ما يزيد على ١٠٨ ملايين لتر من مياه المجاري غير المعالجة إلى البحر المتوسط يوميًا بسبب نقص الكهرباء والوقود.