الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

فريق "الأصليين".. الكدواني والصاوي وشلبي وكندة "على الأصل دور"

فريق عمل فيلم الأصليين
فريق عمل فيلم الأصليين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يشارك فيلم «الأصليين» ضمن السباق السينمائى لموسم عيد الفطر، وهو العمل الذي يقوم ببطولته مجموعة من كبار نجوم الفن، منهم ماجد الكدوانى وخالد الصاوى ومنة شلبى وكندة علوش، وتدور أحداث الفيلم فى إطار من التشويق من خلال تيمة الإثارة التي يقع فيها «سمير عليوة»، الذى يجسده الفنان ماجد الكدوانى، بعد أن خسر كل أمواله وخسر وظيفته فى البنك الذى كان يعمل به، ليفاجأ بعد ذلك بوجود هاتف محمول أمام باب منزله، وعندما يفتحه يجد تاريخ حياته بكامله مسجلًا على هذا الهاتف، فتنقلب حياته رأسًا على عقب.
وقد استقر صُناع الفيلم على اختيار اسم الأصليين، وهو اللفظ المعروف الذى يدل على صدق ونقاء الشىء وعدم دخول أى مركبات أو إضافات تجعله مغشوشًا أو نسخة مقلدة وغير أصلية، وهو ما ينطبق على الفن عموما، وعلى فنانى العمل تحديدًا، وهو ما يتوافر فى فريق عمل الفيلم من تمثيل وإخراج وتأليف، وعلى رأس هؤلاء الأصليين، بطل الفيلم الفنان ماجد الكدوانى، فهو عملة فنية وموهبة تمثيلية أصيلة لا تشوبها شائبة ولم تدخل عليها أى إضافات تفسد أصالة موهبته وقدرته الفنية في تجسيد الشخصيات المختلفة.
ماجد الكدوانى فنان من أهم فنانى جيله والأجيال التى تليه، فهو صاحب الموهبة الفنية الفطرية التى صقلت بالدراسة فى المعهد العالى للفنون المسرحية، لتخرج لنا فنان من طراز متميز وقادر على تجسيد الأدوار المختلفة بين الكوميديا والتراجيديا وبين الخير والشر وبين خفة الظل والبلاهة، فهو صاحب الوجه الطفولى الذى يدخل إلى القلب دون معاناة، وصاحب خفة الظل التى تخرج الضحك من داخلك بأبسط الأشياء ومن خلال أداء السهل الممتنع الذى يقدر على تجسيده غير الفنانين الأصليين.
هو ماجد الكداونى ابن حى شبرا الذى ولدَ فيه عام ١٩٦٧ لينتقل الى دولة الكويت مع أسرته، التى تعود جذورها إلى صعيد مصر وتحديدًا محافظة أسيوط، ليتلقى تعليمه التمهيدى بدولة الكويت، ويعود فى سن الثامنة عشر ربيعًا ليلتحق بكلية الفنون الجميلة ويتخصص في الديكور، غير أن ن موهبته التمثيلية تدفعه للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج ليتخرج منه عام ١٩٩٥ ليبدأ مشواره الفنى على طريق الاحتراف بعد أن شارك في العديد من مسرحيات الهواة أثناء دراسته بالمعهد.
بدأ الكدوانى مشواره الفنى على مستوى الاحتراف من خلال المشاركة في مسلسل «أرابيسك» الذى جسده خلاله شخصية «الدكتور هشام»، وذلك فى عام ١٩٩٤، وهو نفس العام الذي شارك فيه ضمن سلسلة «سر الأرض» التي ارتبط بها الجماهير، ثم انتقل للعمل بالدراما السينمائية من خلال فيلم «عفاريت الأسفلت» الذى جسد من خلاله شخصية «حلزونة» المعتوه، وهى أولى الشخصيات الدرامية التى لفتت إليه الأنظار، ما قدمه من أداء متميز لهذه الشخصية، على الرغم من صغرها ضمن أحداث الفيلم.
قدم ماجد الكدوانى العديد من الأعمال الفنية، التى تخطت السبعين عملًا، على مستوى الدراما المسرحية والتليفزيونية والسينمائية، فقدم للمسرح مسرحيات« شبورة، ٧٢٧، بالو بالو، الاسكافى ملكًا، فى بيتنا شبح».
وفى الدراما التليفزيونية قدم «حسن أرابيسك، زيزينيا،الإمام البخارى، ناس وناس، قلوب عطشة، الحفار، الشارع الجديد، أبو العلا البشرى، القرموطى فى مهمة سرية، أوان الورد». إلى جانب مشاركته فى فوازير «أبيض وأسود تأنى».
وعلى مستوى الدراما السينمائية قدم الكدوانى أفلام «عفاريت الأسفلت، جنة الشياطين، فرقة بنات وبس، عمر ٢٠٠٠، صعيدى رايح جاى، حرامية فى كى جى تو،حرامية فى تايلاند، الرجل الأبيض المتوسط، عسكر فى المعسكر، شباب تيك أوى، العيال هربت، الرهينة، جاى في السريع، شيكا مارا، على جنب يا سطى، الفرح، حد سامع حاجة، كباريه، مقلب حرامية، عزبة آدم، اللمبى ٨ جيجا، لا تراجع ولا استسلام، ٦٧٨، أسماء، ساعة ونص، قبل زحمة السف، هيبتا»، كما شارك بالأداء الصوتى فى الأعمال الكارتونية مثال «شركة المرعبين المحدودة، اطلنتس، قصص الحيوان فى القرآن، قصص الإنسان في القرآن، عجائب القصص فى القرآن، قصص الآيات في القرآن، أباظة».
لم يفز فيلم «الأصليين» بإصالة ماجد الكدوانى الفنية فقط، فقد فاز أيضًا بممثل خالد فى تاريخ الأعمال الفنية لما له من براعة وحنكة في تجسيد أدواره الفنية منذ تعارف الجمهور عليه من خلال فيلم «عمارة يعقوبيان» في شخصية «حاتم رشيد» الشاذ، وهو الفنان خالد الصاوى، صاحب الموهبة الفنية الكبيرة والحضور الفني الطاغى والرؤية السياسية والاجتماعية فى أعماله الفنية، إلى جانب موهبته الفنية وقدرته الجسدية وذاكرته الانفعالية فى تجسيد الأدوار المختلفة والمركبة إلى جانب أدوار السيكو دراما.
بدأ خالد الصاوى، ابن الإسكندرية، حياته الفنية، بعد تخرجه فى المعهد العالي للسينما قسم الإخراج، مبدعًا على خشبة المسرح التي ظل عاشقًا ومخلصًا لها لسنوات طويلة منذ ربيع عمره وأثناء دراسته بكلية الحقوق قبل التحاقه بمعهد السينما، فعشقته الخشبة وأغدقت عليه من عشقها وخيراتها، فاستطاع من خلالها أن يحقق النجاح المسرحي منقطع النظير الذي أجبر الجماهير والنقاد على احترامه ومتابعته، حيث قدم عملا مسرحيا ينتمي لنوعية الكباريه السياسي على خشبة مسرح الهناجر تحت عنوان «اللعب في الدماغ»، قام فيها بالتمثيل والإخراج والتأليف والموسيقى، وكان بحق لعبًا فى الدماغ، فاستطاع الصاوى أن يلعب في عقول مشاهديه على المستوى السياسى، الوطنى القومى، الذي كان يُقدم من خلال العرض وعلى المستوى الشخصى الذى جعل الجميع يتحدث عن مولد فنان يستحق النجومية والشهرة الفنية تقديرًا لفنه، ليس فقط من خلال خشبة أب الفنون «المسرح» بل من خلال كل منافذ تقديم فن التمثيل.
منذ تلك اللحظة، وأصبح خالد الصاوى فنانًا مثيرًا للجدل ليس فقط من خلال النجاح الكبير والواسع الذى حققه من خلال لعبته فى الدماغ، بل أيضًا من خلال جراءته وشجاعته الفنية التي جعلته يقدم على تجسيد شخصية المثلي «الشاذ جنسيًا» للمرة الأولى في عالم التمثيل من خلال فيلم «عمارة يعقوبيان» الذى كان بمثابة بطاقة التعارف بينه وبين الجمهور، على الرغم من مشاركته بالتمثيل في العديد من الأعمال التليفزيونية والسينمائية إلى جانب قيامه ببطولة فيلم «حياة زعيم.. حياة شعب» الذى جسد من خلاله شخصية الزعيم جمال عبدالناصر، إلا أن عمارة يعقوبيان كان الانطلاقة الحقيقية له في عالم النجومية بالنسبة للجمهور غير المتخصص، لينطلق الصاوى فى تجسيد شخصياته الدرامية على جميع المستويات الفنية سواء التليفزيونية أو السينمائية أو المسرحية، فقدم مصطفى أمين فى كوكب الشرق والأستاذ الجامعى صاحب مقولة «أسرة مع بعضينا» فى فيلم الباشا تلميذ، رغم صغر دوره، والضابط الظالم فى أبو على،و فادي «السيكو» فى ظرف طارق.