أعد المركز المصري للاستجابة للطوارئ المعلوماتية، «سيرت»، بالجهاز
القومي لتنظيم الاتصالات، أول تقرير أمني، للتحوّط من مخاطر فيروس الفدية الخبيث «petya»، والذي ضرب بنوك،
ومطارات، أمس الثلاثاء، في دول أوروبا وأمريكا.
وقال الدكتور «شريف هاشم»، نائب رئيس الجهاز القومي لتنظيم
الاتصالات، ورئيس المكتب التنفيذي للمجلس الأعلى للأمن السيبراني، إن المركز بدأ
في صياغة المنشور، بعد ظهور الموجة الجديدة من التهديدات الإلكترونية، وتوزيعه على
مؤسسات الدولة.
وتعتبر هجمات «petya» هي الثانية من نوعها التي
يشهدها العالم، في غضون أقل من شهر تقريبًا، إذ تسبب فيروس ،«wanna cry» خلال الشهر الماضي في سرقة بيانات نحو 300 ألف جهاز حاسب آلي عالميًا،
من خلال استغلال ثغرة أمنية، في برامج تشغيل ويندوز «إكس بي»، تعرف باسم .«MS17-010»
ويطلب ،«petya» من ضحاياه، دفع فدية 300 دولار «أونلاين»، في صورة عملة «البيتكوين»،
ويقوم الفيروس، بتشفير الملفات من البرامج الشهيرة، مثل مستندات وورد، والملفات
المضغوطة، وملفات بوربوينت، وصفحات الويب «asp»، و«php»، و«الكتب الإلكترونية pdf»، وقواعد البيانات.
وأوضح «هاشم» في تصريحات لـ«البوابة نيوز»، أن التعليمات تتضمن
التأكيد على ضرورة عدم فتح أي ملفات أو مستندات واردة إلى البريد الإلكترونية
مجهولة المصدر، فضلًا عن الاحتفاظ بنسخ احتياطية من البيانات في أكثر من مكان،
والاعتماد في تشغيل أجهزة الحاسبات على البرمجيات الأصلية، وأضاف: «نعكف حاليًا على
صياغة تقرير آخر».
وتابع قائلًا: «ممكن يكون الفيروس وصل إلى مصر فعليًا خلال الساعات
الماضية، ولكن لم نتلق بلاغات من أي جهة»، مبينًا أن توعية الأفراد مسؤولية الإعلام.
يذكر أن رئيس الوزراء السابق المهندس إبراهيم محلب، أصدر قرارًا في ديسمبر ٢٠١٤، بتشكيل المجلس الأعلى للأمن السيبراني، برئاسة وزير الاتصالات، وعضوية ممثلين من عدة وزارات أخرى، وممثلين عن جهات سيادية، منها المخابرات العامة؛ لوضع الاستراتيجية الخاصة، بحماية البنية التحتية معلوماتيًا، ضد التهديدات والمخاطر الإلكترونية.
