أفراح عارمة وزغاريد انطلقت في 3 منازل بالشرقية اليوم لتعلن عن تفوق ثلاث فتيات وحصولهن على المراكز الأولى على مستوى الجمهورية بعد إعلان نتيجة الدبلومات الفنية، فيما توافد المئات من الأقارب والجيران على منازلهن في العاشر من رمضان وكفر صقر ومنشأة أبو عمر لتقديم التهاني.
"البوابة نيوز" رصدت الفرحة التي ارتسمت على وجوه المتفوقات وأسرهن.
وقالت جميانة وديع موسى ميخائيل الحاصلة على المركز الأول على مستوى الجمهورية في أوائل الثانوية الفنية بنسبة نجاح 97.57 % من مدرسة حسن طه الصناعية المشتركة بمركز كفر صقر بالشرقية، إنها لم تتوقع الحصول على المركز الأول على مستوى الجمهورية، ولكنها توقعت الحصول على أعلى الدرجات والحصول على المركز الأول على مستوى المدرسة أو الإدارة أو المحافظة لكونها من الطلاب المتفوقين، وفور علمها بالخبر انهالت الدموع من عينيها، ولم تصدق وسط فرحة عارمة من والديها وأشقائها.
وقالت: إن والدها ووالدتها وبعض المدرسين بالمدرسة كان لهم الفضل الكبير فى تهيئة الجو المناسب للمذاكرة والجد والاجتهاد من أجل الحصول على درجات عالية، لافتة إلى أنها كانت تذاكر 6 ساعات يوميا طوال العام، وزادت نسبة ساعات المذاكرة مع دخول الامتحان لتصل إلى 9 ساعات في محاولة للتركيز الشديد في المواد الدراسية، وأن والدها يتمنى دخولها معهدا فنيا صحيا إلا أنها تتمنى دخول كلية الهندسة؛ لأنها ترغب أن تكون مهندسة حتى تسهم في بناء مستقبل بلدها.
وحصلت هدير هشام جلال عبد النبي على المركز الأول ضمن دبلوم المدارس الثانوية الزراعية للتعليم والتدريب المزدوج بمدرسة السلطان عويس بالعاشر من رمضان بنسبة نجاح 87.80 %.
وقالت: توقعت حصولي على أعلى الدرجات بعد التحفيز الكبير من قبل المدرسين بالإضافة إلى دعوات والديها اللذين يعملان في أحد المصانع بالعاشر من رمضان ليوفرا لها وأشقائها حياة كريمة لافتة إلى أنها فور علمها من شقيقة إحدى صديقاتها لم تصدق نفسها وانهمرت في البكاء من الفرحة قائلة: "أحمدك يارب اليوم يوم عيد لبابا وماما عشان ربنا ما ضيعش تعبهم".
وأضافت أنها تتمنى دخول كلية التربية لتحقيق رغبة والدها وأن الفضل في هذ التفوق يعود لتوفيق الله ودعاء أسرتي وتحفيز المدرسين بالمدرسة.
وقالت آية إبراهيم عبد العزيز إبراهيم الطالبة بالصف الثالث الثانوي الزراعي بمدرسة عاطف خليل الثانوية الزراعية والمقيمة بقرية كفر المدينة بمركز منشأة أبو عمر والحاصلة على المركز الأول بنظام الثلاث سنوات بنسبة 91.09 %: "إن الله كلّل تعبها طوال العام بهذا التفوق خاصة أنها كانت تذاكر لمدة 15 ساعة فى اليوم للحصول على أعلى الدرجات، وعندما بدأت الامتحانات كانت تعود من الامتحان لتستعيد مراجعة المادة التالية حتى صباح اليوم الثاني دون راحة، وأنها كانت تتمنى التفوق لدخول كلية التربية وتحقيق رغبة والدها الذي يعمل كاتبا أول بالمعاش، ووالدتها ربة المنزل التي لم تترك صلاة إلا ودعت لها بالتوفيق".
وأشارت إلى أنها كانت بالمنزل وتلقت اتصالا تليفونيا من مدير الإدارة يخبرها بحصولها على المركز الأول، وأنها لم تصدق، وبكت من الفرحة واحتضنت والديها وإخوتها الثلاث.
