تباينت آراء علماء الدين، حول تدشين وزارة الأوقاف مشيخة عامة للمقرئين، فبعضهم أثني على الفكرة، بينما رفض البعض الآخر الفكرة مطالبين بمزيد من تفعيل نظام "الكتاتيب".
قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بديوان عام الوزارة، إن إنشاء مجلس أعلى لشئون المقارئ، له دور عظيم في خدمة القرآن الكريم، لافـتًا إلى أن الأوقاف تسعى بكل جهدها لخدمة القراء، بهدف العودة إلى ريادة قراء العالم مرة أخرى.
في المقابل، رفض محمد محمود الطبلاوي نقيب القراء، المقترح، مطالبًا بمزيد من تفعيل نظام الكتاتيب والنظر لرواتبهم أولًا والحديث عن مشيخة عامة خروج عن الواقع، خاصة أن أحوال القراء المصريين بحاجة إلى اهتمام بالكتاتيب كي يعاد اكتشافهم من جديد.
وشدد على أن القرآن لا يجد الدعم الكافي الذي عاصره كثير من القراء المصريين الراحلين، لافتًا إلى أن عودة قرائنا لريادة العالم في قراءة القرآن يحتاج إلى النظر إليهم على أنهم يقدمون أسمى الخدمات الربانية، وهي تلاوة القرآن الكريم، وأن يكون هناك رواتب مجزية حتى يستطيع من خلالها القارئ العمل على تطوير نفسه طوال الوقت.
وأشار إلى أن تنوع المجالس والنقابات والشيخات لن يقدم لنا شيئًا مجزيًا، ولن ننظر إليها كدليل اهتمام أو رعاية، إنما هي خطوات تتخذ على ورق لا تمت الواقع بصلة ولسنا بحاجة إليها.