أرجع بعض أعضاء مجلس النواب، ظاهرة انتشار قناديل البحر أو "جيلي فيش"، في شواطئ الإسكندرية والساحل الشمالي، خلال الأيام الماضية، إلى تقصير وزارة البيئة في استعدادها للموسم السياحي، متعهدين باستجواب الوزير عن الأزمة، بينما دافع آخرون عن الوزارة، مرجعين الظاهرة إلى التغير المناخي والمائي.
فمن جانبه، قال الدكتور محمود حسين، عضو مجلس النواب: إن تلك ظاهرة أفسدت فرحة المواطنين بالاستمتاع بجمال الشواطئ المصرية، لافتًا إلى أن وزارة البيئة لم تستعد لبدء الموسم السياحي بشكل كافٍ، مع علم الوزارة بحجم تأثيرات السلبية على صحة الإنسان.
وأضاف "حسين" لـ"البوابة" أنه سيتقدم للدكتور علي عبدالعال، رئيس المجلس، باستجواب موجه إلى الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، بشأن تلك الظاهرة التي اجتاحت الشواطئ الساحلية، مشيرًا إلى أن هناك تقصيرا واضحا تجب المحاسبة عليه.
ومن ناحيتها، قالت النائبة سوزي ناشد، عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية: إن انتشار قناديل البحر على مستوى بحار العالم، ظاهرة طبيعية ومرتبطة بتغير المناخ وعملية التلوث، وهى ما زادت من خصوبة المياه، وبالتالي زاد غذاء القناديل، بجانب الصيد الجائر للأسماك والسلاحف البحرية.
وأضافت "ناشد" أنه كان يجب استخدام الشباك لحجز القناديل ومنع دخولها في مناطق وجود المصطافين، موضحة أن النوع الذي ظهر على شواطئ الساحل الشمالي كان يتركز على سواحل العريش وبورسعيد ودمياط، لكنه امتد مؤخرًا إلى الساحل الشمالي الغربي.
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن قناديل البحر تكثر في الأماكن ذات نسبة الملوحة العالية مما يجعلها تتأقلم بها وتزداد في شهور الصيف، مطالبة وزارة البيئة بسرعة وضع حلول لاحتواء تلك الأزمة في أقرب وقت.
وبدورها، أكدت النائبة مي محمود، عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية، أن أزمة ظهور قناديل البحر على شواطئ الساحلية أزمة بيئية وغير متوقع حدوثها مثلها مثل سقوط الأمطار والسيول، موضحة أن تلك الظاهرة سببها التغيرات المناخية التي تواجه القارة الإفريقية بأكملها.
وأضافت "محمود" لـ"البوابة" أن التغيرات المناخية لها العديد من التأثريات على الكائنات الحية والبحار والمحيطات، وسببها الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، ما أدى لوجود بيئة خصبة لقناديل البحر، لافتة إلى أن معظم الدول التي تطل على سواحل البحر المتوسط تعاني من تلك الأزمة.
