شن تنظيم القاعدة الإرهابي هجومًا شرسًا على الدول العربية الأربع المقاطعة لقطر "السعودية ومصر والإمارات والبحرين"، عبر مجلة "المسرى" الناطقة باسم التنظيم، كرد للجميل بسبب الدعم التي تلقاه التنظيم خلال السنوات الماضية من الدوحة لتنفيذ مخططه الإرهابي الذي وضعته قطر بزعامة أميرها حمد بن خليفة آل ثان، معتبرة أن قطر هي "الأشرف" بين الدول العربية.
وخصصت المجلة في عددها الأخير رقم "53"، ثلاث صفحات للهجوم على السعودية والإمارات، بزعم أنهم دخلوا مرحلة التطبيع مع "إسرائيل"، ويحاولون شق الصف العربي التي تزعم قطر قياداتها في المرحلة القادمة.
وتناسى التنظيم الأفعال المحرمة إنسانيا في الدول من قتل الأطفال وسبي الناس وتشريد الرجال، لتخصص تقريرا بعنوان "موجة السخط الخليجي تفرق الأسر وتنتهك الحقوق الإنسانية"، لتزعم اتهامات ضد هذه الدول بأنها تخترق حقوق الانسان، كما اعتمدت خلال هذا التقرير على الغرامات التي فرضتها الدول على المنتمين لجماعة الإخوان أو المتواطئين مع قناة الجزيرة.
كما شن التنظيم الإرهابي هجوما على مصر، معتمدة فيه على تقرير سابق لهيومان ريتس ووتش، وتقرير آخر للجزيرة.
وفي تهديد مبطن توعدت القاعدة بالرد على استهداف قطر، وذلك خلال محاولة لتصدير التهديد، وكأنه صادر من قطر وليس من التنظيم الإرهابي نفسه باسم قطر.
وقالت المجلة: على إثر الضغوط المتصاعدة الممارسة من بعض الحكومات الخليجية، على شبكة الجزيرة ومكاتبها، بسبب الأزمة الخليجية القطرية".
وأظهر التنظيم فخره بالتدريبات العسكرية التي تجريها القوات الأمريكية داخل الحدود القطرية، بإحدى القواعد العسكرية التي تمتلكها "واشنطن" داخل الدوحة، متناسيًا التنظيم الدعوات السابقة لتنفيذ عملية إرهابية بالولايات المتحدة الأمريكية على غرار تفجير برج التجارة العالمي في سبتمبر 2001.
وهذه لم تكن الواقعة الأولى، حيث سبقها إصدارين سابقين خصصتهما المجلة للهجوم على الدول المقاطعة للدوحة، مؤكدة أن قرار المقاطعة تم بعد تمسك الدوحة بدعم جماعة الإخوان، الذين تم إدراجهم كجماعة إرهابية في كل من مصر والإمارات والسعودية، إضافة إلى تمويل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" واستضافة قادتها.
ولفتت "المسرى" إلى أن موقف الدول العربية هدفه منح فرصة لقطر لمراجعة موقفها الداعم لـ«الإخوان» و"حماس"، مشددة على أن المملكة العربية السعودية تحتفظ لقطر بمواقف لا تنساها، معترفة بهجوم قناة الجزيرة على عدد من الدول العربية في مقدمتها مصر والسعودية، من خلال مجموعة من البرامج كبرنامج "الاتجاه المعاكس" و"صفقة اليمامة".
كما نقلت الصحيفة في نفس العدد إصدار يحمل عنوان "وسقط القناع"، الذى بث عبر مؤسسة "السحاب"، الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة، بتصنيف دول خليجية وعربية، على رأسها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أفرادًا وكيانات ترعاها قطر على قوائم الإرهاب.
وفى العدد التالي للصحيفة والذى يحمل رقم "52"، نشرت تحقيقًا بعنوان "من اليمن إلى ليبيا يد الإمارات ظاهر على ظهر كل مظلوم"، ادعت خلاله بأن هناك قوة تديرها الإمارات قامت باختطاف مئات الأشخاص فى اليمن".
واستكملت زعمها بأن رجالًا بالزي العسكري يقومون ومنذ عام بمداهمة البيوت وأخذ الرجال، وفى بعض الأحيان لا يعود هؤلاء أبدا، وقالت العائلات التي تبحث بيأس عن أبنائها للمكتب إنها لم تحصل على معلومات عن مصير أبنائها ولا تعرف من تسأل عن أوضاعهم.
