الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

قطر تختار التصعيد وترفض مطالب الدول المقاطعة.. وخبراء: تحالف الدوحة مع إيران وتركيا أوصل الأزمة إلى هذا الحد.. واتجاه لتجميد عضويتها بمجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية

تميم بن حمد آل ثاني
تميم بن حمد آل ثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتهم عدد من الدبلوماسيين دولة قطر بأنها تسعى إلى تصعيد الأزمة مع أشقائها العرب، مؤكدين أن النية مبيتة لدى الدوحة، لعدم الاستجابة لمطالب الدول المقاطعة لها.

وأوضحوا أنه إذا لم تستجب قطر لمطالب الدول العربية المقاطعة، فإنها ستتعرض لمزيد من العقوبات الرادعة لها، وعلى رأسها أنه سيتم توجيه سهام انتقادات المجتمع الدولي لها بأنها دولة راعية للإرهاب، وداعمة له.
وقال الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن النية مبيتة لدى قطر لعدم الاستجابة إلى مطالب الدول المقاطعة لرفضها تسليم المطلوبين أمنيًا، وكذلك وقف دعمها للمنظمات الإرهابية.
وانتقد إسماعيل تحالف قطر مع إيران وتركيا، قائلًا: إن هذا التحالف هو ما أوصل المشكلة إلى هذا الحد.
وأضاف أنه إذا لم تستجب قطر لمطالب الدول العربية المقاطعة فإنها ستتعرض لمزيد من العقوبات، موضحًا أن هناك اتفاقًا دوليًا، بضرورة وقف الإرهاب، ومحاصرته، والكل يبحث عمن توجه إليه التهمة، لتحمل تبعاتها، وستكون قطر هي من تُوجه إليها هذه السهام.

من جانبه، أكد السفير طلعت حامد، الأمين العام المساعد للجامعة العربية سابقًا، أن الدول المقاطعة لديها الكثير من أوراق الضغط لفرض المزيد من العقوبات على قطر، موضحًا أنه يحق لها أن تطلب من مجلس التعاون الخليجي تجميد عضوية الدوحة، وكذلك أن تطلب تجميد عضويتها بالجامعة العربية.
وأضاف أن هذه الدول يمكنها أيضًا أن تحشد ضد قطر في المحافل الدولية، ومجلس الأمن، وتشديد العقوبات عليها باعتبارها داعمة وممولة للإرهاب، وأن يتم اتخاذ قرار من مجلس الأمن بذلك، وهو ما يضعها تحت طائلة القانون الدولي، وفرض حصار اقتصادي عليها.
وأوضح أن قرار قطع العلاقات والتلويح بالعقوبات الاقتصادية يخنق قطر كثيرًا؛ لأن الرئة التي تتنفس بها قطر هي رئة عربية، وبالتالي إذا أغلقها العرب، تختنق الدوحة.
وأشار إلى أنه إذا استمر هذا الوضع فإن قطر ستضطر إلى الاعتذار عن استضافة كأس العالم 2022، رغم كل الرشاوى التي دفعتها من أجل تنظيمه على أراضيها.
وأشار إلى أن قطر تواجه أيضًا شبح ارتفاع الأسعار غير المسبوق على كل المنتجات والسلع، موضحًا أنه بالرغم من إقامة الجسر الجوي مع تركيا وإيران إلا أن ذلك سيحمل قطر أعباء مالية ضخمة نظرًا لتكلفته العالية، إلى جانب ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق.

من جانبه، دعا السفير سيد أبو زيد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى البحث عن عقوبات جديدة ضد قطر، خاصةً بعد إصرارها على الاستمرار في دعمها للإرهاب، برفضها تنفيذ مطالب الدول العربية المقاطعة.
وأكد أنه لا مجال للتراجع أو المساومة، وأن صبر الدول المقاطعة قد نفد، خاصةً أنه تم بذل كل ما يمكن من جهد لإعادة قطر إلى صوابها، بأن تتخلى عن دعمها للإرهاب، إلا أنه كان واضحا أن النظام القطري مستمر على نهجه في إثارة القلاقل والفوضى في المنطقة.