الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلط عدد من كبار كتاب الصحف الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء الضوء على عدد من الموضوعات الهامة التي تشغل المواطن المصري والعربي أبرزها ثورة 30 يونيو، وأزمة قطر مع الدول العربية، والوضع في إيران.
ففي صحيفة "الجمهورية"، قال الكاتب "ناجي قمحة" في عموده "غدًا أفضل" تحت عنوان "30 يونيو.. معركة التحدي"، إن الشعب المصري وجه في 30 يونيو 2013 ضربة قوية للمخطط الاستعماري لتمزيق الدول العربية وإسقاط مؤسساتها الوطنية لصالح قوي رجعية وطائفية متخلفة قبلت بدور العميل الذي يغمد الخنجر في صدر الوطن استجلابا لرضاء محرضه ومحركه". 
وأضاف قمحة " إن الشعب لم يتوقف فقط عند إسقاط حكم الجماعة الإرهابية بعد عام واحد فقط من استيلائها على السلطة وبدء ممارسة مخطط تمزيق الوطن وإسقاط مؤسساته بل عمل الشعب منذ اللحظات الأولى لنجاح الثورة مستندًا لقواته المسلحة الباسلة على فرض إرادته ومواجهة الجماعات الإرهابية التي لم تتوقف القوى الاستعمارية عن دعمها تسليحًا وتمويلا وغطاء سياسيًا وإعلاميًا والتي جندت الطابور الخامس المندس في مواقع شتي بالداخل لشن حملات التشكيك والإحباط والسعي بكل الوسائل لتفرقة الصفوف وتمزيق الوحدة الوطنية التي عبرت عنها ثورة 30 يونيو أصدق تعبير".
واختتم قائلا " إن القوات المسلحة كانت درعًا صلبة تحطمت عليها كل محاولات الإرهاب مهما بلغت التضحيات التي تقدمها كل فئات الشعب في معركة التحدي ضد الاستعمار وعملائه منذ بداية ثورة 30 يونيو حتي الآن". 
وتحت عنوان "المطالب العربية وعناد حكام قطر"، أكد الكاتب محمد بركات في عموده "بدون تردد" في صحيفة "الأخبار" أن كل الظواهر الطافية على سطح الأحداث على الساحة العربية بصفة عامة والخليجية علي وجه الخصوص، تشير إلى ازدياد حالة العناد التي تملكت حكام قطر وسيطرت علي رؤوسهم، وأصبحت تقودهم للاستمرار على ما هم غارقون فيه من تورط مع عصابات الإرهاب وقوى الشر المتآمرة على مصر والدو ل العربية والخليجية".
وقال بركات "تؤكد الشواهد الخارجة من الدوحة استمرارحكام قطر، في خطأ القراءة المغلوطة للتطورات والمستجدات الأخيرة في المنطقة والعالم، غير مدركين أن هناك واقعا جديدا قد تشكل مع نهايات العام الماضي وبدايات العام الحالي، وأن هذا الواقع يرفض رفضا قاطعا الصمت أو القبول بالدول أو الحكام المتورطين في دعم الإرهاب ومساعدة الإرهابيين بالتمويل أو التسليح أو الإيواء".
وأضاف "إن الدلائل، تشير إلى أن هؤلاء الحكام لن يستفيقوا من غفوتهم، ولن يستجيبوا للمطالب الصحيحة والعادلة التي تضمنتها القائمة المقدمة من الدول الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين لهم، والتي تضمنت ثلاثة عشر مطلبا يمكن في حالة استجابتهم لها إنقاذ قطر وعودتها إلى مكانها الطبيعي وسط أشقائها، وهذا إن حدث، وهو المتوقع، سيكون خطأ كبيرا وله عواقب وخيمة".
واختتم مقاله قائلا "الأكثر تماديا في الخطأ من هذا، هو أن يظل هؤلاء الحكام علي تصورهم المغلوط، بأنهم يمكن أن يوفروا لأنفسهم الحماية من غضبة الشعوب العربية، وغضبة الشعب القطري ذاته من سلوكهم المعوج ونهجهم الشاذ والخارج عن الإجماع العربي، باللجوء وطلب الحماية من قوي الشر المتآمرة علي العرب والخليج بالذات سواء كانت هذه القوي متمثلة في إيران أو تركيا، أو جماعات الإرهاب والتطرف والضلال".
أما الكاتب مكرم محمد أحمد، ففي عموده "نقطة نور" بصحيفة "الأهرام"، وتحت عنوان "روحانى وخامنئى.. صراع الأضداد!"، قال " إن حدة الصراع في إيران بين المرشد الأعلى آية الله خامنئي ورئيس الجمهورية المللا حسن روحاني تزداد إلى حد يكاد يقسم البلاد ويهددها بالحرب الأهلية".
وأضاف " إنه قبل يومين، اضطر رئيس الجمهورية إلى الهرب من مسيرة الجمعة الأخيرة من رمضان التي تخصصها الحوزة الإيرانية لذكري احتلال مدينة القدس، عندما وجد روحاني نفسه محاصرا وسط جموع المحافظين أنصار خامنئي، الذين تعالت هتافاتهم بسقوط (المللا الأمريكي والرئيس الكاذب روحاني) الذي سوف يلقي مصير أبوالحسن بني صدر الذي نفي من البلاد لأنه خرج علي آية الله خامنئي عام 1981 رافضا استبداد قراراته".
وأشار الكاتب إلى أنه منذ أن خرج الصراع بين الرجلين خامنئي وروحاني إلى العلن إثر الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والمرشد الأعلى لا يتوقف عن التشهير برئيس الجمهورية واتهامه بأنه يكرر مأساة الحسن بني صدر ويحاول قسمة البلاد إلي خصوم ومؤيدين، مؤكدا أن ذلك لن يتكرر مهما تكن النتائج وأن الذين يكررون الخطأ ذاته سوف يلقون المصير نفسه.
ولفت إلى أن المحافظين أنصار خامنئي اعتبروا أن إشاراته السلبية للرئيس روحاني تمثل ضوءا أخضر يمكنهم من استباحة روحاني والعمل على سرعة عزله قبل أن يصبح خطرا علي مصير الثورة الإيرانية!.
وأضاف مكرم أنه يبدو أن حسن روحاني تجاوز الخط الأحمر عندما طالب بأن يكون اختيار المرشد الأعلى بالانتخاب، فضلا عن احتفائه الشديد خلال الحملة الانتخابية بالرئيس الإصلاحي محمد خاتمي وتعهده بالإفراج عن مهدي كزوبي وعدد من قادة الإصلاحيين الموقوفين في منازلهم لا يستطيعون مغادرتها، ولأن شعبية حسن روحاني تجاوزت كثيرا شعبية المرشد الأعلى، ومكنته من أن يحوز منصب رئيس الجمهورية بهذا الفارق الضخم في الأصوات اعتمادا على مساندة المرأة والشباب وتجار البازار.
واختتم مكرم محمد أحمد مقاله، قائلا "ورغما عن أنف المرشد الأعلى الذي يسيطر على الأمن والمخابرات والإعلام والحرس الثوري، أصبح وجود حسن روحاني يمثل تهديدا مباشرا لسلطة المحافظين في إطار برنامجه، الذي يستهدف الحفاظ على الاتفاق النووي بين إيران والغرب وتوسيع الحريات، وإسقاط أسوار العزلة عن إيران، لكن مصدر التوجس الرئيسي للمحافظين من نجاح روحاني يكمن في إحساس المحافظين المتزايد بأن مساحة تأثيرهم في المجتمع الإيراني تقل علي نحو متزايد لصالح الإصلاحيين".