الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

شبكات التواصل الاجتماعي تشكل مجموعة عمل لمواجهة التنظيمات المتطرفة.. بريطانيا وأمريكا تنتقدان "فيسبوك" و"تويتر".. وداعش يدخل الخدمة بتطبيق "مسلم بوك"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت الشركات المالكة لشبكات التواصل الاجتماعي "فيسبوك- يوتيوب– تويتر"، بالإضافة لشركة مايكروسوفت، عن تشكيل مجموعة عمل عالمية لتوحيد جهودها لحذف المحتوى المتطرف من منصاتها. يأتي ذلك استجابة لضغوط من حكومات أوروبية، ومن الولايات المتحدة، بعد سلسلة هجمات شنّها متشددون على أكثر من بلد أوروبي خلال الفترة الماضية. 
وأكدت الشركات أنها ستتبادل الحلول الفنية لحذف المحتوى الإرهابي وستتعاون بشكل أوثق مع خبراء في مكافحة الإرهاب.
وبحسب ما ذكرته وكالة "رويترز"، فإن الشركات قالت في بيان: إن "منتدى الإنترنت العالمي لمكافحة الإرهاب سيصوغ ويضع هيكلًا لمجالات التعاون الحالية والمستقبلية بين شركاتنا، وسيدعم التعاون مع شركات تكنولوجيا أصغر ومنظمات للمجتمع المدني وأكاديميين وحكومات وكيانات مثل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة".


انتقادات دولية لشبكات التواصل الاجتماعي
وتعرضت وسائل التواصل الاجتماعي لانتقادات حادة، خاصة في بريطانيا، من قِبل لجنة للمشرّعين في البرلمان الإنجليزي، واتهامها بالتقاعس عن عملِ ما يكفي لحذف مواد غير قانونية ومتطرفة وتروِّج للإرهاب في مواقعها، وللحيلولة دون ظهورها أصلًا.
وأوضحت اللجنة أن الحكومة بحاجة لتعزيز القوانين المتعلقة بنشر هذه المواد، وطالبت شركات التواصل الاجتماعي بدفع تكاليف مراقبة محتوى الإنترنت وبنشر تقارير عامة عن تفاصيل إشرافها على المواقع.
كانت الحكومة الأمريكية قد قررت اعتماد معايير جديدة في منح تأشيرات الدخول لأراضيها، إذ أكد مسئول في وزارة الخارجية أن فحص سلوك بعض طالبي تأشيرة الدخول من خلال حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي سيصبح ضروريًا للحصول على الموافقة.
تتضمن المعايير الجديدة أسئلة بشأن مواقع التواصل الاجتماعي لـ65 ألف شخص سنويًّا، أو حوالى 0.55% من طالبي التأشيرات من جميع أنحاء العالم، رغم عدم استهداف مواطني بعض الدول.
يأتي التحرك بعدما دعا زعماء الاتحاد الأوروبي شركات التكنولوجيا، الأسبوع الماضي، إلى تأسيس منتدى متخصص وتطوير تكنولوجيا وأدوات جديدة لتحسين الرصد الآلي وحذف المحتوى المتطرف.

تجنيد واستقطاب المتطرفين
وأكد المركز الديمقراطي العربي، في دراسة له، أن وسائل التواصل الاجتماعي استغلت هذه المنصات الاجتماعية لتجنيد أشخاص إلى صفوفها، ويتم استقطابهم أو استخدامهم إما ترغيبًا أو ترهيبًا للانضمام إلى العناصر والجماعات الإجرامية المحلية والدولية في مختلف الجماعات، وإعدادهم ماديًّا ومعنويًّا للعمل فى خدمة هذه العناصر والجماعات، والانخراط في أنشطتها غير المشروعة وتكليفهم بالقيام بمختلف الأعمال التي تخدم مصالحها وتحقق أهدافها. 
وأضافت الدراسة أن ظهور الإنترنت أصبح مرتبطًا بالعديد من التهديدات التي شهدها العالم، من خلال العديد من الجماعات الإرهابية، أبرزها تنظيم "داعش" والعديد من التنظيمات الإرهابية، وذلك أدى إلى ظهور مصطلح "الإرهاب الإلكتروني". 
وأشارت الدراسة إلى استخدام الجماعات الإرهابية وسائل الصورة لنشر المعلومات والأفكار ومحاولة خلق صورة جذابة للحياة داخل صفوفها، فضلًا عن استخدام التنظيمات الإرهابية التكنولوجيا الرقمية في التجنيد، ففي الدول الإسلامية يعتمد التجنيد في الأساس على وسطاء، لكن في الغرب يتم التجنيد من خلال إرسال الشخص بنفسه رسائل إلى حسابات خاصة بالتنظيم على فيسبوك وتويتر، أو يتم التواصل مع الشخص إلكترونيًّا عبر قريب أو صديق داخل الدولة الإسلامية يدعوه للهجرة إليها، ويوفر له التعليمات المطلوبة.
وطوَّر تنظيم داعش ما يسمى تطبيقًا خاصًّا به من فيسبوك تحت اسم "مسلم بوك– خلافة بوك" وأطلق تطبيقًا للهاتف المحمول يوفر لمستخدميه أحدث أخبار التنظيم، وأنتج التنظيم أيضًا ألعاب فيديو، كلعبة باسم (صليل الصوارم) حيث يقوم اللاعب بقتل الجنود الأمريكيين أو نشر المتفجرات.