السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أزمة إغلاق المحلات في العاشرة مساءً تعود من جديد.. تفعيل 6 إجراءات عاجلة تهدف لخفض الضوضاء في القاهرة الكبرى.. وبرلماني للمواطنين: "إنتوا كدة كدة بتعانوا والقرار يوفر عليكم فاتورة الكهرباء"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من الجدل أثارها تجديد مطالبة وزارة البيئة لمحافظتي القاهرة والجيزة والجهات المسئولة بالدولة، بإصدار قرار تنظيمي بإلزام الأنشطة التجارية وخاصة الموجودة في نطاق المناطق السكنية بمواعيد عمل تنتهى عند الساعة العاشرة مساءً لتقليل مستويات الضوضاء في الفترة الليلية، حيث رأى البعض أنه قرار غير مفيد، خاصة أن المحال تعاني من حالة ركود منذ فترة، فيما رأى آخرون أنه قد يكون سببًا في توفير استهلاك الكهرباء.
وطالبت الوزارة بتفعيل 6 إجراءات عاجلة بهدف خفض مستويات الضوضاء الموجودة في بعض مناطق "القاهرة الكبرى"، موضحةً أن خفض تلك المستويات سيكون له نتائج إيجابية على الحالة الصحية، والنفسية للمواطنين، بما يرفع من معدلات إنتاجياتهم.

من جانبه، قال النائب السيد حجازي، عضو مجلس النواب: إنه كان تقدم بمقترح إلى لجنة الطاقة والبيئة بالمجلس لإصدار قانون بإغلاق المٌحال في تمام الساعة 10 مساءً لتوفير الكهرباء، مشيرًا إلى أنه تم تحويله إلى لجنة الإدارة المحلية على أن يتم تقديمه مرة أخرى لمناقشته في دور الانعقاد القادم.
وأكد حجازي لـ"البوابة"، أن تطبيق مثل هذا القرار من شأنه أن يحسن الاقتصاد المصري ويساعد على تخفيض استهلاك الكهرباء والحد من الضوضاء، موضحًا أن غلق المحلات التجارية يعني عدم مرور السيارات في الشوارع إلا في حالات الطوارئ واختفاء الزحام.
وحول موافقة أو رفض المواطنين وأصحاب المحال التجارية لمثل هذا القرار، قال: "هما كدة كدة بيعانوا من الركود.. وهيوفر ليهم الكهرباء"، متابعًا بأن "ألمانيا" رغم اكتفائها الذاتي من الطاقة، لكن المحال لديها تغلق من الساعة 7 مساءً، عدا يومي الخميس والجمعة تغلق في الـ9 مساءً.

من جهته، رأى محمد الصاوي -صاحب محل جزارة- أن المحلات التجارية تعاني من حالة ركود قبل وبعد الساعة العاشرة مساء، مشيرًا إلى أن هذه التجربة مر بها أصحاب المحال التجارية أثناء تطبيق حظر التجوال، وأن ذلك لم يؤثر بشكل ملحوظ على حركة البيع والشراء أو الأرباح.
وأضاف الصاوي، أن إغلاق المحلات بعد العاشرة ليس له علاقة بـ"الدوشة"، ولكنه من الممكن أن يكون بهدف توفير استهلاك الكهرباء، لافتًا إلى أن معظم أصحاب المحال يؤيدون ذلك، خاصة أنه يوفر العمالة أيضًا.
وأشار إلى أن المحال التجارية كانت تعمل حتى الساعات الأولى من الصباح قبل ثورة 25 يناير، ولكن الآن أجبرت الظروف أصحابها على تقليل عدد الساعات تخفيض العمالة وتوفير المصروفات، لأن المصروفات أعلى من الأرباح.
وذكر أشرف غنيم -صاحب مطعم- أن هذا المطلب غير جيد، خاصة أنه كان تم تقديمه لأكثر من مرة خلال السنوات الماضية، لكنه لم ينفذ، وهو ما يدل على صعوبة تطبيقه.
وأضاف غنيم، أن المحلات التجارية بطبيعة الحال أصبحت تغلق أبوابها من الساعة الحادية عشرة مساءً، وأن معظمها لا يتسبب في الضوضاء، مشيرًا إلى أن المحال التي تتسبب في ضوضاء مثل الورش تفتح أبوابها في ساعات مبكرة من الصباح، وتغلقها قبل العاشرة.

ورفضت ميسون حسن -ربة منزل- ما طالبت به وزارة البيئة، قائلة: "مش صح واللي يخلي المحلات مش مهمة بعد الساعة عشرة هيخليها مش مهمة الصبح.. والناس مش بتنام في الوقت دا.. إحنا مش فراخ".
وأوضحت ميسون، أن الظروف قد تجبر البعض على النزول إلى الشارع في أي وقت متأخر من الليل، ولا يعقل ألا يجد محالا تفتح أبوابها أمام المواطنين لتوفير احتياجاتهم.
واختتمت: "إحنا أكتر بلد مزعجة في كوكب الأرض جت يعني ع المحلات؟.. معلش يعني هيقفلوا المحلات من 10 بليل اللي الناس بتاكل عيش منها وهيسيبوا الديسكوهات؟".