الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

داعش يدعو لقتال إيران ويتوعدها بعمليات جديدة

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خصصت مجلة النبأ الصادرة عن تنظيم داعش، في عددها الأخير صفحتين بعنوان "غزوة طهران المباركة".. مرحلة جديدة من قتال الروافض المرتدين، مبينة أن تنظيم الدولة قد أطلق مرحلة جديدة من الغزوات في قلب إيران؛ نظرًا لتدخلها في الحرب الدائرة في العراق، حيث دفعت بجيشها وحرسها الثوري في معارك الموصل، فتمكن التنظيم من قتل وأسر عدد من قادة الحرس الثوري.
وأرجعت التحول لقتال إيران التي وصفتها بـ"بيت الشرك"، إلى عدة أسباب منها عدم تأثر حكومة طهران واقتصادها بالخسائر التي تلحق بجنودها والحرس الثوري في العراق واليمن، ما اضطر التنظيم لتوجيه ضربات مباشرة إلى إيران، من خلال تنفيذ عمليتين في قلب العاصمة أحدها لمبنى البرلمان "الشركي"، والمرقد الوثني للطاغوت الهالك "الخميني"، على حد وصفهم.
وأكدت أن إيران حاولت حفظا لماء الوجه أمام أتباعها بالترويج لاستهداف مقرات تابعة لتنظيم الدولة بعدد من الصواريخ، إلا أنها مجرد أكاذيب مشيرة إلى أن إيران تدعو إلى الشرك بالله، وجعلت المذهب الشيعي دينًا رسميًا لها؛ لذا أفتت المجلة بأن قتال إيران فرض عين على كل المسلمين إلى أن يزول حكمها ويحل محلها دولة الإسلام.
وقالت المجلة إن:" إيران تتبنى المشروع الرافضي في العالم، ويبذلون كل ما بأيديهم لإنجاحه، فيخصصون موارد مالية ضخمة، وإمكانيات بشرية وإعلامية هائلة، ووزن سياسي واقتصادي، حتى تمكنت من استقطاب مئات الآلاف من السنة الذين تحولوا إلى المذهب الشيعي.
وتابعت:" ليس ببعيد عنا حجم التحشيد الكبير من التنظيمات الرافضية للحرب على أهل السنة والجماعة في الشام والعراق، ففي الشام يقودهم حزب اللات اللبناني، وفي العراق ينخرطون في الحشد الشعبي، ويعينهم في خراسان من الهزارة وكلهم يتبعون الحرس الثوري الإيراني.
ولفتت المجلة إلى أن التنظيم قرر عدم الاكتفاء بضرب أذرع إيران فقط بل أوجب قتال رأس الشرك على حد وصفها.
وقالت المجلة إن الضخ المالي والعقائدي والبشري المتوفر لدى إيران مكنها من تعويض الخسائر التي تعرضت لها أذرعها، ولذلك فإن الحل يكمن في ضرورة انشغال الحكومة بالدفاع عن أمنها الداخلي والحفاظ على سمعة القوة التي سعت لبنائها على مدار عقود.
وبزيادة العبء الداخلي على النظام الإيراني، سيضطر في النهاية إلى الموازنة بين الحفاظ على استقرار الدولة أو تحقيق مكاسب خارج أرضها، وفي حال إصرار الحكومة على دعم الأذرع، مع انشغال الجيش في معارك متعددة، فإنها ستدفع الوضع إلى الانهيار وهو الهدف الذي يرجوه التنظيم بحسب المجلة.
وسائل الاشتباك مع ايران
وحددت المجلة وسائل ضرب إيران في ثلاث نقاط، أولها: الاشتباك المباشر مع أذرعها في العراق والشام وتكبدهم خسائر بشرية ومادية، وثانيها: تفعيل الهجمات داخل ايران من خلال ضرب نقاط ارتكاز النظام، وتحريض المسلمين في إيران على قتاله وجهاده. اما الأخيرة، فهي الحرب الشاملة على الرافضة عن طريق ضرب تجمعاتهم واغتيال أفرادهم وقادتهم، وأخذ أموالهم غنيمة: لكي لا يستقووا بها على المسلمين.
وطالب التنظيم بضرب سفارات إيران والعراق، ومستشاريهم ومكاتب مراجعهم ومشاريعهم الاقتصادية الكبرى ورؤوس الدعوة والتنظيم فيها، مشددًا على أن قتال إيران لن يصدهم عن الجهاد ضد الصليبين وهو المشروع الأكبر.
من جانبها، قالت نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن المرحلة الجديدة التي أعلن عنها تنظيم الدولة تجاه طهران، هي بمثابة الضربات الانتقامية للرد على الدور الذي لعبته إيران في سوريا والعراق خلال المعارك الأخيرة التي أدت إلى تراجع داعش وخسائرهم في الموصل.
وأضافت لـ"البوابة" أن الحرس الثوري في اليمن، والحشد الشعبي في العراق كانوا من أسباب هزائم التنظيم؛ لذا فإن تخصيص ما يسمى بـ"غزوة طهران" سيكون ضربات انتقامية لحفظ ماء الوجه.