الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

المرشد الإيراني يناور بـ "حرية إطلاق النيران" ويعتبرها دعوة للثقافة والعمل النظيف

 المرشد الأعلى للثورة
المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، على خامنئي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يزال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، على خامنئي، يناور بخطاباته التي اعتاد عليها، حيث دفع إلى تبريد الاحتقان الزائد عبر ما ردده على قبيل أسابيع عن دلالات استخدام عبارة «حرية إطلاق النار»، وإدراجها ضمن القاموس السياسي الإيراني الجديد بعدما منح القوى الثورية الضوء الأخضر لأخذ زمام المبادرة، حيث حرص على توضيح أن دعوته تلك لا تعني السماح لمنحرفين بالإخلال بالأمن وتجاهل القانون.
وقال المرشد الإيراني خلال خطبة عيد الفطر، إن القصد من تلك المبادرة والعبارة هو العمل على الدور الثقافي العفوي والنظيف، وأنه يجب على أصحاب الفكر والرأي والعمل القيام بدورهم للتعرف إلى ثغرات التغلغل الثقافية، وذلك عقب إنشاد قصيدة من منشد مقرب لمكتب خامنئي مثيرة للجدل في مصلى الخميني بطهران قبل لحظات من خطبة العيد، انتقد فيها الاتفاق النووي وسياسة إدارة روحاني، بينما أشاد باستراتيجية الحرس الثوري.
ووجه خامنئي الحديث خلال خطبته إلى من أسماهم بـ"القوى الثورية"، مطالبًا إياهم بأن يترقبوا النظم والهدوء في البلد أكثر من الآخرين، وأن يراقبوا عدم استغلال الأعداء لأوضاع البلد، ويحافظوا على القانون.
وكان المرشد الإيراني استخدم تلك العبارة -حرية إطلاق النار- بعد أقل من شهر على انتخاب روحاني رئيسا لفترة رئاسية ثانية؛ مؤكدًا أن "القوى الثورية" تحظى بحرية إطلاق النار لمواجهة عجز محتمل لدى المسئولين في التصدي للتحديات التي تواجهها إيران، في ما اعتبره بعضهم إطلاقًا ليد أنصار المرشد في مهاجمة برامج حكومة الرئيس حسن روحاني، وسط تباين بين الجانبين، مسلطًا الضوء في تصريحاته المثيرة للجدل على مخاوفه من مخاطر انقسام الإيرانيين لقطبين متناحرين، محذرًا من إمكانية تكرار مصير الرئيس الإيراني الأول والمعزول في 1981 أبو الحسن بني صدر بعدما عزله البرلمان والمرشد الإيراني الخميني إثر معارضته حرب الخليج الأولى.
بدوره، علق علاء السعيد أمين عام ائتلاف محبي الصحابة وآل البيت، على ما قاله المرشد الإيراني، بأنه ليس جديدًا على الخمينية ان يقولوا مثل تلك المصطلحات بـ"حرية إطلاق النار"، مؤكدًا أن الخميني قال مثل هذا الكلام.
وأضاف "السعيد، في تصريحات لـ"البوابة"، أن خامنئي يتلقى معارضة شديدة داخل إيران، خاصة من التيارات التي أجبرته على الموافقة لوجود روحاني رئيسًا للبلاد، لافتًا إلى أن الأجهزة الخاصة بالمرشد الأعلى تأخذ أوامرها بشكل مباشر من هناك جهات أعلى منها.
وأكد "السعيد"، أن ما قاله خامنئي خلال خطبته، يعد مناورة وليس أكثر من هذا، خاصة بعد ظهوره أمام المجتمع الدولي والمعارضين بأنه سافك للدماء ومحب للقتل، فكان يجب عليه أن يعدل تعريف المصطلح فسياسيا هذا أمر طبيعي، والتراجع فيه أوامر اتخذها النظام الملالي وسيستمر عليها، لافتًا إلى أنه أمر المقربين منه مباشرة باستخدام تلك الأمور ولن يتراجع عنها وستنفذ.
وتابع: الأمر ليس جديدًا عليهم، ولكن الجديد في الأمر أن يحرف في التعريف ويقول بأنه "للإنتقاء الثقافي"، فهذا يعد تناقض، في ظل وجود معارضة إيرانية من مجاهدي خلق، التي تضغط على إيران من الداخل من خلال مؤسسات دولية، وفي ظل وجود معارضة من الأحواز، ومعارضة من البلوشيستان، فإيران تمر في الفترة الحالية تمر بمرحلة خطرة، ويحاول المرشد الإيراني حماية نفسه، أو الكرسي الذي يجلس عليه.