الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

بعد ليلة ساخنة في غزة.. نكشف قصة جماعة "أحفاد الصحابة"

جماعة أحفاد الصحابة
جماعة أحفاد الصحابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تبنّت جماعة "أحفاد الصحابة" في أكناف بيت المقدس إطلاق صاروخي كاتيوشا محليي الصنع من المحافظة الوسطى بقطاع غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
وقالت الجماعة، في بيان أصدرته مساء الاثنين: إن مجموعة من مقاتليها استهدفوا مستوطنة سديروت الجاثمة على صدور المسلمين شمال غزة بصاروخين، وإن الرماية كانت موفَّقة، والإصابة دقيقة، مضيفة أن الهجوم يأتى ردًّا على اقتحامات المستوطنين المتواصلة للمسجد الأقصى- على حد وصف البيان.
قصة جماعة أحفاد الصحابة
فى أواخر نوفمبر 2016 ظهرت جماعة أحفاد الصحابة في أكناف بيت المقدس للعلن للمرة الأولى، عبر كلمة صوتية لأبو أنس الفلسطيني أحد قادتها البارزين بعنوان "هذان خصمان اختصموا في ربهم".
وفي كلمته التى بلغت مدتها 24 دقيقة أعلن أبو أنس الفلسطينى أن الجماعة مرتبطة بالتنظيمات السلفية الجهادية في فلسطين، قائلًا: «وإننا لا ننفصل عن إخواننا المجاهدين».
وأكد الفلسطيني في كلمته أن الجماعة الجديدة تأتى امتدادًا لجماعات مجلس شورى المجاهدين فى أكناف بيت المقدس، التى تم الإعلان عنها فى عام 2012، وجماعة التوحيد والجهاد، المسئولة عن تنفيذ تفجيرات شرم الشيخ، ودهب، ونويبع فى عام 2004، وهى أحد التشكيلات الأساسية التى كوّنت تنظيم أنصار بيت المقدس بعد ثورة 25 يناير 2011، مشيرًا إلى أن تغيير اسم الجماعة جاء لدواعٍ أمنية.
وارتبطت الجماعتان السابقتان بعلاقات وثيقة مع تنظيم القاعدة الذي يقوده الطبيب المصري أيمن الظواهري.
وتبنّى «أبو أنس الفلسطينى» فى تسجيله «ضمنيًّا» عملية إطلاق الصواريخ على مدن إسرائيلية، قائلًا: «الحمد الله الذى شرفنا بالوقوف على هذا الثغر، وإنه ليهون علينا بذل كل عزيز». وتابع: «مشكلتنا الأساسية مع إسرائيل التى طغت بعد الحرب الأخيرة على غزة بعد أن حيّدت الفصائل الفلسطينية الأخرى بهدنة مزلة».
وتابع: «إننا الوحيدون الذين يدافعون عن أهل فلسطين ضد الإجرام الإسرائيلى عليهم»، معتبرًا أن «باقى تنظيمات المقاومة الفلسطينية حاولت الركوب على الهبة الجماهيرية الفلسطينية الأخيرة ضد إسرائيل».
وألمح أبو أنس إلى مواصلة عمل جماعة أحفاد الصحابة بنفس التكتيكات العسكرية المتبعة سابقا واستثمار الفرص فى مواجهة إسرائيل وحركة حماس، قائلا «بالرغم من الإجراءات الأمنية المتبعة فإن الضربات الصاروخية لن تتوقف بإذن الله طيلة الفترة المقبلة».
وزعم قائد جماعة أحفاد الصحابة أن حركة حماس استجابت لضغوطات وطلبات من مصر لملاحقة الإرهابيين، وضبط الحدود على الجانب الفلسطينى، ومشاركة حماس فى الحرب على الإرهاب، معتبرًا أن حماس فشلت فى تفكيك الجماعة رغم جهودها خلال الفترة السابقة. 
وأوضح أن أجهزة الأمن الداخلى فى غزة ألقت القبض على عدد من أعضاء «أحفاد الصحابة»، لكنها فشلت فى الحصول على أى معلومات منهم فأطلقت سراحهم، مؤكدًا أنهم خلف عدد من العمليات العسكرية الأخيرة.
وكشف الفلسطينى للمرة الأولى عن تبعية تنظيم «أجناد بيت المقدس» لجماعة «أحفاد الصحابة»، مشيرًا إلى أنهم أخفوا هذا خلال الشهور الماضية لاعتبارات أمنية.
ويعتبر مركز ابن تيمية للإعلام الجناح الإعلامي لجماعة أجناد الصحابة؛ ويقوم بنشر البيانات والكلمات الخاصة بها بعد إذن مباشر من قيادة الجماعة.
يذكر أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي شنت غارات مكثفة على مواقع بقطاع غزة عقب إطلاق الصواريخ على مستوطنة سديروت.