أعرب أعضاء مجلس النواب، عن استيائهم ورفضهم لأداء الحكومة بشكل عام، مؤكدين أنها فشلت في تحقيق التطوير المطلوب في الملفات الخدمية وأهمها ملفات الصحة والتعليم، وأيضا السيطرة على الأسعار وضبط الأسواق والقضاء على جشع التجار، مشددين على ضرورة نزول الحكومة للشارع لمعرفة احتياجات المواطن البسيط، ومراعاة احتياجاته قبل اتخاذ أي قرارات أخرى تضر بمصلحة المواطن وتزيد الأعباء الإضافية على المواطن، مشيرين إلى أن التقرير النصف سنوي السابق بمثابة تقرير وهمي ولا يوجد به أي تطوير أو أفعال حقيقية على أرض الواقع.
ومن المفترض أن تقدم الحكومة تقريرها نصف السنوي إلى البرلمان في نهاية شهر يوليو المقبل.
وقال النائب محمد الزيني، وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن أداء الحكومة في الفترة الأخيرة ضعيف، خاصة في الملفات الخدمية، خاصة في الصحة والزراعة والصناعة، مؤكدًا أن الحكومة فشلت في السيطرة على الأسواق، بعد تحرير سعر الصرف، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
وأشار "الزيني"، في تصريح خاص لـ"البوابة"، إلى أن الحكومة لم تنجز إلا القليل من برنامجها، الذي أعلنت عنه حتى الآن، بالإضافة إلى أن تقرير الحكومة الذي أرسلته قبل ذلك وهمي ولم تنفذ منه شيئا.
وتابع عضو مجلس النواب، أن الحكومة فشلت في تحقيق الوعود الاقتصادية التي أعلنت عن نتائجها بعد تحرير سعر الصرف، مشيرًا إلى أن المواطن البسيط مازال يعاني من ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وعدم قدرته على تلبية احتياجاته الأساسية.
وفي السياق، قال النائب مصطفى كمال الدين حسين، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن هذه الحكومة فاشلة في أدائها، سواء في ضبط الأسواق والسيطرة على ارتفاع الأسعار، وآخرها تقرير الموازنة العامة للدولة، الذي يتم مناقشته بالمجلس، حيث فشلت في تحقيق التوازن بين الوزارات، ولم تراع الاحتياجات الهامة للمواطنين سواء التعليم أو الصحة.
وأوضح حسين، أن التقرير النصف سنوي السابق الذي أرسلته الحكومة للبرلمان كان وهميا وليس به أي إيجابيات يمكن ذكرها، بالإضافة إلى عدم قدرتها على الإدارة الصحيحة، ولا تقوم بأي أعمال تخدم المواطن البسيط.
وطالب عضو مجلس النواب، بإقالة الحكومة لفشلها الواضح في التخطيط والإدارة، مؤكدًا أن رئيس الجمهورية هو من يعمل منفردًا لتحقيق الإصلاح الاقتصادي، مستطردًا: "هذه الحكومة لا يوجد منها أي رجاء، بل كفرت الشعب بسبب الغلاء الفاحش الذي يتعرض له في الوقت الحالي".
فيما، قال النائب أيمن أبوالعلا، وكيل لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن أداء الحكومة بشكل عام غير جيد، حيث إنها لم تستطع السيطرة على الأسعار في الأسواق وهو ما يحمل المواطن البسيط ما لا يستطيع تحمله، مشيرًا إلى أنها لم تحقق الاستثمار بشكل جيد حتى الآن.
وأضاف أبوالعلا، في تصريح خاص لـ"البوابة" أن الحكومة لم تنجح في تنفيذ الملف الخاص بالصحة وتطوير المنظومة الصحية، موضحًا أنها وضعت خطة التطوير في الموازنة العامة للعام الجديد، ولكنها لم تنفذ منها على أرض الواقع تطوير ملموس في الصحة حتى الآن، ومن المفترض أن يتم هذا التطوير في الشهور المقبلة.
وتابع عضو مجلس النواب، أن الحكومة فشلت في علاج ملف السياحة وجذب السياح لمصر والتسويق بشكل جيد خلال الفترة السابقة، وإن كانت في المقابل نجحت في السيطرة على انقطاع الكهرباء بشكل جيد، وتطوير محطات الطاقة والكهرباء.
وقال النائب عمرو الجوهري، وكيل لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن أداء الحكومة جيد في بعض الملفات، مشيرًا إلى أن الحكومة نجحت في بعض القرارات الاقتصادية، مما انعكس بمؤشرات أولية على زيادة المخزون الاستراتيجي للدولة، ولكنه لم يلمس نتائج واضحة على أرض الواقع حتى الآن.
وأوضح الجوهري، في تصريح خاص لـ"البوابة" أن الحكومة فشلت في الملفات الخدمية الخاصة بالصحة والتعليم من حيث التطوير بشكل عام، مشيرًا إلى أن وزارة لم تنجح في تطوير منظومة التعليم ككل، وأيضا الصحة بحاجة إلى تطوير شامل للمستشفيات الحكومية، وعلاج مشكلة المستشفيات التكاملية.
وتابع عضو مجلس النواب، أن ملف الاستثمار يحتاج إلى مزيد من الوقت لتحقيق الاستثمار بشكل ملموس على أرض الواقع، مؤكدًا تطبيق القانون بشكل جيد والانتهاء من اللائحة التنفيذية وتفعيلها لضم المستثمرين الأجانب، لجذب الاستثمار وتحقيق إصلاح واضح.
بينما، قال النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، إن أداء الحكومة ضعيف جدًا، ولم تستطع السيطرة على الأسواق وارتفاع الأسعار، والقضاء على جشع التجار، خاصة بعد تحرير سعر الصرف، مشيرًا إلى أن الحكومة مسئولة عن المواطن ولابد من مراعاة ظروف المواطن البسيط والنزول إلى الشارع للاستماع إلى احتياجاته وتلبيتها.
وأضاف "تمراز"، في تصريح خاص لـ"البوابة"، أن أداء وزارة الزراعة ضعيف وأن كل ما قامت به كان بناءً على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من إزالة التعديات على الأراضي الزراعية، أو استرداد أراضي الدولة، مؤكدًا أن ذلك من اختصاص الحكومة وليس الرئيس ليتم تفعيل العمل به بشكل جاد، والانتهاء منه في أسرع وقت.
وتابع عضو مجلس النواب، أن أغلبية النواب غير راضين عن أداء الحكومة الضعيف وعدم مراعاتها المواطن البسيط في القرارات التي تتخذها خاصة في رفع الدعم تدريجيا عن احتياجات المواطن البسيط.
وقال النائب طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، يوجد لديها العديد من الإخفاقات في مستوى الملفات الخدمية سواء في الصحة أو التعليم أو البنية التحتية أو الزراعة، مؤكدًا فشل الحكومة في ضبط الأسواق والسيطرة على الأسعار بعد تحرير سعر الصرف.
وأضاف "رضوان"، في تصريح خاص لـ"البوابة"، أن الحكومة نجحت في ملف الخدمات الاقتصادية بشكل جيد، حيث استطاعت أن تحقق العديد من الإنجازات في مجال الإصلاح الاقتصادي خاصة في إقامة مشروعات اقتصادية جديدة، والعمل على إعادة هيكلة المصانع المتوقفة.
فيما قال النائب يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن أداء الحكومة به الكثير من الإخفاقات والسلبيات التي أثرت بشكل كبير على حياة المواطن المصري، مشيرًا إلى أن هذه الإخفاقات بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها الدولة.
وأوضح "كدواني"، في تصريح خاص لـ"البوابة"، أن الاحتياجات والخدمات المرفقية تحتاج إلى دعم مالى كبير، ولذلك لابد من مراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعرقل الكثير من الأعمال وتشل حركة الحكومة.
وأكد النائب عمرو أبواليزيد، أمين سر لجنة الإسكان، أن بعض الوزارات ليس بها أي خطط واضحة للتطوير، خاصة الصحة والتعليم، والتضامن الاجتماعي والزراعة، مشيرًا إلى أن الحكومة لم تنفذ إلا القليل من البرنامج الذي وضعته منذ منحها الثقة، مشيرا إلى أن الحكومة تحتاج إلى العمل الجاد بشكل أسرع ووفق خطة تطوير واضحة، بالإضافة إلى تفعيل قانون الاستثمار لتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي لتطوير المصانع وإعادة هيبة الصناعة المصرية مرة أخرى.
وقال النائب مدحت الشريف، وكيل لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن أداء الحكومة ككل غير مرض، ويوجد الكثير من الإخفاقات في وضع خطط التطوير للوزارات وسرعة تنفيذها خاصة في الصحة والتعليم والزراعة، وغيرها من الوزارات الخدمية للمواطنين.
وأكد النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن تقييم أداء الحكومة لا يمكن أن يكون عشوائيا، ولكن لابد أن يتم على أسس صحيحة، وفقًا لجدول نشاط كل وزارة على حدة، مشيرًا إلى أن هناك بعض المؤشرات الأولية تؤكد نجاح بعض الوزراء خاصة في ظل توليهم الوزارات في الظروف الاقتصادية الصعبة للدولة.
وأوضح "الغول"، في تصريح خاص لـ"البوابة"، أن المؤشرات الأولية لوزيري التموين والتربية والتعليم جيدة، وتؤكد مدى نجاحهما في تطوير الوزارتين، أما وزيرا الزراعة والصحة فأداؤهما غير مرض تماما لعدم قدرتهما على تنفيذ خطة التطوير والقضاء على الفساد بالوزارتين.
