الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الثلاثاء 27 يونيو

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء، عددًا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام، منها احتفالات ثورة 30 يونيو، تداعيات مقاطعة قطر.


ففي عموده "نقطة نور" وتحت عنوان " قطر ترفض الحوار والتفاوض!" قال الكاتب مكرم محمد أحمد إن أغلب الظن أن قطر لن تستجيب لمطالب الدول الأربع، السعودية ومصر والإمارات والبحرين، التى حملها وزير الخارجية الكويتي إلى الدوحة أخيرا، وأن الأمور سوف تزداد تعقيدًا، وربما يطول أمد الأزمة وتتصاعد فصولها فى ظل عناد قطر وإصرارها الكاذب على أنها لا تؤوي الإرهاب ولا تموله ولا تعطيه ملاذا آمنًا، رغم تصريحات الرئيس الأمريكى ترامب التي أكدت ضلوع قطر التاريخي في تمويل كل جماعات الإرهاب ابتداء من القاعدة وداعش إلى جبهة النصرة فضلا عن جماعة الإخوان التي تتخذ من قطر ملاذا آمنًا لعدد كبير من قيادتها، ورغم استمرار جرائم هذه الجماعات التي كان آخرها محاولة اقتحام الكعبة والمسجد الحرام في مكة ليلة ختام القرآن التي أسفرت عن مقتل خمسة من الإرهابيين تحصنوا في أحد بيوت مكة التي تقع داخل المنطقة المركزية للحرم الشريف!.
وأشار الكاتب إلى أن مطالب الدول الأربع لا تحوي أي شروط صعبة أو مستحيلة، ولا تفرض على قطر ما يمس سيادتها أو يقلصها، وهي مطالب واضحة وشفافة تضع أساسًا جديدا لعلاقات طبيعية مستقرة بين قطر وجيرانها لا تستهدف كسر إرادة قطر أو التأثير على هويتها أو فرض الوصاية على سياساتها، لأنها تلتزم معايير العلاقات الصحيحة التي تربط بين الأمم والشعوب، ولأن قطر لا تفي بوعودها وعادة ما تخترق أي اتفاقات توقعها كما حدث في اتفاق الرياض، قررت الدول الأربع اخضاع أي اتفاق جديد مع قطر للمراقبة بحيث تصدر بشأنه تقارير عسكرية خلال العام الأول من تنفيذ الاتفاق، وتقارير كل ثلاثة أشهر خلال السنة الثانية وتقرير كل عام على امتداد الأعوام العشرة الأولي.
وفي ردوده على مطالب الدول الأربع، قال وزير خارجية قطر إن بلاده سوف تمتنع عن أي تفاوض مع الدول الأربع ما لم تتوقف الدول الأربع عن إجراءاتها العقابية وترفع الحصار المفروض على قطر، في الوقت الذي أعلنت فيه تركيا أنها لن تغلق قاعدتها العسكرية في الدوحة بما يشير إلى تدخل تركيا السافر في الأزمة الخليجية وسعيها إلى تدويل المشكلة، خاصة أن قاعدة تركيا العسكرية في الدوحة لا تشكل مظلة حماية لأمن الأسرة القطرية الحاكمة في ظل وجود قاعدة العيديد الأمريكية التي تضم أكثر من 10 آلاف جندي أمريكي وتنطلق من مطاراتها عمليات القصف الجوي الأمريكي التي تستهدف مواقع داعش في سوريا والعراق، وتمارس عملها المعتاد.
وأوضح الكاتب أن غلق الحدود مع السعودية تسبب في توقف التجارة بين البلدين رغم اعتماد قطر على السعودية في استيراد النسبة الأكبر من حاجياتها الغذائية تتدفق السلع الإيرانية والتركية على قطر عبر أساطيل النقل الجوي التي حملت إلى قطر أخيرًا أكثر من أربعة آلاف من أبقار الفيرزيان في أكبر عملية نقل جوي للماشية لتغطية النقص في الألبان.
ولفت إلى أنه يكاد يغلب على توجهات الغرب والأمريكيين تجاه الأزمة القطرية سياسة الوجهين، فحتى حين يمتدح الرئيس ترامب قرارات الدول الأربع ضد قطر ويؤكد أنها كانت ضرورية ومهمة، يطالب وزير خارجيته ركس تيلرسون بتخفيف العقوبات عن قطر ورفع الحصار عنها، وهذا هو أيضا موقف إنجلترا رغم تعرضها على امتداد الشهرين الأخيرين لعدد من جرائم الإرهاب التي تشجع عليها قطر، لكن الواضح حتى الآن من ردود أفعال الدول الأربع أنها تصر على مطالبها، وهذا ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي في خطابه ليلة القدر، عندما أعلن أن مصر لن تغفر ولن تنسى هؤلاء الذين شجعوا ومولوا ودربوا جماعات الإرهاب.

أما الكاتب ناجي قمحة ففي عموده "غداً أفضل" رأى تحت عنوان " 30 يونيو.. شعب وجيش" أن الجماعة الإرهابية استهدفت إسقاط الدولة المصرية وتمزيق مؤسساتها حتي لا تقوم لها قائمة بالتخطيط نفسه الذي تم تنفيذه في ليبيا وسوريا واليمن، لولا تدخل القوات المسلحة حصن الوطن وحارسة الشعب ووقوفها إلى جانب جماهير 25 يناير عندما طالبت بإسقاط نظام الفساد والاستبداد.
وأكد الكاتب أن التاريخ لن ينسى مشهد القوات المسلحة وهي تنتشر على طول البلاد وعرضها في ساعات معدودة لتأمين المواطنين وحماية المؤسسات وردع الخارجين على القانون عندما تهاوت قبضة الشرطة بفعل فاعل خلال ثورة 25 يناير التي حولتها الجماعة الإرهابية وحليفاتها إلى معبر لحكم مصر في غفلة من الشعب ومن التاريخ لتنفيذ المخطط سابق التجهيز وتجهز على بقية مؤسسات الدولة المصرية لولا يقظة الغالبية العظمي من الشعب وثورتها في 30 يونيو على نظام طائفي متخلف استمد وجوده وتصاعده من دعم القوي المعادية للشعوب العربية وفي مقدمتها الشعب المصري الرافض للخضوع وقبول الهيمنة الأجنبية معتمدا على قدراته الذاتية وقوة وتضحيات أبنائه البواسل في القوات المسلحة مؤسسة الوطنية العسكرية المصرية التي قدمت على مدى التاريخ أشرف الرجال وأعظم القيادات تقوم بحماية مصر من أعدائها وتحطيم مؤامراتهم مهما جندوا من عملاء وحرضوا من إرهابيين كشفهم الشعب في عام واحد وأسقط نظامهم وشتت جماعاتهم في 30 يونيو وكانت القوات المسلحة المصرية في الموعد تمامًا ظهيرا للشعب محققة لإرادته حامية للوطن حارسة لمؤسساته داعية لبنائه وتقدمه.

أما الكاتب محمد بركات في عموده " بدون تردد" وتحت عنوان "قطر.. وقائمة المطالب" فرأى أن قائمة المطالب العربية التي تقدمت بها مصر والسعودية والامارات العربية والبحرين إلى حكام قطر لتنفيذها كشرط لعودة العلاقات معها إلى طبيعتها التي يجب أن تكون عليها، يجد أنها مجموعة من المطالب اللازم توافرها والوفاء بها كضرورة لاثبات حسن النية والعودة إلى طريق الرشاد من جانب هؤلاء الحكام.
وقال إن أبرز الملاحظات الجديرة بالرصد والتسجيل في هذه القائمة، هي اشتمالها على ضرورة وقف كل صور التورط القطري المعلن والمؤكد مع جماعات التطرف والإرهاب، والتوقف عن دعمها ومساعدتها ومساندتها للجماعات الإرهابية، وايوائها للإرهابيين على أرضها، ووضع نهاية عاجلة وسريعة لما تقوم به من تمويل للجماعات والمنظمات الإرهابية، والتوقف الفوري عن مدهم بالسلاح وتوفير الملاذ الآمن لهم، وهذه مسألة أساسية لابد من الوفاء بها إذا ما أرادت قطر استعادة وضعها في الصف العربي والخليجي بين الأشقاء والأخوة.
كما تتضمن القائمة مطالبة الدول الأربع لحكام قطر بإعادة تصحيح وتصويب علاقاتهم مع إيران وتركيا، كي تتوافق مع المواقف المبدئية للدول العربية والخليجية تجاه هاتين الدولتين، في ظل ممارساتهما الاستفزازية والعدائية ضد مصر والسعودية والإمارات والبحرين بصفة خاصة، وتآمرهما المستمر علي الأمة العربية.
ووأوضح أن المطالب تركز على ضرورة خفض التمثيل الدبلوماسي القطري مع إيران وغلق ملحقياتها في الدوحة، ومغادرة العناصر التابعة للحرس الثوري الإيراني لقطر، والإغلاق الفوري للقاعدة العسكرية التركية في قطر، ووقف التعاون العسكري معها وكذلك مع إيران.
كما اشتملت المطالب، أيضًا، على وقف التدخل القطري في شئون الدول الداخلية، وضرورة قيام قطر بقطع علاقاتها مع كل التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها الإخوان وداعش والقاعدة وفتح الشام وجبهة النصرة وحزب الله وغيرهم، وإدراجهم ككيانات إرهابية، وقيامها بتسليم جميع العناصر الإرهابية لدولهم، وإغلاق قنوات الجزيرة وغيرها من الأبواق الإعلامية المدافعة عن الإرهابيين والمشجعة للإرهاب، والتي تتهجم على مصر ودول الخليج.
وخلص في نهاية المقال إلى أن المتأمل بالفحص والتدقيق في هذه القائمة وتلك المطالب يجد أنها تصب جميعا في المصلحة القطرية، إذا ما التزم بها ونفذها حكام قطر، ويجد أنها هي الطريق الصحيح والسليم لعودة قطر لحضنها الخليجي والعربي وسط أشقائها كما كانت قبل أن يغيب الوعي والحكمة عن حكامها ويتصورون أنهم يستطيعون أن يحققوا بالشر والتآمر والإرهاب وجودا مؤثرا ومكانة كبيرة.