الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"حمد الأب".. زكيبة فلوس تحت "أمر الخيانة"

علاقة الدنس بين الإمارة وإدارة أوباما

أمير قطر السابق حمد
أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«وول ستريت جورنال»: حقائب الدولارات تدفقت من الدوحة إلى القاعدة والإخوان
تجنيد أحمد منصور وعبدالفتاح فايد وابنة القرضاوي للتجسس على مصر
تحويل ليبيا إلى محطة ترانزيت لتصدير الإرهابيين إلى سوريا بعد قتل القذافي

انتهجت قطر سياسة القول الأبيض والفعل الأسود في إطار استراتيجيتها لدعم الجماعات الإرهابية بغية خلخلة المنطقة العربية سياسيًا وإعادة رسم خارطتها بما يخدم الأمن القومي الإسرائيلي ويسمح بوجود أدوار إقليمية مؤثرة لدول مثل إيران وتركيا في إطار لعبة التوازنات الإقليمية الجديدة التى كان من المفترض أن تصاحب ما عرف بمشروع الشرق الأوسط الجديد.
واعتمدت الدوحة على الجماعات الإرهابية كمعول هدم في فلسطين حيث تم تقسيم الدولة المحتلة إلى شطرين دولة في الضفة وأخرى في غزة، وذلك عقب وصول حركة حماس للسلطة، كذلك اعتمد الرئيس السوداني على جماعة الإخوان الإرهابية في الوصول إلى السلطة ثم كداعم سياسي له مما كان له أثر بالغ فى اندلاع الصراعات الأهلية في السودان الشقيق، وأدى إلى انفصال الجنوب بالإضافة إلى الصراعات الاثنية التي لا تزال مستمرة في غرب البلاد وشرقها.
وجاءت ثورات الربيع العربي كحدث اصطنع للبناء عليه عبر ثورات وهمية كانت شرارتها الأولى مواقع التواصل الاجتماعي وشبكات الإنترنت ما يعني أنها ثورات افتراضية جرى البناء عليها لتغذية الخلافات الجهوية والاثنية في إطار المخطط الرامي إلى تفكيك دول المنطقة والقضاء الدولة الوطنية بصورتها الحالية

قبلات الظلام مع أوباما
مع وصول الرئيس الأمريكي بارك أوباما تحصلت دولة ليبيا على معلومات سربها نظام الرئيس الليبي معمر القذافي بأن أمريكا بدأت بالفعل في الإعداد لمشروع الشرق الأوسط الجديد.
وتمثلت الأدوات الأمريكية لتحقيق مشروع التقسيم في الأموال القطرية التي لم يبخل حمد بن ثاني أمير قطر السابق عن ضخها.
واستغلت واشنطن علاقة الدوحة وأنقرة بالجماعات الراديكالية بهدف تحريك الصراعات الداخلية من أجل تفتيت الدولة الوطنية، وصدرت تعليمات لقيادات الإخوان بضروة تلاشى أي خلافات مع جماعات التطرف وجرى إنشاء بمركز بسويسرا تكون مهمته هى تسوية كل الخلافات الفكرية بين الجماعات السلفية الجهادية وجماعة الإخوان، وذلك تمهيدًا لموجة ثورية ستنطلق من تونس.
وتبنت أجهزة المخابرات القطرية فكرة تمويل الحرب بالوكالة ضد الأنظمة الحاكمة من خلال سيطرتها على الجماعات الإرهابية، وكانت الدوحة هى خزينة المال لتنفيذ المشروع الشرق أوسطي الجديد وبدأت التحضيرات للحرب بتحريك وسائل الاعلام وشبكات العالم الافتراضي، وكانت الفكرة أن تكون البداية بسوريا نتيجة التركيبة الاثنية المتنوعة للمجتمع السوري، لكن مصالح روسيا والصين في الشرق الأوسط وفرت نوعا من الحماية والاستمرارية لنظام بشار الأسد، وتم التركيز على محور تونس مصر.. وبسقوط نظامي بن علي ومبارك أصبح من السهل القضاء على نظام القذافي في ليبيا بعد أن أصبح عاريًا وبلا ظهير استراتيجي يوفر له الحماية.
وبحسب تقارير وزارة الخزانة الأمريكية ومركز العقوبات والتمويل السري فإن الدوحة أكبر دولة فى المنطقة قدمت الدعم للجماعات الإرهابية في إطار دعم المخطط المعروف باسم الشرق الأوسط الجديد.
وثبت ضلوع قطر في تمويل تنظيم القاعدة في العراق وسوريا وفي اليمن وشبه الجزيرة العربية كما دعمها لحركة الشباب الصومالية.
وبحسب صحيفة «وول ستريت جورنال الأمريكية» فإن الدوحة قدمت أموالًا طائلة للجماعات الإرهابية في سوريا وليبيا وكان القادة الإرهابيون يسافرون إلى الدوحة ويعودون بالحقائب مليئة بالدولارات.
وذكرت الصحيفة أن قطر قدمت الدعم لتنظيم القاعدة في ليبيا، وأن انتحارى مانشستر كان على علاقة بجماعة إرهابية تدعمها الدوحة في ليبيا كما قدمت الدوحة دعمًا ماليًا ولوجيستيًا لجبهة النصرة والتى غيرت اسمها إلى جبهة تحرير الشام في سوريا.
وفي مصر استخدمت جماعات الإخوان كجواسيس لها وتم تكليفهم بمهام محددة داخل الدولة المصرية وكشفت وثيقة حصلت عليها «البوابة» عن نسخة منها تؤكد توظيف قطر لعناصر إعلامية للقيام بعمليات مخابراتية داخل مصر بينهم ابنة القرضاوي والإعلامي بقناة الجزيرة أحمد منصور.
وبحسب الوثيقة المسربة من جهاز أمن الدولة بقطر فقد جرى تكليف كل من سهام يوسف القرضاوى، وأحمد منصور، وعبدالفتاح فايد، من قبل العميد القطرى، عبدالله بن حمد الجبر، من جهاز أمن إمارة قطر؛ لتنفيذ مهام بالتنسيق بين الشخصيات الثلاث، وذلك تنفيذًا للأمر الأميري، رقم (٥٦) لسنة (٢٠٠٨)، والصادر بشأن إسناد أعمال بتكليفات محدودة لتدعيم بعض الملفات الخاصة بجمهورية مصر العربية ودولة الكويت.

تخريب ليبيا طمعًا في النفط.
ومثلت ليبيا حالة خاصة في مشروع الشرق الأوسط الجديد، واتضح الدور القطري المخرب في ليبيا بشكل سافر نظرًا لطبيعة الدولة الليبية محدودة السكان ولصعوبة العمل فيها بسرية، إضافة إلى أن قطر كانت تراهن على أن ما جاءت به أمواج الربيع غير قابل للتغيير أو التبديل فقدمت الحبل لشانقها وهى مطمئنة، كما أنها ركزت جهودها لدعم الإرهابيين في ليبيا نظرًا لجغرافية الدولة الليبية فهى قريبة من مصر على حدودها الغربية، كما أنها قاعدة لوجيستية مهمة لدعم الإرهابيين كونها دولة غنية بالنفط والغاز الذى احتكرته الشركات القطرية بهدف استغلال أرباحه فى دعم الجماعات الإرهابية، وارتكبت قطر في ليبيا جرائم عديدة أبرزها سرقة أرشيف المخابرات الليبية، وهو حق أصيل للشعب الليبي وتصفية عبدالفتاح يونس رئيس أركان الجيش الليبى عقب ثورة ١٧ فبراير بهدف تقويض المؤسسة العسكرية الليبية وطرح الميليشيات الإرهابية كبديل لها تتولى إدارة الأمن فى البلاد، وهو ما أكد عليه أول رئيس للمجلس الانتقالى الليبى، والذى كان على علاقة مباشرة بالدوحة.
واعترف مصطفى عبدالجليل فى تصريحات صحفية بأن أمير قطر طلب منه استبدال الجيش بقوى أخرى موازية وتلقيه طلبات قطرية من الشيخ حمد بن خليفة أمير قطر السابق بضرورة تأسيس قوة موازية للجيش الليبى عقب سقوط نظام معمر القذافى.
وأضاف أن الشيخ حمد أمير قطر السابق ورئيس أركانه عرضوا عليه صراحة إنشاء جسم عسكرى تحت مسمى الحرس الوطنى كقوة موازية للجيش، ولكن المجلس الانتقالى رفض وبعد ذلك دعاه الشيخ حمد لحفل العيد الوطنى فى الدوحة، وبتلك المناسبة أطلقوا اسم عمر المختار على شارع لديهم، واستعرض القوات وقال له هذا الحرس الوطنى لدينا موازٍ للجيش والشرطة.
وأشار رئيس المجلس الانتقالى الليبى إلى أن عدم تمكن جماعة الإخوان الإرهابية فى ليبيا من الوصول إلى السلطة عبر الأدوات الديمقراطية دفعها إلى التحالف مع كل القوى الإرهابية القاعدة، وأنصار الشريعة، من أجل الهيمنة على مفاصل الدولة بالقوة.
وبتعليمات من وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون عملت قطر على دفع وزراء الخارجية العرب لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولى بفرض حظر جوى على ليبيا ثم شاركت القوات القطرية فى العمليات العسكرية التى قادها حلف شمال الأطلسى فى ليبيا، وذلك بالتوازى مع تركيز إعلامى لم يسبق له مثيل على الأحداث الليبية.
وفى أكتوبر ٢٠١١ سقط النظام فى ليبيا وقتل العقيد معمر القذافى بأوامر من قطر، وفي ٢٦ اكتوبر ٢٠١١ كشف رئيس الأركان القطرى آنذاك عبد الرحمن العطية عن مشاركة فعلية لقطر في الحرب على ليبيا ودور الدوحة في دعم الميليشيات التي تم جلبها من أفغانستان لقتال نظام القذافى تحت راية ثورة ١٧ فبراير.
وقال العطية خلال اجتماع لجنة الأصدقاء لدعم ليبيا، إن مئات الجنود القطريين شاركوا على الأراضى الليبية فى العمليات إلى جانب الى جانب الثوار، وهو ما أكد عليه مصطفى عبدالجليل الذى قال إن قطر أدارت المعارك ضد نظام القذافى.
وعقب الثورة نجحت قطر في إنهاء العملية الديمقراطية وكان تصويت الليبيين للتيار الليبرالى مفزعًا للقطريين فتم سن قانون العزل السياسى لضرب الليبراليين والتمكين للجماعات الإرهابية التى فرضت نفسها بقوة السلاح لتتحول ليبيا إلى ملاذ آمن للجماعات الإرهابية.
وتحولت البلاد إلى محطة ترانزيت لشحن الإرهابيين إلى سوريا لمقاتلة الرئيس بشار الأسد.
ويؤكد الخبير البريطانى فى شئون الشرق الأوسط، «كريستيان كوتس أورليخسن» أن ليبيا بعد القذافى أقامت مع قطر علاقات وثيقة وأيضًا مع قيادات الميليشيات الإسلامية المسلحة، على رأسها ميليشيات «عبدالحكيم بلحاج»، قائد المجلس العسكرى السابق لثوار طرابلس، وإسماعيل وعلى الصلابى.
وكان بلحاج قائدًا إسلاميًا سابقًا، أعادته المخابرات الأمريكية إلى ليبيا فى ٢٠٠٤، أما على الصلابى، فكان يقيم فى منفاه فى قطر قبل عودته إلى ليبيا بعد الإطاحة بنظام القذافى فى ٢٠١١، ليصبح أكثر الشيوخ نفوذًا فيها، فيما تولى أخوه إسماعيل قيادة واحدة من أقوى الميليشيات القتالية التابعة للثوار فى ليبيا، وأكثرها تلقيًا للدعم، وهى كتيبة «راف الله السحاتى.
وأضاف الكاتب البريطانى: إن قوة العلاقة بين قطر والميليشيات الارهابية فى ليبيا مرده إلى سياسة قطر التى تقوم على استضافة المطاردين والمنفيين فى العالم كقوة تستند إليها عند اللزوم.
وكشفت وثائق للجيش الليبى إنه وفى إبريل ٢٠١١ استضافت الدوحة وزير الدفاع التونسى ورئيس الأركان والذي تقاضى ما قيمته ١٥٠ مليون دولار من أجل فتح ميناء جريس أمام السلاح القطرى وفتح الحدود التونسية الشرقية لإدخال السلاح إلى الثوار الليبيين بمنطقة الجبل الغربى.
وتولى سالم علي الجربوعى أحد أبرز رجال المخابرات القطرية مهام الإشراف الميداني واللوجيستى والحربى والتخطيط للعمليات الإرهابية فى شمال إفريقيا، وله مجموعة من المعاونين والجواسيس القطريين الذين تلقوا تدريبات في إسرائيل ومن أبرزهم حمد عبدالله المرى ومحمد جابر غانم الكبيسى وعبدالله حسن الكوارى.
وعثرت الكتيبة ٣٠٩ التابعة لقوات الصاعقة الليبية بداخل محور القوارشة ببنغازى على وثائق ومستندات تثبت جلب قطر لعناصر إرهابية تابعة لحركة حماس إلى ليبيا لقتال الجيش الوطني الليبى.
وفي يناير ٢٠١٧ ألقت أجهزة الأمن الليبية القبض على فتاة فلسطينية كانت تتجسس على مواقع الجيش لصالح الجامعات الإرهابية ما يؤكد ضلوع حركة حماس فى العمل الإرهابى داخل ليبيا بتنسيق من إمارة قطر.